يجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا الاثنين، فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك للاحتفال رسميا بـ"الربيع العربى"، لكن موضوع سوريا سيتصدر النقاشات التى يتوقع أن تكون محتدمة.
وبين وزراء الخارجية الذين سيحضرون الاجتماع فى مجلس الأمن الدولى الأمريكية هيلارى كلينتون والروسى سيرغى لافروف، إضافة إلى البريطانى وليام هيغ والفرنسى آلان جوبيه والألمانى جيدو فسترفيلى.
ومنذ بداية الأزمة السورية قبل حوالى سنة وبالرغم من سقوط أكثر من 7500 قتيل بحسب الأمم المتحدة، لم يتوصل الأعضاء الخمسة عشر فى مجلس الأمن الدولى إلى اتفاق على قرار يدين القمع الوحشى الذى يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد خصوصا بسبب اعتراض روسيا الشديد.
كما أن بعثة وساطة برئاسة كوفى عنان موفد للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بدأت السبت، لكنها لم تثمر حتى الساعة عن أى نتيجة ملموسة.
وصرح دبلوماسى رفيع المستوى من بلد عضو فى مجلس الأمن الدولى أن "الأسد مصمم على عدم التراجع والهوة تتسع بين روسيا والغربيين".
وأضاف أن "لقاء كوفى عنان فى دمشق (مع بشار الأسد) لم يصل إلى شىء، ولا نرى كيف أن هذا الاجتماع (الاثنين) سيؤدى إلى أمر آخر غير خلافات جديدة".
وأعلنت الأمم المتحدة أن كوفى عنان قدم "مقترحات عدة" إلى الرئيس بشار الأسد لإنهاء الأزمة فى سوريا على أن يلتقيه مجددا الأحد، فيما أكد الأسد للموفد الدولى أن الحوار السياسى لن ينجح "بوجود مجموعات إرهابية مسلحة".
وشملت هذه المقترحات السماح بوصول المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسى مفتوح لا يستثنى منه أى طرف.
وتزامنت زيارة عنان لدمشق مع تصاعد وتيرة العنف فى أنحاء سوريا، ما أسفر عن مقتل 62 شخصا معظمهم عسكريون، وخصوصا فى محافظة إدلب التى أفاد ناشطون أن الجيش النظامى السورى قام باقتحامها مساء السبت.
وكانت موسكو وبكين حليفتا دمشق استخدمتا مرتين حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن لمنع صدور قرارين يدينان القمع فى سوريا، كما أن مفاوضات بدأت حول نص جديد اقترحته خصوصا الولايات المتحدة لكنها تراوح مكانها.
وستعقد هيلارى كلينتون وسيرغى لافروف لقاءً ثنائيا الاثنين على هامش اجتماع مجلس الأمن.
وتتهم روسيا والصين الغربيين بالسعى إلى تغيير النظام فى دمشق بعد التدخل العسكرى فى ليبيا، وهما تشددان على وجوب أن يساوى أى قرار بين قمع النظام وأعمال العنف التى تقوم بها المجموعات المسلحة فى المعارضة، الأمر الذى يرفضه الغربيون.
ويراهن الغربيون على تغيير فى الموقف الروسى بعد فوز فلاديمير بوتين فى الانتخابات الرئاسية، لكن موسكو التى تعد من أبرز مزودى سوريا بالسلاح ما زالت متمسكة بمواقفها.
اجتماع الاثنين فى مجلس الأمن مهدد بالخلاف بين روسيا والغرب بشأن سوريا
الأحد، 11 مارس 2012 03:21 م
مجلس الأمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة