بهاء طاهر: الجمعية التأسيسية للدستور لا يجب أن تعبر عن المجالس فقط

قال الكاتب الكبير بهاء طاهر إنه لا يجب أن تكون الجمعية التأسيسية للدستور معبرة عن المجالس فقط، وإنما يجب أن يوضع الدستور بمشاركة كل المؤسسات والجهات المختلفة حتى يكون معبراً عن الصوت الحقيقى للمجتمع المصرى والمثقفين والأدباء.

جاء ذلك فى المؤتمر الذى نظمته منتدى إشراقة الثقافى بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الأحد، بحضور عدد كبير من الكتاب والمثقفين منهم بهاء طاهر ومحمد سلماوى وسلوى بكر وفتحى البارى، والعديد من الحركات المختلفة منها جبهة الإبداع والدستور الثقافى وحركة مصر المدنية وحزب المصريين الأحرار، وأدار الندوة أحمد عثمان، حيث تتضمن إلقاء جولة تعريفة لمفهوم تلك الحركات فى اللجنة التأسيسية والدستور المصرى الجديد.

بينما قال محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب إن مفهوم الهوية لا يتحدد بناء على الأسبقية التاريخية، ولا بناءً على التسلسل التاريخى، وإنما يتحدد بناء على المضمون الفاعل داخل المجتمع.

ورفض"سلماوى"، أن يتم تمثيل اللجنة التأسيسية للدستور بناء على الأغلبية البرلمانية، مؤكداً أن الدستور ليس مجرد وثيقة قانونية فقط، وإنما هى وثيقة اجتماعية وسياسية وثقافية، وأن مشاركة المثقف فيها هى ركن أساسى وعامل مهم لديمومته.

من جانبه قالت الكاتبة والروائية سلوى بكر إننا نطالب بأن يكون دستورنا الجديد يمثل مصر كدولة حديثة مدنية، مشيرة إلى أن الدولة المدنية فى مصر بدأت فى عهد محمد على، عندما فرض حرية التعليم دون قيد أو شرط للرجال والنساء على السواء، مطالبة فى الوقت نفسه بتمثيل الرجل والمرأة فى اللجنة التأسيسية للدستور على السواء، خاصة وأن مصر لديه من الطاقات النسائية ما تؤهلها أن تتمثل بشكل صحيح فى اللجنة، علاوة على أهمية التمثيل الصحيح للشباب فى اللجنة بما يتناسب مع الدور الرائع الذى قاموا به فى ثورة 25 يناير، كما أنه لابد أن يراعى الدستور الجديد التعددية الثقافية لمصر واحترام الرأى الآخر، وحق جميع المواطنين فى الموارد الطبيعية للبلاد، والحق فى التعليم حتى المرحلة الثانوية لتخريج جيل قادر على الإبداع.

وقال مصطفى الهاتى ممثل الجالية المصرية فى ألمانيا إن الدستور المصرى لابد أن يشمل كل طوائف المجتمع المصرى، وخاصة المصريين فى الخارج، والذى وجهت لهم العديد من الاتهامات بعدم مشاركتهم فى ثورة يناير، وأنهم لا يعلمون أى شيء عن المجتمع المصرى، وهو كلام عار تماما عن الصحة.