عصام دربالة: إذا تشبث العسكرى بالسلطة ستكون مصر كلها ميدان تحرير

أكد عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن انحياز المجلس العسكرى للثورة فى بدايتها يمثل حسنة كبيرة يمكن أن تغفر له ما حدث فى الفترة الانتقالية وكذلك تحديد موعد لتسليم السلطة يفسر أن كل ما حدث خلال تلك الفترة كان من أجل حماية مقدرات البلاد، مؤكدا أنه فى حالة تحايل المجلس العسكرى على تسليم السلطة لحكومة منتخبة فهو بذلك يريد التشبث بالسلطة ساعتها ستكون مصر كلها ميدان تحرير.

جاء ذلك خلال مؤتمر اللجنة القانونية بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالنادى الرياضى حول آليات وضع الدستور والمرحلة المقبلة الفاصلة فى تاريخ مصر، وأشار دربالة إلى أن الشعب كان بعد الثورة له طريقين أحدهما التفكيك والآخر الانقلاب وفضل الشعب الطريق الأول وأوكله للمجلس العسكرى لكن المجلس فاجئ الجميع بإثارة الإبقاء على النظام وعند ذلك أصبح هناك طريقان إما أن نصطدم أو نسعى لإجبار المجلس على تسليم السلطة وهذا هو الطريق الذى اتخذته التيارات الإسلامية وكنا لا نريد بذلك الخيار أن لا ندخل فى سيناريو سوريا وليبيا.

وعن اللجنة الدستورية للدستور أكد دربالة أن الدستور محطة رئيسية فى مصر وأنها ليست صعبة كما يتم تصويرها من قبل البعض، مضيفا أن المجلس العسكرى لا يستطيع إدارة دفة وضع الدستور الآن بعد تسليم السلطة التشريعية لمجلسى الشعب والشورى، مؤكدا أن المسالة أصبحت فى يد 100 شخص سوف يضعون الدستور وفقا لآلية عمل، وأشار أن الذين يصورون صعوبة الدستور هم من صعبوا إجراء الانتخابات البرلمانية والذين خوفونا فى 25 يناير فى الاحتفال.

بينما أكد طارق فودة نقيب المحامين بالمنيا أن النظام السابق تفنن فى إبعاد أصحاب الفكر القانونى عن المشهد السياسى مما أدى إلى انهيار مصر، مشيرا أن الكارثة الحقيقية لم تكن من قضية التمويل الأجنبى ولكن البداية كانت من كارثة نعم للتعديلات الدستورية فكانت خدعة فى ظل أنشدوه الديمقراطية ثم فوجئنا أنه كان لهذا الاستفتاء أغراض أخرى ليس من بينها مصلحة مصر.

وأضاف أنه لا يلتمس العذر للمجلس العسكرى خاصة بعد أحداث مجلس الوزراء وإستاد بورسعيد محملا المسئولية كاملة للمجلس والشرطة، مشيرا أن المجلس العسكرى ضرب الجميع بظهر اليد وأنزل إلينا موادا دستورية لم نستفت عليها وبقيت الصلاحيات مطلقة له، مؤكدا أن الدكتاتورية اليوم بإرادة الشعب التى قالت نعم للتعديلات الدستورية.