لم يكن إعلان الجهات المختصة فى مصر عن قضية التمويل الأجنبى ورموزه وأشخاصه من قبيل الصدفة بل كان كل شىء معد سلفا وبإتقان يحسدون عليه.
إعلان قضية كبرى تمس الأمن القومى وتمس شرف مصر وشرف المصريين فى لحظة نشعر فيها جميعا بخيبة أمل فى كل شىء ثم فرقة إعلامية من الجهات المختصة على رأسها المجلس العسكرى اسم النبى حارسه وصاينه وحديث من كل عضو من أعضاء المجلس نفر نفر على أن المجلس لم ولن يتدخل فى أحكام القضاء وسيترك قضية التمويل الأجنبى فى أيدى المختصين من قضاة مصر الشامخين، جاءت هذه القضية بعد سلسلة براءات لضابط متهمين بقتل الثوار سواء اختلفنا معهم أم اختلفنا قتلوا ثوارا ؟، أم قتلوا بلطجية مش دى الحكاية على كل حال، ثم ازداد الشو الإعلامى حتى شعر كل مصرى أن راسه براس أى أمريكانى حتى لو كان ابن وزير بالطريقة التى كان يقولها سيد كشرى وزوجته فى مسلسل جلباب أبى كانوا يقولون بملء فمهم ابن وزير حتى لو كان وزير أمريكانى.
وبعد سلسلة من تصريحات عنترية من كل من أعضاء المجلس العسكرى ورئيس الوزراء الجنزورى أفندى، بأن مصر لن تركع حتى شعرت أن هذه الجملة ستكون هى النشيد الوطنى الجديد لن نركع حتى فاجأنا المجلس العسكرى والجنزورى أفندى بركوع ولكنه كان مع سبق الإصرار والترصد، ركوع سابق التجهيز والإعداد، ركوع متفق عليه من بداية سيناريو سيىء الإعداد وعفن الرائحة، ويأتى هذا الركوع الذليل مقابل حفنة من الدولارات فى صفقة أديرت بطريقة الصغار حتى نتهيأ للأسوء القادم حتى لا نصعق ولا نندهش عندما يتم الإفراج عن مبارك وأبنائه مقابل حفنة من دولارات وريالات يدفعها أمراء البترول فى صفقات متتالية حتى يتم تركيع شعب قام بثورة سلمية أذهلت العالم.
لن أصرخ مثلما فعل الجنزورى والمجلس العسكرى بأن مصر لن تركع، لن أصرخ وأقول إننا لن نركع.. سنركع دائما بفضل التدريب على الركوع ولكن الركوع سابق التجهيز.
دولارات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الليل
لو سمحتم
اريد ورقة من هذه اضعها فى برواز اعلقه فى بيتى .
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
جمله جميله وعظيمه وشامخه يارئيس الوزراء (مصر لن تركع ) وللأسف نجدها تسجد