جامعة كامبريدج تستقبل ستروس كان بالاحتجاجات

تظاهر أكثر من 150 من طالبات جامعة كامبريدج البريطانية، فى الساحة الخارجية للجامعة، احتجاجاً على الدعوة التى قدمتها الجامعة للمدير السابق لصندوق النقد الدولى، دومينيك ستروس كان لإلقاء محاضرة عن الاقتصاد العالمى، رغم تورطه فى العديد من قضايا التحرش الجنسى.

وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن دخول ستروس كان لساحة جامعة كامبريدج أثار عاصفة من الاحتجاجات من قبل نحو 150 طالبة من المدافعات عن حقوق المرأة، كن ينتظرنه أمام الباب الرئيسى للجامعة، لكنه نجح فى الدخول فى حراسة الشرطة من باب جانبى. ورفع هؤلاء الناشطات لافتات تنتقد دعوة ستروس كان لإلقاء محاضرة عن الاقتصاد العالمى أمام طلبة الجامعة، رغم تورطه فى قضايا اغتصاب وتحرشات جنسية كان آخرها اتهامه باغتصاب نفيسة دياللو عاملة النظافة فى فندق سوفيتل نيويورك.

وكان محامى نفيسة دياللو، دوجلاس ويجدور، من بين الذين استقبلوا ستروس كان بهتافات معادية لحظة دخوله الجامعة. وكان ويجدور تلقى دعوة من الرافضين لزيارة ستروس كان لجامعة كامبريدج.

وحرص ويجدور على تلبية الدعوة عابرا المحيط من نيويورك إلى لندن للتعبير عن غضبه من استقبال ستروس كان فى واحدة من أعرق جامعات العالم. وتساءل ويجدور كيف تسمح كامبريدج بفتح أبوابها أمام شخص استغل وظيفته وشهرته لاغتصاب امرأة ضعيفة، كان خطأها الوحيد أنها كانت تنظف الغرفة التى كان ينزل فيها فى فندق سوفيتيل بنيويورك، عندما كان يشغل منصب مدير عام صندوق النقد الدولى؟.

يشار إلى أن هذه الفضيحة أجبرت ستروس كان على الاستقالة من منصبه، كما منعته من ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية الفرنسية عن الحزب الاشتراكى الفرنسى (حزب المعارضة الرئيسى)، رغم أن استطلاعات الرأى العام كانت تشير إلى أنه الأقرب للفوز بهذه الانتخابات.