اشتباكات عنيفة فى إدلب وعنان يلتقى الأسد للمرة الثانية اليوم

أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والقوات النظامية السورية التى اقتحمت قرية الجانودية التابعة لجسر الشغور بمحافظة إدلب صباح اليوم الأحد.

وأوضح المرصد أن مدنيا قتل فى إطلاق نار عشوائى من قبل القوات النظامية السورية، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية وإعطاب ناقلة جند مدرعة. وأضاف أن القوات بدأت حملة مداهمات واعتقالات، ووفقا لناشطين، فقد قتل أكثر من 60 من المنشقين فى اشتباكات يوم أمس فقط.

وأصدرت الأمم المتحدة بيانا أمس فى دمشق قالت فيه إن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان أجرى مباحثات "صريحة وشاملة" مع الرئيس السورى بشار الأسد كما التقى مع المعارضة فى الداخل.

وبحسب بيان الأمم المتحدة فإن أنان سيلتقى الأسد مرة ثانية اليوم لاستئناف المناقشات قبل أن يتوجه إلى قطر عصر اليوم.

من جهته طالب جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألمانى وعبد اللطيف بن راشد الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى بوضع حد فورى لنزيف الدماء فى سورية.

وعلى هامش زيارة قام بها فيسترفيله لمقر مجلس التعاون الخليجى فى العاصمة السعودية الرياض قال فيسترفيله اليوم الأحد "كلانا على قناعة بأنه من غير الممكن قبول مثل هذا الوضع". من جانبه قال الدكتور الزيانى إن أعمال القتل فى سورية أمر مخيف ويجب وقفها بشكل فورى.

وتناولت مباحثات فيسترفيله مع المسئولين السعوديين عدة قضايا على رأسها الوضع فى سورية إلى جانب المخاوف من امتلاك إيران لقنبلة نووية.كان فيسترفيله وصل مساء أمس السبت إلى السعودية قادما من اليمن فى زيارة تستغرق يومين.

ويلتقى فيسترفيله أثناء زيارته عددا من المسئولين السعوديين ومن بينهم نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية تسعى فى الوقت الراهن لإتمام صفقة يتم بموجبها الحصول على أكثر من مئتى دبابة من ألمانيا.

وكان فيسترفيله قال أمس فى العاصمة اليمنية صنعاء إن تغيير السلطة فى اليمن يمكن أن يكون "نموذجا يحتذى" بالنسبة لحل الصراع فى سورية، مشيرا إلى تولى عبد ربه منصور هادى مقاليد الحكم فى صنعاء خلفا لعلى عبد الله صالح الذى استقال من منصبه تحت وطأة احتجاجات شعبية استمرت على مدار أشهر.

ويعتبر فيسترفيله أول وزير غربى يزور اليمن بعد تغيير القيادة السياسية فيها فى نهاية الشهر الماضى.