نددت السلطة الفلسطينية اليوم، الأحد، بالموقف الأمريكى من التصعيد الإسرائيلى الحاصل فى قطاع غزة، فيما أعلنت أن الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، يجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف لوضع حد للتوتر القائم لليوم الثالث على التوالى.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، "ندين ونستنكر تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ونؤكد أن المطلوب من الطرف الأمريكى هو إلزام إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة وإعادة التهدئة".
وشدد عريقات على أن "التهدئة مصلحة للجميع، ولكن الولايات المتحدة ترى الأمور عكس ما تحدث على الأرض".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس أنها "قلقة جدا" إزاء تجدد العنف فى منطقة قطاع غزة، و"أدانت" قصف إسرائيل بالصواريخ من القطاع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فى بيان لها، "نحن قلقون جدا إزاء عودة العنف إلى جنوب إسرائيل، وندين بأشد التعابير قيام إرهابيين بإطلاق صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل"، مضيفة "ندعو الطرفين إلى بذل كل ما هو ممكن لإعادة الهدوء".
وبهذا الصدد حمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن "استمرار الجرائم التى لها تداعيات وتبعات لهذا العدوان المستمر على غزة"، مشيرا إلى أن الرئيس عباس يواصل الليل بالنهار لوقف التصعيد وتثبيت التهدئة.
وقال عريقات، "اتصلنا بالطرف المصرى وأعضاء اللجنة الرباعية والطرفين الأمريكى والأوروبى وروسيا والصين والأمم المتحدة لتثبيت التهدئة والجميع يسعى لذلك". وطالب عريقات المجتمع الدولى بضرورة مطالبة إسرائيل بوقف "العدوان السافر" على قطاع غزة.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، أن عباس أجرى سلسة اتصالات مع المسئولين فى مصر، والاتحاد الأوروبى، واللجنة الرباعية الدولية، وأعطى تعليماته للاتصال بالجانب الإسرائيلى، مطالباً بوقف التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عباس أجرى كذلك اتصالات هاتفية مع كل من رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى رمضان شلح، حيث أبديا حرصهما على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية ضد أبناء شعبنا فى قطاع غزة وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار.
السلطة الفلسطينية تدين الموقف الأمريكى من التصعيد على غزة
الأحد، 11 مارس 2012 12:22 م