قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية فى تقرير لمحررة شئون الشرق الأوسط رولا خلف، إنه من غير المحتمل أن تؤدى الدبلوماسية إلى الإطاحة بالأسد. وتشير الصحيفة إلى أن الكثير من قادة العالم، بعد مرور عام على الثورة السورية، قد تخلوا عن الرئيس الأسد مع إطلاقه العنان لقواته لتمارس مستويات متزايدة من الفظائع ضد قوات المعارضة والشعب السورى. لكن لا يزال لديه حفنة من الأصدقاء الموالين له، وهو أمر لا يزال يجعله يشعر بالارتياح فى الوقت الذى تفكر فيه القوى العربية والغربية فى طريقة للتخلص منه.
ولا تزال الأزمة السورية، مثل الكرة الدبلوماسية التى تُقذف من عاصمة إلى أخرى، تربك القوى العالمية، التى تأمل كل منها أن تقوم الأخرى بخطوات حاسمة لوقف عمليات قتل السوريين.
فبعد الفشل فى إجبار الأسد على النقل السلمى للسلطة، ألقت الجامعة العربية بالكرة فى ملعب الأمم المتحدة ومجلس الأمن العام الماضى، لكن الأخير أصابه الانقسام الدولى بحالة من الشلل.
وتركيا تقول الآن، إنها ربما تدعم إنشاء ممرات إنسانية ربما تتطلب تدخلا عسكريا، لكنها تريد براءة ذمة من الأمم المتحدة أو على الأقل الجامعة العربية. والسعودية تقول، إنها تفضل تدعيم العناصر المسلحة فى المعارضة السورية، إلا أن تفضل أن تقوم جهة أخرى بالتسليح الفعلى.
ورغم كل الحديث عن الأسلحة السعودية والقطرية التى تتدفق على المتمردين، إلا أن المقاتلين والدبلوماسيين الغربيين يقولون إنهم لم يحصلوا إلا على القليل من المساعدة العسكرية. والمتمردون الذين قاوموا هجوم النظام فى منطقة بابا عمرو بحمص تراجعوا بعد شهر تقريباً، بعد أن نفدت ذخيرتهم.
فاينانشيال تايمز: الدبلوماسية لن تؤدى إلى الإطاحة بالأسد
الإثنين، 12 مارس 2012 02:57 م