دبلوماسى بريطانى: افتراضنا النصر فى أفغانستان أكبر خطأ ارتكبناه

الأحد، 11 مارس 2012 02:59 م
دبلوماسى بريطانى: افتراضنا النصر فى أفغانستان أكبر خطأ ارتكبناه صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقر سفير بريطانيا لدى أفغانستان السير ويليام باتى، اليوم الأحد، بأن اعتبار واشنطن والحكومة البريطانية أن الحرب على أفغانستان كانت ناجحة على نحو أدى إلى فرار حركة طالبان كان خطأ فادحا تسبب فى مشكلة طويلة الأمد أهدرت بسببها العديد من الفرص.

وقال باتى، فى تصريحات خاصة لصحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية حول أخطاء الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا فى أفغانستان خلال العقد السابق فى سياق تقرير أوردته الصحيفة فى موقعها الالكترونى، إنه وبعد أقل من عامين من انخراط بريطانيا والولايات المتحدة والتحالف الدولى الذى ضم أستراليا وفرنسا لإسقاط حركة طالبان جاء قرار غزو العراق عام 2003 الذى يعد من بين كبريات الأخطاء التى اقترفتها واشنطن وحلفائها فى تلك الفترة".

وأشار السفير البريطانى لدى أفغانستان، الذى تبقى على انتهاء مهمته الدبلوماسية فى أفغانستان أقل من أسبوعين، إلى ضياع فرصة تدريب وتجهير قوات الأمن الوطنى الأفغانية لملء فراغ السلطة الذى تعانيه البلاد فى الفترة الحالية على نحو مهد الطريق إلى حركة طالبان أن تعود إلى سابق قوتها من جديد.

وأضاف: " لقد صببنا كل اهتمامنا على الأوضاع بالعراق، فقد اعتقدنا بأننا انتصرنا فى حرب أفغانستان ودفعنا حركة طالبان إلى الفرار غير أننا فى الحقيقة تركنا أمر التعامل معهم إلى الأفغان وتحولنا سريعا إلى العراق".

وقال باتى، فى رده على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأجنبية جزءا من المشكلة الأفغانية، قد يكون هذا صحيحا، فالشعب الأفغانى لم يسترح قط لوجود الأجانب على أرضه مهما كانت النوايا حميدة أو مهما طال شرح أن قوات المساعدة الأمنية الدولية (الإيساف) لا تعد بمثابة قوة احتلال، بل وجودها بالبلاد كان بمقتضى اتفاق أبرمته أفغانستان والأمم المتحدة".

ونقلت الصحيفة البريطانية، فى ختام تقريرها، عن السفير البريطانى قوله "إن إيساف تعمل حاليا على تنفيذ خطة انتقالية من المقرر أن تنتهى عام 2014، تقضى بتسليم القوات الأفغانية المهام الكاملة لحماية أمن البلاد".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة