قال الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، إن مصر لن تتجاوز أزمتها دون وضع دستور توافقى يؤمن فيه الجميع بالحرية المسئولة، مؤكدا ضرورة تشكيل نموذج مصرى جديد يقوم على الممارسة السياسية الديمقراطية ومدنية الدولة والمواطنة والفصل بين السلطات وتأسيس دولة العلم والقانون.
وأشار فى افتتاح مؤتمر عقد صباح اليوم الثلاثاء، بجامعة القاهرة تحت عنوان "جامعة القاهرة تقترح دستورا جديدا"، إلى أن مصر بحاجة إلى دستور جديد يأتى مطبقا لطموحاتنا فينان يتعلق بحرية التفكير والبحث العلمى والابتكار، ويراعى فيه المشروعات التنموية التى تصب فى مصلحة الاقتصاد، مؤكدا أن حرية البحث العلمى وحدها لا تكفى فلابد من تخصيص موازنات مالية كافية.
وأضاف كامل أن عصر السادة والعبيد انتهى ولذا يجب أن يغيب من الدستور الجديد مفهوم الرعية، لأنه مفهوم مخالف عن مفهوم المواطن بوصفه ذاتاً لها حقوق مستقلة، مما يتطلب أن تتضمن مواد الدستور فكر المواطنة والمساواة بين أفراد المجتمع دون تمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الموقف المالى أو الانتماء السياسى، مشيرا إلى وجود توتر بين عناصر المواطنة وآليات عمل السوق الرأسمالى، حيث تؤدى هذه الآليات فى بعض الأحيان إلى درجة من اللامساواة الاجتماعية.
وأضاف رئيس الجامعة قائلا نشعر بالقلق والتحدى إزاء تزايد معدل تداخل السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية، موضحا أن الدستور الجديد لم تكن له جدوى دون الفصل بين هذه السلطات، مؤكدا على ضرورة الانتباه إلى عدم الوقوع فى فخ تضخم نصوص الدستور والإسراف فى مواده بالبلاغة والإنشاء.
رئيس جامعة القاهرة: مصر لن تتجاوز أزمتها دون وضع دستور توافقى
الثلاثاء، 13 مارس 2012 01:24 م
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة