أعلنت إسرائيل أن نظامها الفريد لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى الذى يعرف باسم "القبة الحديدية" نجح فى اعتراض غالبية الصواريخ التى أطلقت من قطاع غزة باتجاه مدن جنوب إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، أمس الأحد، خلال زيارته لموقع ركزت فيه إحدى البطاريات فى جنوب إسرائيل "أثبتت القبة الحديدية قدراتها، وسنواصل تطويرها فى الأشهر والسنوات القادمة".
ونشرت حتى الآن ثلاث بطاريات تجريبية منذ مارس 2011 حول مدن عسقلان واشدود وبئر السبع التى يعيش فيها أكثر من نصف مليون شخص.
وتتألف كل بطارية من رادار للرصد والتعقب وبرنامج مراقبة متطور وثلاث منصات إطلاق صواريخ يشتمل كل منها على عشرين صاروخاً معترضاً، حسب مصادر عسكرية.
وهذا النظام تنتجه شركة رافائيل للأنظمة الأمنية المتطورة الإسرائيلية المملوكة للدولة، بمساعدة مالية أمريكية، وبحسب تقديرات الخبراء فإن إسرائيل بحاجة إلى 13 بطارية فى كل أنحائها لضمان التغطية والحماية الكاملة.
إلا ان المشكلة تتمثل فى التكلفة العالية لهذا النظام، حيث تشير وسائل الإعلام إلى ان كل طلقة تطلق من هذه البطاريات تكلف 50 ألف دولار.
وأعلن الجيش الإسرائيلى مساء الاثنين، أن نحو 200 صاروخ وقذيفة هاون، أطلقت من غزة باتجاه جنوب إسرائيل منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة الجمعة.
وقالت خدمات الإسعاف فى غزة إن 23 فلسطينياً قتلوا وأصيب نحو 73 آخرين فى 36 غارة جوية إسرائيلية على القطاع الجمعة.
وبحسب أرقام صادرة عن الجيش الإسرائيلى قامت القبة الحديدية الاثنين باعتراض 31 صاروخاً أطلقت باتجاه مراكز مدنية فسجلت 23 إصابة أى نسبة نجاح مقدارها 75%.
وأكد البريجادر جنرال دورون جافيش للصحافيين أمام إحدى البطاريات قرب أشدود البعيدة نحو 25 كيلومترا عن الحدود مع غزة أن هذا النظام يعمل بشكل جيد جداً.
وكتب عوفير شيلا فى صحيفة معاريف مقالاً حول فعالية نظام القبة الحديدية التى غيرت المعادلة حسب رأيه، ونجحت فى امتحان اعتراض صواريخ أكثر كثافة من السابق، وتابع قائلا "الحماية المعززة التى قدمتها القبة الحديدية أعطت الإدارة السياسية الإسرائيلية الشعور بأنها تستطيع أن تسمح بشكل أسهل بشن عملية لأن الثمن الذى ستدفعه إسرائيل سيكون اقل".
وتم تأجيل نشر نظام القبة الحديدية لسنوات بعد أن رأى مسئولون أن الطواقم المشغلة لهذا النظام تحتاج إلى مزيد من التدريب وسط تلميحات بأن كلفة النظام الباهظة قد تحول دون نشره.
ومن المقرر أن ينشر الجيش الإسرائيلى أيضاً هذه البطاريات عند الحدود الشمالية لمحاولة القضاء على التهديد الصاروخى لحزب الله اللبنانى الذى أطلق نحو أربعة آلاف صاروخ خلال حرب صيف العام 2006.
وتندرج "القبة الحديدية" ضمن نظام دفاعى يشمل أيضاً "ارو" الصاروخ المضاد للصواريخ البالستية، كما يتم حاليًا تطوير نظام ثالث مخصص لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى.
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ali
واحنا لسة بناكل فول