افتتح المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى المؤتمر الوزارى لأمن الحدود بالعاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد، بمشاركة رئيس الوزراء الليبى الدكتور عبدالرحيم الكيب، والنائب الأول لرئيس الوزراء والدكتور مصطفى أبو شاقور.
وحضر المؤتمر مسئولون من موريتانيا ومالى وتونس والسودان والمغرب والنيجر والجزائر ومصر وتشاد والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية، كما حضر رؤساء وفود من الوزراء، ودول أخرى تم تمثيلها بممثلين عن وزراء الداخلية والدفاع.
وأكد الكيب فى بداية جلسة الافتتاح للمؤتمر، أن ليبيا تمد يدها لكل دول الجوار والإقليم لتتعاون معهم جميعا، مؤكدا أن النظام الليبى السابق كان مصدر إزعاج لكل دول الجوار، بل ودول العالم كافة، وأن العديد ممن لجأوا إلى دول الجوار وغيرها من أتباع النظام ينفقون الأموال التى سرقوها من ليبيا للإساءة إلى الشعب الليبى.
وتقوم تلك العناصر حاليا بتهديد الأمن الأقليمى، وينبغى أن نفعل الكثير من أجل التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ودول الجوار والإقليم، من أجل أن نضمن تدابير أمنية أكثر دقة وبفاعلية أكبر، ونأمل كذلك التعاون بين دول الجوار والإقليم.
وقال معتصم مراد ممثل وزير داخلية مصر إن مصر تتمنى التوفيق لثورة 17 فبراير، محذرا من الجريمة المنظمة، والإرهاب، ومشيرا إلى سرعة الإرهاب الدولى فى التطوير، وهو ما يطالبنا بالتعاون لتقييد تلك الأنشطة والقضاء عليها، وأكد أن لقاء اليوم سيسفر عن التعاون بين الأجهزة الأمنية للخروج بأفكار جديدة للقضاء على المخاطر المحدقة، وأن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون أمنية واقتصادية واجتماعية.
وأوضح أن التطورات الأمنية والسياسية والاجتماعية فى دول الشمال الأفريقى تم استغلالها من قبل عناصر الجريمة المنظمة، خصوصا فى مجال تهريب الأسلحة خاصة المحمولة كتفا، وكذلك الهجرة غير الشرعية، وأن دول الإقليم فى احتياج شديد للتعاون لمواجهة عدد من المشاكل، وهى خطوة أولى للوصول إلى خطة عمل لمواجهة تلك المشاكل لحماية كل دول الإقليم.
وأضاف: "لدينا الوقت لدراسة كل ما تم عرضه فى المؤتمر، لأن لكل دولة قوانينها الخاصة، ووضع آليات قابلة للتنفيذ بشكل ثنائى، بين الدول التى لديها حدود مشتركة".
وقال وزير الدفاع الجزائرى فى كلمته إن بلاده تقف إلى جانب ليبيا، لتجاوز العقبات التى تواجهها، وأنه يجب التعاون من أجل الحدود وتسخير الإمكانيات لمكافحة تهريب السلاح والإرهاب والمخدرات، وكذلك كل المخاطر التى تواجه منطقتنا، وأن تنظيم القاعدة استغل التوتر فى المنطقة، فى الحصول على الأسلحة، والتى ثبت أن مصدرها ليبيا، ويجب علينا التعاون والاتحاد من أجل وقف ذلك، وكذلك التهريب من اتجاه الجزائر إلى ليبيا، ويجب التعاون أمنيا ومخابراتيا بين كل تلك الدول المجتمعة اليوم.
وتناول وزير الأمن العام التشادى مشكلة تهريب المخدرات وتهريب البشر عبر الحدود الدولية لدول الإقليم، وكيفية وقفها، وكذلك مخاطر تهريب الأسلحة عبر الإقليم ودول الجوار لليبيا، ومخاطر الجريمة المنظمة.
وناقش المؤتمر الجهود الليبية لعودة الحياة إلى طبيعتها وناقش المؤتمر سبل دعم التعاون الثنائى والإقليمى بين هذه الدول، والتحديات الأمنية التى تمر بها المنطقة بهدف التوصل إلى تفاهم مشترك حول طبيعتها إلى جانب الاتفاق على مجموعة من الإجراءات العاجلة والمتوسطة وطويلة الأمد على المستويات الوطنية والثنائية
والإقليمية.
وقال وزير الإدارة الإقليمية والتجمعات المحلية المالى الجنرال كافو غونا: إننا نعانى من تهريب السلاح، وشبكات الإرهاب، وليس لنا أى اختيار إلا التعاون لمواجهة هذه الأخطار، وإننا نأمل بالتعاون من أجل الأمن.
من جانبه، قال وزير الدفاع الموريتانى إنه ينبغى علينا فرض المزيد من الإجراءات الحاسمة لوقف تبيض الأموال وتهريب البشر والإرهاب والسلاح والمخدرات، والأفكار المتطرفة، وتنظيم القاعدة، وأن موريتانيا بادرت باتخاذ إجراءات حاسمة من أجل ضبط الحدود والأمن.
عبد الجليل يفتتح المؤتمر الوزارى لأمن الحدود فى ليبيا
الأحد، 11 مارس 2012 04:43 م
المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة