الخرطوم تقترح عقد قمة بين البشير وسلفاكير فى جوبا لحل الخلافات

كشفت مصادر مطلعة أن الخرطوم اقترحت على جوبا عقد قمة رئاسية بين رئيسى السودان عمر البشير ودولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، فى عاصمة الدولة الحديثة فى أقرب وقت ممكن، لحل القضايا الكبرى التى لم يتمكن الوفدان من حلها خلال المفاوضات الحالية.

وقالت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الاثنين، إن الخرطوم طلبت من وفد جوبا الاتفاق على عقد قمة رئاسية تجمع البشير وسلفا كير فى أقرب وقت للاتفاق حول القضايا التى لم يتم فيها اتخاذ قرار من الوفدين وتتطلب تدخل المستويات الأعلى فى الدولتين.

وأبدى وفدا البلدين مرونة كبيرة فى هذه الجولة حول عدد من القضايا العالقة، وتوقعا أن يتم توقيع اتفاق فى مواضيع الجنسية وترسيم الحدود على أن تترك المناطق الجنوبية التى تسيطر عليها الحكومة السودانية للقمة الرئاسية لاتخاذ قرارات سياسية بما فيها أبيى.

وكان البشير قد وعد كير فى آخر زيارة له للخرطوم، بأن يردها له فى جوبا، لكن العلاقات توترت بين البلدين وتبادلا الاتهامات فى الاعتداءات على الحدود المشتركة.

وكشفت المصادر للصحيفة عن أن المفاوضات ربما سيتم رفعها للتحضير لتلك القمة التى ستعقد فى أقرب وقت.

وأشارت إلى أن وفدى السودان وجنوب السودان أبديا مرونة كبيرة فى التفاوض حول مناقشة القضايا العالقة، وتوقعت أن يتم التوقيع على اتفاقيات إطارية حول قضيتى الجنسية وترسيم الحدود.

وذكرت الصحيفة أن الطرفين، بحسب المصادر، اتفقا على تنشيط مذكرة التفاهم حول وقف العداء بين البلدين، والتى تم توقيعها فى أديس أبابا فى نوفمبر الماضى، وقالت إن الاجتماع الذى عقد أمس بين رئيسى الوفدين إدريس محمد عبد القادر من الجانب السودانى وباقان أموم من دولة جنوب السودان كان صريحا وشفافا.