الاشتراكيون الثوريون: البطالة ستساعد فى تفجير الثورة من جديد

الثلاثاء، 13 مارس 2012 06:56 م
الاشتراكيون الثوريون: البطالة ستساعد فى تفجير الثورة من جديد صورة أرشيفية
كتب أمين صالح ومحمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الاشتراكيون الثوريون، أن ثورة الخامس والعشرين من يناير بالأساس ثورة ضد التعذيب والفقر والفساد والبطالة، تلك الشرور الأربعة للرأسمالية المتوحشة هى ما حركت الشباب من العمال والفقراء ضد دولة مبارك، ولا تزال تحركهم منذ بداية الثورة مرارا وتكرارا ضد دولة الظلم والقهر والاستغلال التى يقودها جنرالات مبارك، والتى رفعت سياساتها معدلات البطالة لأعلى مستوى لها فى عشر سنوات.

وأضاف الثوريون فى بيان أصدرته الحركة، اليوم الثلاثاء، أن بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أظهرت أنه خلال الربع الأخير من عام 2011 بلغت نسبة البطالة 12.4 % مقابل 8.9 % خلال الفترة نفسها من عام 2010، ويدخل إلى سوق العمل كل عام نحو700 ألف من خريجى المدارس والجامعات والمعاهد العليا، بالإضافة إلى 3.3 مليون عاطل عن العمل من إجمالى قوة العمل البالغة 26.7 مليون شخص.

وأشار البيان إلى أن البطالة فى مصر هى بطالة متعلمة، فالغالبية العظمى من العاطلين هم خريجو المدارس الثانوية والجامعات، فنحو 82.6% عاطل من حملة الشهادات المتوسطة حتى العليا، أى أن هؤلاء الشباب يقضون نحو 15 عامًا من حياتهم فى التعليم وتنفق أسرهم جزءا كبيرا من ميزانيتها المنخفضة أصلا بأمل حصول أبنائهم على عمل مجزٍ وحياة كريمة، ليجدوا أنفسهم فى النهاية واقفين فى طابور العاطلين.

كما أوضح الثوريون خلال البيان، أن زيادة معدلات البطالة لا تفسره قوانين الطبيعة بل قوانين الإنتاج الرأسمالى، فالسبب الحقيقى للبطالة والفقر هو النظام الرأسمالى، الذى يسعى لزيادة جيش العاطلين عن العمل، لأنه بذلك يعزز من قدرته على تحديد مستوى منخفض لأجور الطبقة العاملة نتيجة للضغط عليها بطابور الجيش الاحتياطى من العاطلين.

كما أكد الثوريون فى بيانهم أن البطالة فى مصر مشكلة منذ منتصف الستينيات، لكنها بدأت تتفاقم من الثمانينات وحتى الآن، فمعدل البطالة ظل يرتفع باستمرار عاكسا بذلك نمو عدد الطبقة العاملة التى تكون جيش العمل الاحتياطى الذى يعنى تزايده، انعدام إمكانية الحصول على الدخل مع ما يترتب على ذلك من خفض فى مستوى المعيشة ونمو عدد من يقعون تحت خط الفقر، وفى مصر كان التمسك بسياسات السوق الحر هو السبب الرئيسى وراء مضاعفة محنة الجماهير العاملة.

وأوضح الثوريون أن عاما كاملا قد مضى وقوى الثورة تكتشف يوما بعد يوم أن الرأسماليين مستمرون فى التهام جزء يتزايد باستمرار من كعكة الثروة، ولا يتركون خلفهم إلا الفقر والبطالة للجماهير، لأن السلطة فى يد كبار رجال مبارك فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهدفها الرئيسى هو الدفاع عن مصالح النظام القديم الجديد أى الرأسمالية المصرية.

وأضاف الثوريون أن البطالة وانخفاض مستويات المعيشة، والكراهية تجاه الحكومة الفاسدة والقمعية ستظل تلعب دور المحفز لاستمرارية اشتعال الثورة وتفجرها، وتبقى الإمكانية الوحيدة للقضاء على البطالة هى فى القضاء على هذا النظام الرأسمالى برمته، فى طريق السعى إلى حياة تتحقق فيها العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

عايزين يخربو البلد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة