أكد الحزب الاشتراكى المصرى على استمرار الثورة، وتمسكها بتحقيق كل أهدافها، وفى مقدمتها استكمال معركة إسقاط نظام الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، وتطهير أركان الدولة من سياساته ورموز نظامه، ومن ركائزه الأمنية والاقتصادية والإعلامية والبيروقراطية، وكذلك حماية مدنية الدولة وهويتها المصرية الجامعة من المؤامرات الخبيثة التى تتعرض لها، إضافة إلى توفير ضمانات العبور الآمن للمرحلة الانتقالية، بما يخدم التحول إلى نظام ديمقراطى عصرى، يرتكز على أساسٍ من مبدأ المواطنة، وقواعد دولة الحق والمساواة، والعدل والقانون، واستمرار النضال من أجل تحقيق أحد أهم مستهدفات الثورة، التى عبّرَ عنها شعار ثورة يناير المجيدة: "الخبز، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية"، والصادر من قلب معاناة جماهير الأغلبية الفقيرة، التى زادت معاناتها بعد الثورة، وتآمرت القوى المضادة على تحويل حياتها إلى جحيم لا ينتهى، عقابا لها على مشاركتها الفاعلة فى مواجهة النظام المباركى الفاسد.
وأشار الحزب فى بيانه الصادر مساء أمس السبت إلى ثُبوت غياب الثورة وبرامجها وشبابها وأحزابها، عن صدارة المشهد الراهن، بعد أن احتلته بكامله، وبفضل تواطؤ المجلس العسكرى وصفقات المصالح المتبادلة، أحزاب وتشكيلات تنتمى فى معظمها، شكلا وموضوعا، إلى القوى المضادة للثورة، التى تدفع الأوضاع إلى الهاوية، بتجاهل المشكلات الأساسية للمجتمع.
وأوضح الحزب أن الأوضاع التى تسببت فى تفجر الثورة، واستبدالها بطرح قضايا ثانوية، تستهلك الطاقة فيما لا طائل من ورائه، وبما لا يخدم إلا أعداء الشعب والثورة لا تزال قائمة، بانتهاز فرصة تحقيق أغلبية برلمانية شكلية، لانتهاك القواعد الثابتة لصوغ دستور توافقى يحظى بقبول مجتمعى واسع، من خلال السعى للهيمنة على تشكيل"الجمعية التأسيسية"، المنوط بها كتابة الدستور الجديد، وبما يعنى صبغ هذه الوثيقة السامية بتوجهاتها ورؤاها، واستهداف مصالحها الذاتية وحسب، ضاربة ًعرض الحائط، بما جرت عليه الأعراف السياسية، من ضرورة الحرص، لدى صياغة هذه الوثيقة الهامة، على تمثيل كافة القوى والاتجاهات، والأيديولوجيات والأعراق، تمثيلا متوازنا، حتى تعكس هذه الوثيقة، مصالح المجتمع كله، وتصدر مُعبرة ًعن توافق المجتمع، بكل مكوناته وتنوعاته الحضارية، وبأطيافه السياسية، وجماعاته الإثنية، وأديانه ومذاهبه الفكرية !.
وأشار البيان إلى استمرار هذه الأحداث حتى ذكرى 9 مارس الذى تتجمع فيه أكثر من مناسبة وطنية، ابتداءا من ذكرى انطلاقة الثورة الوطنية الكبرى عام 1919، ويوم استقلال الجامعات المصرية، وذكرى الاستشهاد البطولى للفريق عبد المنعم رياض، يؤكد على التقاء جموع الشعب المصرى مجددا حول قضايا الشعب والوطن، لكى يستكملوا مسيرة الثورة.
وقدم البيان التحية لفتيات مصر، ولنسائها، خاصة لأمهات شهداء ومصابى الثورة، على مشاركتهن البارزة فى وقائع "ثورة يناير" الخالدة، وأحداثها الجليلة، ولأجل ما قدمنه من جهد وتضحية ستظل محل احترام وتقدير شعبنا على مدى العصور، فى ذكرى اليوم العالمى للمرأة.
وشدد البيان على ضرورة شحذ الهمة، لمواجهة الهجمة الرجعية العنيفة، التى تتعرض لها المكتسبات التاريخية، التى انتزعتها المرأة المصرية، بجهود أجيال من نساء مصر ورجالها، من قِبل جماعات تنظر إلى المرأة نظرة دونية متخلفة، وتريد العودة بها إلى "عصر الحريم"، حيث لا حقوق ولا تعـليم، ولا مشاركة فى البناء الوطنى، أو العمل من أجل نهضة الأمة.
ويرى الحزب هذه الأحداث فرصة واجبة لتجديد العهد، من أجل استكمال النضال دفاعا عن الثورة وأهدافها النبيلة، التى لم تتحقق بعد، والتى تتطلب جهدا منظما ودءوبا وممنهجا لتحقيقها، ووفاءً للدماء الطاهرة التى روت شجرة الحرية الباسقة فى أرض الوطن الغالى.
الحزب الاشتراكى المصرى: الثورة مستمرة لإسقاط نظام المخلوع
الأحد، 11 مارس 2012 11:41 ص
الرئيس المخلوع حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة