مراسلة الباييس: الجيش السورى بأكمله يتكون من المسلمين السنة ولا يوجد أى مسيحى

الإثنين، 12 مارس 2012 04:47 م
مراسلة الباييس: الجيش السورى بأكمله يتكون من المسلمين السنة ولا يوجد أى مسيحى الجيش السورى بأكمله يتكون من المسلمين السنة ولا يوجد أى مسيحى
كتبت - فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمكنت مايتى كاراسكو مراسلة صحيفة الباييس الإسبانية فى سوريا، العودة إلى بلدها بعد أيام من اختفائها، وعدم إرسال أى إشارة لوسائل الإعلام عن مكانها فى سوريا، حيث كانت تغطى الأحداث الجارية فى الذكرى السنوية للثورة السورية.

تمكنت كاراسكو من الدخول إلى حمص، وبقت هنا لعدة أيام تحت الحصار من القنابل التى كانت تقذفها الحكومة السورية والتى كانت تسقط بشكل عشوائى على المدنيين والصحفيين، ووفقا لصحيفة الباييس فإن المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة نافى بيلاى، دعا لحماية السكان المدنيين فى سوريا، فوفقا للأمم المتحدة، فإن عدد القتلى حتى الآن وصل إلى أكثر من 5000 شخص.

وقالت كاراسكو إن الدخول والخروج من مدينة حمص صعب للغاية وكانت معجزة العودة إلى بلدى أسبانيا بعد شهر من احتجازى فى سوريا، والطريق الوحيد الذى من الممكن الخروج عبره هو الحدود مع لبنان، مشيرة إلى أن هذا الطريق الذى يخرج الصحفيين منه وخرج معها زميلها روبرتو فرايلى الذى يعمل فى الـap وزميلها الإيطالى اليسيو روميزى الذى يعمل مصورا فى مجلة التايم.

وقالت: "إننا دخلنا فى اليوم الأول فى حمص والتى تعتبر أكثر الأماكن تضررا فى سوريا وتعرضنا فى اليوم الأول إلى قذائف تسقط، وكأنها مطر يتساقط بشدة واستمر هذا القصف لأكثر من 12 ساعة، والحقيقة أن ما شهدناه فى سوريا لم نشاهده فى أى حرب، فلقد قمت بتغطية الأحداث فى جميع الثورات العربية، ولكنى لم أره من قبل هذا الكم من أعمال العنف ضد المدنيين، وهذا العدد من الرصاص الذى يقذف من خلال القناصة الذين يطلقون النيران من أماكن بعيدة ولم نره أى منهم على الإطلاق، وبالتالى فإنه يصعب الدفاع عن النفس فى تلك الحالة".

وأوضحت كاراسكو: "كنت فى مصر لتغطية أحداث 25 يناير، ومن ثم توجهت إلى ليبيا، حيث شاهدت الكثير من أعمال العنف والقمع ضد المدنيين الليبيين، ولكنى لاحظت الفرق فى سوريا، حيث يتم الهجوم على المدنيين بشكل مباشر ومستمر حتى لا تتاح لهم الفرصة للدفاع عن أنفسهم".

وأشارت كاراسكو إلى أن الوضع فى سوريا مختلف تماما عن الوضع فى مصر وليبيا قائلة: "إنه فى بنغازى على سبيل المثال رأيت الكثير من المساعدات الإنسانية ليس فقط من الأسلحة، ولكن أيضا مواد غذائية وطبية، أما فى سوريا فلم أشاهد قط أى مساعدات من أى جانب، وبالتالى فلا يوجد مع الشعب السورى الأسلحة التى كانت تتوفر للشعب الليبى للدفاع عن أنفسهم بنفس السلاح، وهناك فارق آخر هو الأعمال الانتقامية التى يقوم بها الجيس السورى ضد المدنين".

وأضافت أن الجيش السورى بأكمله يتكون من المسلمين السنة ولا يوجد أى مسيحى فى الجيش، ولكن المسيحيين شاركوا فى مظاهرات سلمية. وقالت إنه لا يوجد سوى 3 مستشفيات سرية فى حمص وتعرضت واحدة منهم للقصف، وحينما دخلنا هذه المستشفيات وجدنا الكثير من المصابين والجرحى على الأرض لعدم وجود مكان كاف لهم لتلقى العلاج الكامل، كما أنه لا يوجد سوى 2 من الممرضات الذين يشرفوا على الحالات الموجودة.

ولفتت إلى أن الصحفيين هناك يقيمون مع العائلات الذين رحبوا بهم ترحيبا كبيرا، قائلة إن العائلات هناك رائعون ولديهم كرم الضيافة مذهلة، والحقيقة أن هذا الترحيب هو من أعطانى القوة لأنهم شعب رائع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة