رجل أعمال يبحث عن عامل وزوجته سرقا 3 ملايين جنيه من فيلته

لم يتخيل رجل الأعمال يوماً أن جزاء مساعدته لعامل وزوجته وتوفير عمل لهما فى فيلته سيكون خيانتهما له وسرقة مشغولات ذهبية ونقود بلغت 3 ملايين جنيه، مستغلين غيابه عن المنزل ووجود زوجته بمفردها، فقرروا الاعتداء عليها وإفقادها الوعى والاستيلاء على كل ما غلا ثمنه والفرار من المكان إلى مخبأ آخر، ما زال مجهولاً حتى الآن، لرجال المباحث وهو ما دفعه لتحرير محضر بالسرقة، وصدر حكم غيابى بحبسهما سنة غيابيا.

هشام محمد جاويش، رجل الأعمال وصاحب شركة مصنوعات جلدية، ذكر لـ"اليوم السابع" ما تعرض له قائلا، إنه كان قد اشترى فيلا بمنطقة التجمع الأول خلف فندق الميراج وأقام فيها بصحبة زوجته وابنه، ونظرا لكثرة الجرائم التى تشهدها المنطقة فى ظل الغياب الأمنى، طلب من نجله الثانى الذى يقيم بالشروق البحث عن حارس يتولى شئون الفيلا، فأحضر له "الجناينى" الخاص بابنه شخصا يدعى "أحمد شيبه" عامل وزوجته "هند إبراهيم" وأخبره أنهما يبحثان عن عمل، فقرر رجل الأعمال إعطاء وظيفة حارس الفيلا للعامل، بينما تتولى زوجته وظيفة تنظيف الفيلا، ووفر لهما غرفة خاصة يقيمان بها بحديقة الفيلا، بعدما حصل منهما على تحقيق الشخصية الخاص بهما وتوجه إلى قسم شرطة التجمع الأول للكشف عنهما، واتضح له أنهما غير مسجلان خطر وليسا مطلوبين فى تنفيذ أى أحكام قضائية فاطمئن لسلوكهما.

وأضاف رجل الأعمال، أن العامل وزوجته استمر عملهما بالفيلا لمدة 3 أشهر، كانت تختفى خلال هذه المدة بعض المتعلقات، إلا أنه لم يكن يشك بالعامل وزوجته، حتى فوجىء عقب خروجه لعمله صباحا باتصال من زوجته تطلب منه العودة للمنزل، وعندما عاد أخبرته أنها كانت تصلى وأثناء سجودها تعدت عليها الخادمة بقطعة خشبية مما أفقدها وعيها لبعض الوقت بسبب معاناتها من مرض السكر، وعندما استعادت وعيها كانت الخادمة وزوجها قد اختفيا ففتشت فى دولاب غرفة نومها التى تحتفظ فيه بمصوغاتها الذهبية ومبلغ 600 ألف جنيه فلم تعثر عليها.

وتابع رجل الأعمال حديثه قائلا، إنه توجه لتحرير محضر بقسم شرطة التجمع الأول، ثم حرر محضراًَ بقسم شرطة الوراق، وهو محل الإقامة المدون فى بطاقة الزوجة، وبحث عن العامل المتهم فى الإسماعيلية محل إقامته الأصلى فلم يعثر عليه، ثم أحالت النيابة القضية إلى محكمة القاهرة الجديدة، فقضى المستشار أحمد دبوس رئيس المحكمة حبس العامل وزوجته سنة مع الشغل والنفاذ فى القضية رقم 1114، وما زال يبحث عنهما حتى الآن لاستعادة نقوده التى ظل يجمعها طوال حياته.