استمرت حتى أمس المواجهات بين قوات الأمن المغربية والمعتصمين فى بلدة بنى بوعياش بإقليم السحيمة، وقال سعيد زيانى، عضو حركة 20 فبراير المعارضة، أن المواجهات المسجلة ببنى بوعياش اندلعت عقب إقدام عناصر من القوات العمومية، بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضى، على التدخل بقوة لفكّ مكان اعتصامهم.
وقال زيانى لـ"اليوم السابع" إن المواجهات زادت بعد تضامن عدد من سكان البلدة مع المعتصمين، ودخولهم فى مواجهات باستخدام الحجارة مع القوات العمومية التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والحجارة والهراوات، وبعيد ذلك شرعت فى تعنيف كل من وجدته فى طريقها بكل أحياء البلدة بدون أى تمييز، وتم اعتقال العديد من الشباب ومنهم بعض القاصرين".
وأضاف زيانى أنه بعد أن نظم الشباب مسيرة فى اتجاه المركز واجهتها القوات العمومية باستخدام خراطيم المياه والهراوات والحجارة والغازات المسيلة للدموع، وقد استخدم المحتجون فى المقابل الحجارة للدفاع عن أنفسهم.
ولفت إلى أن وحدات عسكرية من الجيش الملكى دخلت بنى بوعياش والمناطق المجاورة بعد أن عجزت الشرطة عن السيطرة على الأوضاع، وسط استخدام مكثف للغازات المسيلة للدموع.
وأكد أن القوات الأمنية شنت اعتقالات عشوائية فى صفوف نشطاء بلدة إمزورن من بينهم الناشط فى حركة 20 فبراير "شاكر اليحياوى" والناشط بهولندا "يوبا" الذى جاء للمشاركة فى المسيرة التضامنية مع آيث بوعياش، وناشطين آخرين لم تحدد هويتهم بعد.
امتدت أعمال العنف إلى المدن المجاورة بعد أن فرقت الشرطة المغربية مظاهرة بالقوة خرجت فى مدينة الحسيمة المجاورة للتضامن مع ساكنة بنى بوعياش، كما منعت مظاهرة مماثلة فى مدينة المحمدية قرب الدار البيضاء و أيضا فى طنجة أقصى الشمال
وأوضح زيانى أنه حتى الآن لم يصدر أى رد فعل عما يجرى فى شمال المغرب من مواجهات لا من الحكومة التى يقودها حزب العدالة والتنمية، ولا من القصر الملكى، فيما تمارس وسائل الإعلام الرسمية تعتيما على تطورات الأحداث فى منطقة الريف.
استمرار المواجهات بين الأمن المغربى والمعتصمين فى بلدة "بنى بوعياش"
الإثنين، 12 مارس 2012 03:55 م
صورة أرشيفية