قال الشيخ تاج الدين الهلالى، مفتى مسلمى أستراليا، موجهاً حديثه لنواب البرلمان، إن أزمة الأمة الآن أزمة قيادة، فأمتنا تحتاج إلى قيادة قوية يا نواب البرلمان، مضيفاً لقد رحل "على بابا .. فاحذروا الأربعين حرامى" فى إشارة إلى الرئيس السابق وفلول نظامه السابق، وإن ثورتنا الكبرى ستكون حين نثور على الحدود التى فرضتها اتفاقية "سايكس بيكو"، وعندما نصلى فى المسجد الأقصى، وعدم اقتصار الثورة على ثورة إقليمية، فيفرح المصرى بثورته والليبى بثورته وهكذا.
وأضاف الهلالى فى كلمته التى ألقاها خلال مؤتمر المنتدى العالمى للوسطية بمقر اعتصام أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، بعنوان "عمر عبد الرحمن .. بين جرائم أمريكا وتجاهل مصر"، إن نصرنا الأكبر حين يعود الأقصى وتتحرر فلسطين، ويعود الشيخ عمر من معتقله إلى وطنه، وإلا ستلحق بالثورة انتكاسه إن لم تنصر هذا العالم الجليل، مطالباً المسئولين بضرورة التقدم بمذكرة رسمية للمطالبة بعودة الشيخ.
وأشار مفتى مسلمى أستراليا، إلى أنه لا فرق بين أوباما أو كلينتون فالقرارات كلها صهيونية، موجهاً حديثه للشباب قائلاً: كنت أتمنى أن أرى وقفة دعم وتأييد للعالم الأسير من قبل شباب أحزاب الحرية والعدالة والنور ومختلف الأحزاب، التى ثارت من أجل الحرية والحق، فليست القضية أن نثور ولكن الأهم أن نعلم إلى أين نسير.
واستطرد الهلالى حديثه قائلاً: يا شباب مصر يا من خلعتم رداء الذل والهوان والإمعية، وأعانكم الله فى ذلك بإسقاط رأس النظام السابق، لترتدوا رداء العزة والإباء، لقد نادت امرأة سجينه فى بلاد الغرب "وا معتصماه"، فأعلن المعتصم حالة الطوارئ القصوى لتحرير امرأة، متسائلاً فأين نحن من هذا العالم الجليل الأسير فى السجون الأمريكية؟.
ومن جانبه قال خالد الشريف، أمين عام المنتدى العالمى للوسطية، إننا بصدد قصة عالم أزهرى كافح طويلاً ضد نظام ديكتاتورى تعرض خلالها لأكبر محنة فى التاريخ، حيث دبرت له المكائد ولفقت له التهم لمجاملة الرئيس السابق، مضيفاً إن باكورة الثورة المصرية اليوم خلف الأسوار فى إشارة إلى عمر عبد الرحمن، بينما الثورة المصرية التى قامت من أجل حرية وكرامة البلاد والمجلس العسكرى،لم يتحركا خطوة واحدة لعودة الشيخ إلى وطنه، كما لم يعرض المجلس العسكرى عريضة أو طلبا رسميا لأمريكا لمطالبة بعودة الشيخ.
وأضاف الشريف، أننا فى الوقت الذى يتم فيه تجاهل قضية الشيخ، استيقظنا على جريمة انتهك فيه القانون وسيادة مصر بتهريب الأمريكان المتهمين فى قضايا التمويل الأجنبى ومخططات تقسيم مصر، متسائلا كيف يتم تهريب هؤلاء الأمريكان دون محاكمات؟ وكيف لم يخرج لنا المجلس العسكرى ببيان ليفسر لنا ملابسات تلك القضية.
وأشار الشريف، إلى أنه من حق الإدارة الأمريكية أن تدافع عن رعاياها، ولكن الأدهى أن يصمت الأزهر "صمت القبور" ولا يتحرك وعالم أزهرى فى السجون الأمريكية مكتفياً بإرسال برقية إلى المسئولين يتمنى فيها التدخل للإفراج عن الشيخ، متعجباً من أن البرلمان لم يشكل حتى الآن جلسة طارئة لسؤال الحكومة بالتقدم بطلب رسمى للإدارة الأمريكية لعودة الشيخ المريض بأخطر الأمراض السكر والسرطان والتحقيق معها فى تقصيرها، خاصة أن الأغلبية إسلامية، قائلاً إن مطلبنا فى عودة الشيخ إلى وطنه مطلب شرعى، والتخلى عنه تخل عن شرف الأمة الإسلامية، يجب أن تتحرك من أجله الحكومة والقوى السياسية، ولكى نكشف زيف المجلس العسكرى.
وفى السياق ذاته قال أسامه رشدى القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن قضية الشيخ عمر عبد الرحمن تعكس بشكل طبيعى علاقة مصر بالولايات المتحدة فى عهد الرئيس السابق، وما كان يقدمه النظام السابق من ولاء وخدمات للأمريكان، مضيفاً أن التهمة الأولى التى اعتقل فيها الشيخ بحكم سجن مدى الحياة، هى محاولة اغتيال مبارك فى قضية ملفقة.
ونوه رشدى، إلى أن الشيخ يلقى إهمالاً تاماً فى معتقله، قائلاً إن القنصل المصرى لم يزر الشيخ فى معتقله للاطمئنان على صحته أو حسن معاملته حتى بعد الثورة، خاصة أن ذلك من واجبات السفارة المصرية ضمن مسئولية مصر لرعاية مصالح رعاياها فى الدول الأجنبية حتى وإن كانوا إرهابيين، فما بالنا بعالم أزهرى مريض فى السجون الأمريكية.
وأضاف عضو الجماعة الإسلامية السابق، إن أمريكا لم تستوعب حتى الآن التغيرات التى طرأت على المنطقة، ولكننا نقول لها إننا لن نقبل بأى وصايا علينا أو إملاءات، مطالباً الإدارة الأمريكية بإعادة النظر فى جميع سياساتها تجاه الجماعات الإسلامية ومصر، وإطلاق سراح الأحرار.
مفتى أستراليا لنواب البرلمان : "رحل على بابا .. فاحذروا الأربعين حرامى"
السبت، 10 مارس 2012 03:47 م
الشيخ تاج الدين الهلالى مفتى مسلمى أستراليا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة