
حيث عرض وزير خارجية روسيا لافروف وجهة نظر بلاده من الأزمة السورية وسبب رفضها للمبادرة العربية فى مجلس الأمن، مؤكدا أن المشروع العربى الداعى إلى وقف العنف من قبل الحكومة ورحيل النظام غير واقعى خاصة أن هناك مجموعات مسلحة منتشرة فى المدن السورية.

ورغم محاولة وزير الخارجية الروسى إذابة الجليد بينه وبين العرب بسبب رفض بلاده المبادرة العربية إلا أن هذه المحاولة واجهتها قطر والسعودية برفض قاطع متهمين روسيا بمنح النظام السورى رخصة لزيادة عمليات القتل والقمع ضد الشعب مطالبين بالالتزام بالحل السياسى الذى وضعته الجامعة العربية والذى تلخص فى تنحى الأسد لنائبه من خلال عملية سياسية لانتقال السلطة بشكل سلمى.

وشدد لافروف على أن بلاده لا تقف بجانب طرف بعينه بل إنها ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى الذى يمنع التدخل فى الشؤن الداخلية للدول وخاصة التدخل العسكرى وأشار إلى أن موقف بلاده ليس مرتبطا بمصالح شخصية فى المنطقة.

وذكر أنه أقنع الأسد بقبول فريق المراقبين العرب واستقبال البعثة التى ساهمت فى كثير من تحقيق الاستقرار إلا أنها للأسف لم تستمر، مشددا على أن بلاده لا تقوم بحماية أى نظام وإنما تلتزم بالقانون الدولى، مطالبا بإنهاء العنف من جميع الأطراف وليس من طرف واحد هو الحكومة السورية وتوافق على دخول المساعدات بطريقة حرة وسريعة وعلينا استغلال نفوذنا لوقف من يقوم بالقتل فى سوريا من أى طرف.

وطالب لافروف بعملية سياسية فى سوريا عبر الحوار والبدء فيها من الآن وتشارك فيها كافة الأطراف تحت قيادة الحكومة بناء على مبادرة تم إطلاقها فى السادس من نوفمبر الماضى معربا عن استعداد روسيا والصين إلى تبنيها فى مجلس الأمن.

وعقب انتهاء الوزير الروسى من كلمته طلب جاسم التعقيب بصفته رئيس الجنة العربية المعنية بسوريا ورفض الطرح الروسى قائلا: إنه توحد عصابات مسلحة فى سوريا مؤكدا بل توجد عمليات قتل كمنتجع من قبل النظام السورى وبعد أشهر من القتل والإبادة اضطر الشعب إلى الدفاع عن نفسه.

وشدد بن جاسم على أن الحديث عن وقف إطلاق النار فقط لا يكفى دون التوجه لعمليه سياسية بانتقال السلطة ويعتبر هذا الحديث عملية جزئيه وجريمة فى حق الشعب السورى.

وأكد الوزير القطرى بصفته رئيس لجنة العربية المعنية بسوريا أن فشل مجلس الأمن فى إصدار قرار بتبنى ودعم المبردات العربية بسبب الفيتو الروسى والصينى زاد من وتيرة القتل من قبل النظام ولهذا فلا حل للأزمة السورية إلا من خلال قرار الجامعة العربية والمبادرة التى تحظى بتوافق عربى.

وبشكل واضح وجه وزير الخارجية سعود الفيصل اتهامه لروسيا بأن موقفها فى مجلس الأمن من الحل العربى منح بشار الأسد رخصة لزيادة القتل خاصة فى أدلب وحمص وباب عمرو، وطالب الفيصل بالتحرك السريع لإصدار قرارات حاسمة، حيث وقت القرارات الجوفاء قد مضى والمبادرة العربية يجب أن تكون الأساس لحل الأزمة.





