أحمد شكر يكتب: فيما لا يخالف شرع الله!

الإثنين، 12 مارس 2012 12:23 م
أحمد شكر يكتب: فيما لا يخالف شرع الله! أنور البلكيمى نائب حزب النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية إننى كنت أتمنى ألا يخوض حزب النور العمل السياسى- على الأقل لمدة عشر سنوات حتى يكتسب هذا التيار الخبرة السياسية- وأن يتفرغ السلفيون للدعوة والوعظ لأن العمل السياسى يخصم من رصيد صاحبه عند الناس، بسبب أن اتخاذ المواقف السياسية يصيب حينا ويخطئ أحياناً، لأنها مبنية على التقدير وأعمال وتصرفات الساسة تحت سمع وبصر الناس ووسائل الإعلام دون غيرهم من الناس، مثال أعضاء المجلس العسكرى حتى 11 فبراير لم يكن يسمع عنهم أو يعرف أسماءهم أحد، وأنظر كم النقد والتجريح والسب أحيانا الذى يتعرضون له بعدما أمسكوا بزمام الأمور!

ثانيا إن الموقف الذى حدث من نائب حزب النور أنور البلكيمي لا يجب أن يحاسب عنه النائب فقط دون محاسبة الهيئة العليا التى رشحته للانتخابات بدائرة منوف، والواجب على هذه الهيئة أن تقدم استقالتها بعدما خدعت - هى وليس غيرها - الناس بترشيح نائب ساذج يقف بالمجلس ليتحدث عن البطالة فيسب بشار الأسد، ويدعو على الشيعة، ثم نائب كذاب لطخ سمعة حزب النور والإسلاميين والمشايخ بصفة عامة!

إن موضوع الإجراءات الحاسمة ضد أنور البلكيمي ما هى إلا محاولة فاشلة لتغطية سوء الاختيار من قبل قادة هذا الحزب للمرشحين، ولن نعفيهم لا أمام الله ولا أمام الناس من هذه الفضيحة!

الأستاذ إبراهيم عيسى ألقى باللائمة على الطبيب الذى فضح هذا الكذب من باب المحافظة على سرية وخصوصية ملف المريض! وبدلا من أن يحيي هذا الطبيب البطل الذى أبى عليه ضميره أن يقبل هذا التدليس والتضليل للرأى العام، وقام بواجب أخلاقى كبير لو امتثل به كل أحد فينا فى موقعه لتم القضاء على الفساد فى شتى مناحى حياتنا، وفى كل مؤسسات الدولة!

يا مثبت العقل والدين يا رب! هل يصل الأمر بإنسان أن يضحى بإنسانيته وجمهوره الذى يستمع إليه وموقعه البرلمانى وأهل دائرته من أجل الشو فقط؟!

أو كان يظن أن ستر الله يمكن أن يمتد معه لتغطية هذا الفجور فى الكذب وتضليل الرأى العام وأجهزة المباحث والنيابة وغيرها؟!

فى ظنى لو فعلها غيره من غير المحسوبين على التيار الإسلامى، ومن غير أصحاب اللحى و علامات الصلاة وصاعدى المنابر، فلربما مرت ولم تفتضح! أما وقد كسر صاحبنا كل الحواجز فكان رد القدر قاسياً!

ثم إننى أحيل الحادثة على قصة حدثت فى عهد عمر بن الخطاب الذى رفض توسل سارق كانت ستقطع يده باعتبار أنه لأول مرة يسرق، ورفض عمر العبقرى الملهم استناداً إلى أن رحمة الله تأبى أن تفضح إنسانا من أول واقعة، وبعد الحد سأل على رضى الله عن السارق هل هذه هى المرة الأولى؟ فرد الرجل إنها المرة الحادية والعشرون وصدق عمر!

حزنى على العبارة التى تفرد بها أعضاء حزب النور فى أداء القسم فى البرلمان بغرفتيه "وأن أحترم الدستور والقانون فيما لا يخالف شرع الله"، لتكون أول صفعة لهذه العبارة ممن نطق بها والله المستعان!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة