
"نيويورك تايمز"
المخاوف الأمنية تدفع شركات التنمية لإعادة النظر فى العمل بأفغانستان
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد، أن شركات المساعدات والتنمية العاملة لحسب الحكومة الأمريكية فى أفغانستان تعيد النظر فى وجودها فى هذه الدولة المضطربة فى ظل المخاوف الأمنية الحالية، وقالت الصحيفة فى تحليل نشرته على موقعها الإلكترونى إن إدارات هذه الشركات تعلم جيدا أن بعض موظفيها يحتفظون بأسلحة داخل غرفهم وإنها باتت تبحث عن مكان آخر للعمل غير أفغانستان فى ظل تدهور الأوضاع هناك.
وأضافت الصحيفة أن خطة الحكومة الأفغانية لإلغاء عمل الشركات الأمنية الخاصة بحلول نهاية الشهر الجارى - فى ظل التظاهرات ضد الولايات المتحدة بعد حرق جنود مصاحف فى قاعدة عسكرية شمالية الشهر الماضى - قد تركت الشركات الخاصة التى تنفذ مشاريع ممولة من الولايات المتحدة فى أفغانستان تتبارى لفرز عملياتها فى أفغانستان، وهو ما يعرض للخطر مشاريع قيمتها مليارات الدولارات.
وقالت الصحيفة إن هذا يهدد دورا حيويا لخطط الإدارة الأمريكية لأفغانستان وهى خطط تتطلع لمواصلة التنمية بعد نهاية مهمة حلف شمال الأطلنطى (ناتو) القتالية فى أفغانستان بحلول عام 2014.
ورأت الصحيفة أن إحراق المصاحف مؤخرا فى أفغانستان يلقى بظلال الشك على كل أوجه الوجود الأمريكى فى أفغانستان، ومن ضمن ذلك اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بعيدة المدى.
ومضت الصحيفة تقول إن بعض التقدم تم إحرازه يوم الجمعة الماضى بعد توصل الولايات المتحدة وأفغانستان إلى اتفاقية مع الأفغان لتولى المسئولية عن السجن الرئيسى فى غضون ستة أشهر.
لكن تداعيات هذا على جانب التنمية المدنية له تأثير فورى، حسب ما قاله عمال التنمية والخبراء، خاصة فى ظل المخاوف من أن الاتفاقات الأمنية الجديدة تنص على أن تحل الحكومة الأفغانية محل الشركات الأمنية الخاصة التى تقوم الآن بتأمين شركات التنمية بحلول 30 مارس.
يشار إلى أن أمريكا وأفغانستان وقعتا أمس الأول الجمعة اتفاقا لتسليم مركز اعتقال كبير تديره الولايات المتحدة للسلطات الأفغانية مما يعزز احتمالات التوصل لاتفاق شراكة استراتيجى يسمح بمشاركة أمريكية على الأمد الطويل فى البلاد.
وقال وزير الدفاع الأفغانى الجنرال عبد الرحيم وردك الذى وقع الاتفاق الخاص بتسليم السجن الواقع فى قاعدة باجرام الجوية للسلطات الأفغانية، إن قائدا أفغانيا سيعين قريبا لتولى مسئولية السجن.
وينص الاتفاق فيما بدا كحل وسط على أن يكون لأمريكا حق رفض الإفراج عن معتقلين من قاعدة باجرام التى يعتقد أن بها الكثير ممن يشتبه فى أنهم مقاتلون فى حركة طالبان.

واشنطن بوست
الولايات المتحدة وحلفاؤها يبحثون توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها وشركاءها الدوليين بدأوا مباحثات جادة حول تدخل عسكرى محتمل فى سوريا رغم حرصهم على مواصلة الضغط من أجل إيجاد حلول سلمية لإنهاء المجزرة هناك.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أنه فى ظل إحراز تقدم محدود خلال الأسبوعين الماضيين منذ التقت 70 دولة ومؤسسة دولية فى تونس لشحذ الجهود والمساعى على الجانبين السياسى والإنسانى فى سوريا، هناك استعداد متزايد للنظر فى خيارات إضافية أخرى.
وتابعت الصحيفة أن هذه الخيارات تتضمن تسليحا مباشرا للقوات المعارضة للنظام السورى وإرسال قوات لحراسة عمال المساعدات الإنسانية أو إنشاء منطقة آمنة للثوار أو شن هجوم جوى على أنظمة الدفاع الجوى السورى، وفقا لمسئولين فى الولايات المتحدة ودول أخرى مناهضة للنظام السورى.
إلا أن الحكومات لا تزال منقسمة بشكل كبير حول طبيعة هذا التدخل وعن موعد وكيفية حدوثه والدول المشاركة فيه وفى ظل معارضة روسيا لتفويض للأمم المتحدة، تساءل البعض عن شرعية أى خيارات عسكرية وفقا للقانون الدولى.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين قولهم: إن استراتيجيتهم لا تزال تتركز على المساعدات الإنسانية والاعتراف بالمعارضة السورية غير أن الآمال تتضاءل حول قدرة المعارضة على إظهار قوة متحدة بشكل كاف لتستحق اعترافا دوليا كما حدث فى ليبيا أو قبول الرئيس السورى بشار الأسد فكرة التنحى.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من شن القوات السورية هجوما جديدا على المنطقة الشمالية من أدلب، جدد الأسد تصريحاته السابقة وإصراره خلال اجتماعه مع المبعوث الأممى الخاص كوفى عنان الليلة الماضية على أن الثورة التى مر عليها عام كامل وراءها أيد خارجية ولن ينجح أى حوار سياسى فى ظل قيام جماعات مسلحة بنشر الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد.
وجاء فى بيان أصدرته الأمم المتحدة أن محادثات كوفى عنان مع بشار الأسد كانت صريحة وشاملة كما سيجتمع عنان مع الرئيس السورى مرة أخرى اليوم الأحد.
ومن ناحية أخرى، شدد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف خلال اجتماع جامعة الدول العربية فى القاهرة على أن روسيا لن تدافع عن أى نظام ديكتاتورى كما أنها تتبع وتحافظ على القانون الدولى دون النظر إلى مصالح خاصة أو جغرافية.
وكان مسئولون أمريكيون - اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم - قد صرحوا بأنه ليس هناك أى مؤشر يدل على أن روسيا مستعدة للتراجع عن موقفها وأن هناك فرصة ضئيلة جدا للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، مؤكدين أنهم ليسوا متفائلين بأن يتم التوصل إلى توافق آراء فى المستقبل القريب.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا هى الحليف الرئيسى لروسيا فى العالم العربى ولديها قاعدة بحرية كبيرة فى سوريا، كما استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن الدولى ضد قرارين بشأن سوريا.