أوغلو: التطرف العرقى والطائفى خطر على الربيع العربى

الإثنين، 12 مارس 2012 08:22 م
أوغلو: التطرف العرقى والطائفى خطر على الربيع العربى وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو
كتبت سمر مرزبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو، أن من أكبر المخاطر التى تواجه الربيع العربى هى السماح للمتطرفين الذين يسعون لنشر الصراع العرقى أو الطائفى أو الفكرى فى المنطقة بالسيطرة على عملية التحول الديمقراطى، مشيراً إلى أن أحد أكبر التحديات التى تواجه هذه العملية هى مقاومة التحزب فى المنطقة، حيث إن الهويات الطائفية قد قويت مع صحوة الحركات الشعبية.

فيما عبر أوغلو عن تفاؤله بالربيع العربى فى مصر، قائلاً إن التقدم الذى تحقق فى عملية التحول الديمقراطى فى مصر يزيد من تفاؤلنا بمستقبلها، فالانتهاء من الانتخابات البرلمانية وانعقاد البرلمان مع أول عيد للثورة المصرية يعتبر مرحلة هامة فى هذا التحول.

كما أدان وزير الخارجية التركى، خلال حوار له اليوم، الاثنين، بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، الصادرة عن الجامعة الأمريكية، نظام الرئيس السورى بشار الأسد و"قمعه الدامى" للمتظاهرين السوريين، مضيفاً أنه قابل الأسد شخصياً ثلاث مرات للتشديد على ضرورة الإصلاح السياسي، إلا أن الوعود التى حصلنا عليها للإصلاح لم تتحقق، بل إن القيادة السورية اختارت أن تواجه مواطنيها بالتورط فى سياسة بلا مخرج تقوم على القمع الدموى للمتظاهرين فى الشوارع، مؤكداً أن الرئيس السورى والمقربون منه يتحملون المسئولية الرئيسية فى الأزمة الحالية فالمرحلة التى وصل إليها الوضع فى سوريا تمثل خطراً على السلام والأمن العالميين.

وطالب أوغلو المجتمع الدولى بأكمله بضرورة اتخاذ موقف موحد حتى يتأكد للنظام السورى أن التمادى فى سياساته الحالية لن يؤدى إلا لمزيد من إراقة الدماء.

وحول الهجوم الإسرائيلى على القافلة الإنسانية التركية قال أوغلو أن هذا الهجوم الغاشم ترك علامة غائرة فى قلوب وعقول الشعب التركى وأن هناك مطالب واضحة لتركيا، فلابد لإسرائيل أن تعتذر وتدفع التعويضات، كما يجب رفع الحصار غير القانونى على غزة.

فيما أشار إلى أن تركيا ضد اتخاذ أى خطوة بشأن قصف إيران أو أى هجوم إسرائيلى على مشروعها النووى حيث أن الخيار الحربى لا يمثل حلاً للتحديات التى تفرضها أنشطة إيران النووية، بل إن أى عمل حربى يخلق المزيد من المشاكل أكثر مما يحلها، خاصة من ناحية التداعيات السلبية على السلام والأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، والتى لا يمكن تجنبها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة