رصد المركز القومى للسينما ميزانية قدرها 20 مليون جنيه دعما لاثنى عشر فيلما روائيا طويلا، بعد إجراء مسابقة أشرفت عليها وزارة الثقافة برئاسة المخرج مجدى أحمد على، وعضوية خالد عبدالجليل ومحمد العدل، حسبما أكد مجدى أحمد على مدير المركز القومى للسينما.
وأضاف مجدى لـ«اليوم السابع» أن قيمة الدعم تتمثل فى مليونى جنيه كحد أقصى لكل فيلم، مؤكدا أن الدعم مادى فقط والمركز القومى غير ملتزم بتوفير الأجهزة والاستوديوهات، حيث أعطى الحرية لصناع هذه الأفلام فى اختيار جهة مشاركة للإنتاج، لافتا إلى أنه سيتم إبرام العقود بشكل فعلى مع المدعمين ابتداء من 25 مارس الجارى، حتى يتمكن كل مخرج من التحضير لفيلمه.
وحول المشاكل التى كانت تواجه الدعم فى السنوات الماضية أوضح مدير المركز القومى أن هناك لجنة خاصة سيشرف عليها بنفسه لمتابعة جميع الأفلام، إضافة إلى الزيارات المستمرة لمواقع التصوير لتفادى أى مشاكل قد تحدث.
وأكد مجدى أحمد على أن اللجنة رفعت أسماء مؤلفى ومخرجى الأعمال لعدم الانحياز لأحد صناع تلك الأعمال بغض النظر عن تاريخه الفنى.
ووصف المخرج داوود عبدالسيد صاحب مشروع «رسائل حب» الحائز على دعم المركز، هذا الدعم بالخطوة الجيدة التى استشعر بعدها السينمائيون بعض التغييرات التى طرأت على المؤسسات الحكومية فى مصر عقب الثورة، معربا عن سعادته بفوز 12 فيلما روائيا طويلا بدعم وزارة الثقافة، وأشار إلى أنه يعد حدثا تاريخيا لكونه لم يحدث من قبل.
وحول استعداداته لبدء تصوير الفيلم أوضح المخرج أنه لم يستقر على فريق العمل حتى الآن، لافتا إلى أنه يجرى مفاوضات مع بعض الفنانين للقيام ببطولة الفيلم.
وعبر المخرج عمرو بيومى عن سعادته باختيار فيلمه «ليلى والمجنون»، ضمن الـ12فيلما التى تم دعمها من قبل المركز القومى للسينما، موضحا أن الدعم تلك المرة مختلف بكل المعايير عن باقى الأعوام السابقة، حيث تتفق اللائحة مع مفهوم الدعم بشكل حقيقى، خاصة أن وزارة الثقافة كانت تشترط فى المرات السابقة عدم البحث عن جهة إنتاج مشارك، حتى لو كانت ميزانية الدعم لا تكفى تكلفة الفيلم، وهو ما خالفته تلك المرة حيث تركت الأمر للمخرج حسبما يشاء ليخرج العمل بشكل لائق فنيا.
وأضاف بيومى أن أهم ما يميز الدعم تلك المرة هو التوليفة الجيدة فى الاختيار، فقد جمعت بين مخرجين كبار بحجم داوود عبدالسيد ومحمد خان وإفراز مخرجين جدد لديهم مواهب حقيقية أمثال فوزى صالح ونادين خان وغيرهم.
وأشار المخرج إلى أنه يجرى حاليا ترشيحات لبعض الفنانين لكى يستقر بشكل نهائى على فريق العمل عقب تحديد الميزانية نهاية الشهر الجارى.
فيما اعتبر المخرج أحمد ماهر فوز فيلمه «بأى أرض تموت» بالجائزة الأولى تحديا كبيرا له ليخرج الفيلم بصورة جيدة للمشاهد، قائلا «لم أكن أتوقع حصول الفيلم على الجائزة الأولى ضمن السيناريوهات المقدمة، خاصة أن هناك أفلاما مقدمة من قبل مخرجين لهم تاريخ فى عالم السينما وعلى دراية كاملة بعناصرها»، مضيفا أن هذا الدعم خطوة جيدة للارتقاء بصناعة السينما المصرية بعد حالة الكساد التى مرت بها السينما خلال الفترة الحالية.
وأوضح أحمد ماهر أنه سيبدأ تصوير فيلمه «بأى أرض تموت» نهاية الصيف المقبل عقب الاستقرار على فريق عمل الفيلم الذى تدور جميع أحداثه فى أوروبا وإنجلترا وفرنسا، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم العالميين إضافة لفنانين مصريين منهم عمرو واكد وتشاركه البطولة نجمة مصرية شابة جار ترشيحها، حيث ينطق الفيلم بأربع لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية.
وأشار ماهر إلى أن هذا الدعم يعتبر الدعم الثانى له من الدولة بعد حصوله على دعم فيلمه «المسافر» من قبل.
ومن الأفلام التى فازت بدعم المركز القومى للسينما أفلام «رسائل الحب» للمخرج داوود عبدالسيد، و«فتاة المصنع» للمخرج محمد خان، و«بأى أرض تموت» للمخرج أحمد ماهر، و«ليلى والمجنون» للمخرج عمرو بيومى، و«قبل الربيع» للمخرج أحمد عاطف، و«على معزة» للمخرج إبراهيم بطوط، و«ورد مسموم» للمخرج فوزى صالح.