التقى محمد عمرو، وزير الخارجية، ظهر اليوم، الأحد، وزير الدولة السودانى للشئون الخارجية صلاح ونسى، حيث تم بحث الموضوعات الثنائية المشتركة، وتطورات الوضع السياسى فى المنطقة.
وقال الوزير السودانى، عقب اللقاء، ردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس السودانى عمر البشير قد قرر المشاركة فى القمة العربية المنعقدة فى بغداد نهاية الشهر الجارى، إن السودان تسلم بالفعل دعوة من العراق لحضور القمة، وأبدى الرئيس استعداده للمشاركة، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن بصفة عامة الرئيس البشير موافق على حضور القمة.
وأكد "ونسى" أن مباحثاته مع الوزير عمر شملت قضايا السودان، وتطورات العمل السياسى فى الحكومة السودانية الجديدة التى شكلت مؤخراً، وكذلك سير اتفاقية السلام، والعلاقة مع دولة جنوب السودان، فضلاً عن مباحثات جرت بشأن دارفور، ومشاركة مصر بصورة أساسية فى قوات حفظ السلام، إضافة إلى المؤشرات الإيجابية بعد تنفيذ اتفاقية الدوحة، والترتيب الذى تم بصورة جيدة فى دارفور، مشيراً إلى أنه تناول مع وزير الخارجية محمد عمرو كيفية توطيد العلاقات مع مصر فى جميع المجالات الاقتصادية والزراعية، وكذلك الثروة الحيوانية.
وأضاف، أنه تم تناول سير اتفاقية الحريات الأربعة، وبعض الصعوبات التى تواجهها، وكيفية علاجها فى إطار ودى بين البلدين، كما تم بحث القضايا التى تعكر صفو العلاقة بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية ودور مصر الأصيل فى مساندة السودان.
وأوضح وزير الدولة السودانى أنه تم التطرق إلى سير اتفاقية نقل النفط ما بين السودان ودولة الجنوب فى ضوء جولة المفاوضات الجارية حالياً بين البلدين فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا من خلال اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى التى يترأسها رئيس جمهورية جنوب أفريقيا السابق ثامو مبيكى، مؤكداً أن توجه الخرطوم الاستراتيجى حاليا يسير نحو حل جميع القضايا العالقة مع الجنوب من خلال الحوار والطرق السلمية.
وردا على سؤال حول اتهامات جوبا للخرطوم بالابتزاز فى مسألة نقل النفط، قال "ونسى": "ليس هناك أى تعليق من جانبنا على هذه الاتهامات، ونترك التعليق للجنة الوسطاء بالاتحاد الأفريقى التى قامت بمجموعة من المحاولات لتقريب وجهات النظر".
وأوضح فيما يتعلق بقضية النفط تحديداً بين الخرطوم وجوبا، قائلا: "بالرغم من التزام الخرطوم ببعض الاتفاقيات التى تمت بين الجانبين، وآخرها الاتفاقية التى تمت برعاية رباعية بين السودان وإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان، ولكن الطرف الجنوبى رفض هذه الاتفاقية بشكل تام، وأدخل بعض التعقيدات على الاتفاق، وبعض الموضوعات غير المرتبطة بمسألة النفط، مثل الحدود وغيرها وهو ما يعد دليلاً على عدم حرص الجنوب على التوصل إلى اتفاق حول مشكلة النفط، مشيراً إلى أن الخرطوم يرحب بمواصلة الحوار".
البشير يبدى موافقة مبدئية على المشاركة بالقمة العربية
الأحد، 11 مارس 2012 05:06 م
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة