الزراعة تعلن بدء المرحلة الثانية من مكافحة الحمى القلاعية "سات 2".. الخدمات البيطرية: وصول نتائج تحليل العينات التى أرسلت إلى لندن خلال ساعات.. وحظر خروج الماشية من الحظائر

أعلنت وزارة الزراعة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة مكافحة مرض الحمى القلاعية الجديد سات 2، الذى اجتاح المحافظات مؤخرا بعد استمرار ارتفاع حالات الإصابة والنفوق بين المواشى، حيث تم رفع درجة الطوارئ بمديريات الطب البيطرى بالمحافظات إلى الدرجة القصوى، كما تقرر حظر خروج المواشى من الحظائر لحمايتها من التقاط العدوى، على أن يتم تشكيل لجان وقوافل بيطرية مكثفة تجوب مختلف القرى والنجوع وتقديم التحصينات والعلاجات للمواشى السليمة والمصابة بالمجان.

يأتى ذلك بعد ارتفاع الحالات المشتبه فى إصابتها بالمرض الجديد إلى 7 آلاف و505 رؤوس وحالات النفوق إلى 483 حالة، كلها من العجول حديثة الولادة، فيما لم يتم تسجيل أية إصابات حتى الآن فى 5 محافظات هى شمال وجنوب سيناء والوادى الجديد والإسماعيلية والبحر الأحمر.

وصرح الدكتور عصام عبد الشكور رئيس الإدارة العامة للخدمات والإرشاد بهيئة الخدمات البيطرية، أن الوزارة فى انتظار وصول نتائج تحليل العينات التى أرسلت إلى المعمل المرجعى العالمى بلندن خلال ساعات، وبناء عليها سيتم تحديد اللقاحات المناسبة، وأضاف أن الهيئة سمحت لجمعية مزارع منتجى الألبان باستيراد اللقاحات للعترة الجديدة، ونفى ما تردد أن المرض الجديد هو الطاعون البقرى، لأن الاعراض التى ظهرت على المواشى المصابة هى أعراض الحمى القلاعية، وحذر من عدم التعاون مع وزارة الزراعة فى محاصرة العدوى الجديدة لأنها تنتشر من خلال الهواء لمسافة تصل إلى 150 كيلو مترا، كما أنها تستخدم الماعز والأغنام كوسيط يحمل المرض دون أعراض، وينتقل منها للأبقار والجاموس.

وعلى جانب آخر أكد الدكتور حسن شفيق رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، أنه لا داعى للخوف من تناول اللحوم التى تذبح داخل المجازر، حيث أنها المصدر الوحيد الآمن للحوم، لأنها خالية من كافة الأمراض وليس الحمى القلاعية فقط، مؤكدا على إن الألبان آمنة بعد غليها جيدا، ويفضل استهلاك الألبان المبسترة والمعقمة، مضيفا أن الحمى القلاعية مرض مستوطن فى الشرق الأوسط، وينتقل بصعوبة للإنسان فى أضيق الحدود، حيث أنه لم يتم تسجيل سوى 40 حالة إصابة بالحمى القلاعية بين البشر على مستوى العالم منذ ظهور المرض فى بداية القرن الماضى.