غداً.. "الاستشارى" يختار رئيساً جديداً.. و"عاشور" أبرز المرشحين

يعقد المجلس الاستشارى المعاون للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، اجتماعه الأسبوعى، مساء غد الثلاثاء، بحضور منصور حسن، رئيس المجلس، والذى يعتزم تقديم استقالته خلال الاجتماع بعد إعلانه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.

وقال أسامة برهان، الأمين العام للمجلس لـ"اليوم السابع"، إن اجتماع "الاستشارى" سيبحث اختيار رئيس جديد للمجلس، بدلاً من منصور حسن، الذى أعلن استقالته لترشحه لرئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أنه فى الغالب سيتم التوافق على اختيار سامح عاشور، نائب رئيس المجلس، وفى حالة عدم التوافق سيتم انتخاب رئيس للمجلس من بين الأعضاء.

وأكد "برهان" أن المجلس سيناقش، خلال الاجتماع، حكم المحكمة الإدارية العليا الذى صدر مؤخرا، ويقضى بعدم دستورية نصوص قانون انتخابات مجلس الشعب، طبقاً للإعلان الدستورى، مما يؤثر على بطلان البرلمان الحالى فى حالة تنفيذ الحكم، والذى تم إحالته للمحكمة الدستورية العليا للفصل فيه بشكل مستعجل.

وأوضح الأمين العام أن المجلس سيناقش الحكم فى إطار تأثيره على البرلمان بالإيجاب أو بالسلب، وبصفة خاصة تأثير الحكم الصادر على مشروعية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وبطلانها، مضيفا أنه لو تم تطبيق الحكم الصادر من "الإدارية العليا" فإنه يؤثر على بطلان مجلس الشعب، وهو ما يؤدى إلى بطلان الجمعية التأسيسية التى سيشكلها البرلمان، وقد يمثل عدد كبير فيها من أعضائه، قائلا، "لأن ما بنى على باطل فهو باطل".

وأشار "برهان" إلى أنه سيطرح على المجلس الاستشارى تعديل وجهة نظر المجلس وتوصياته بشأن الجمعية التأسيسية، والتى حدد فيها نسبة 40% نسبة تمثيل أعضاء البرلمان فيها، و60% من خارج البرلمان، موضحاً أنه سيطالب بعدم تمثيل أعضاء البرلمان فى الجمعية التأسيسية، تفاديا لأى حكم يصدر ببطلان البرلمان، حتى لا يؤثر على عمل "التأسيسية"، لافتا إلى أن هذه وجهة نظره الشخصية، أما المجلس فقد يشدد على تمسكه بالتوصيات التى قدمها من قبل بشأن تشكيل الجمعية.

من جانبه، أكد محمد عبد المجيد برغش "الفلاح الفصيح"، عضو المجلس الاستشارى، أن المجلس سيستمر فى أداء عمله حتى نهاية يونيو القادم، طبقا لمرسوم القانون الصادر بإنشائه والتكليف الخاص به، رافضا أن يتم حل المجلس الاستشارى حاليا، وقال "برغش" لـ"اليوم السابع"، "المجلس سيستمر، وأى عمل غير ذلك هو هروب من المسئولية وأداء المهمة الوطنية المكلفين بها.

يذكر أن دور المجلس الاستشارى اختفى تماماً فى الفترة الأخيرة، خاصة منذ اكتمال مجلسى الشعب والشورى، ويشهد حالة من الاختلاف بين الأعضاء حول استمراره من عدمه، حيث يرى معظم الأعضاء، البالغ عددهم 17 عضوا، أن يستمر المجلس حتى نهاية يونيو المقبل، فى حين يرى البعض أن المجلس بدأ ينهار وليس له دور والأفضل أن ينفض.