مثقفون يعتبرون مبادرة قطر لحل الأزمة السورية أقرب لتنفيذ سياسيات أمريكية

السبت، 10 مارس 2012 07:48 م
مثقفون يعتبرون مبادرة قطر لحل الأزمة السورية أقرب لتنفيذ سياسيات أمريكية الشاعر والمترجم رفعت سلام
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى عدد من المثقفين أسفهم الشديد للمناقشات التى دارت اليوم بجامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية التى شعروا فيها بخيبة الأمل كالعادة من وزراء الخارجية العرب، وذلك بسبب تبنيهم مبادرة اعتبروها أقرب لتنفيذ سياسات أمريكية وإسرائيلية من كونها مبادرة عربية حقيقية لديها رغبة فى إنقاذ شعبها، والذى أكد ذلك حسب قولهم تبنى قطر لهذه المبادرة، مؤكدين على فشل جامعة الدول العربية فى التوصل لحل أى أزمة تخص المجتمعات العربية، والأمثلة على ذلك كثيرة منها غزة ولبنان، وهذا يدل حسبما رأوا على أنها بذلك تكون قد كتبت شهادة وفاتها.

الشاعر والمترجم رفعت سلام يقول، فى هذا الصدد، إن اجتماع جامعة الدول العربية اليوم والمشادات التى وقعت بينها وبين روسيا تدل أن الوصول لحل أصبح مستحيلا، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت على شفى حفرة من التدخل العسكرى الغربى فيها، وهذا يقودنا حسبما يقول سلام إلى مراجعة السيناريو الليبى والتعلم مما حدث فيها حتى لا يتكرر فى سوريا، ودعا سلام إلى ضرورة اتفاق المعارضة السورية على حل سلمى وإلا ستدخل المنطقة العربية بأكملها فى صراع كبير طويل المدى.

وأشار سلام إلى أن الحل الذى تتبناه قطر ووضعته الجامعة العربية كأنه الحل الأمثل للأزمة ليس إلا تنفيذا للسياسات الأمريكية أكثر منه موقفا للدفاع عن الشعب السورى، واصفا هذه المبادرة بالمبادرة العسكرية وجاءت فى الوقت الذى تعب فيه العالم من الحروب والتدخلات العسكرية فى الشئون السياسية.

وفى سياق متصل قال الكاتب الفلسطينى عبد القادر ياسين، إن الجامعة العربية فشلت فى إيجاد حل عربى خالص للمشكلة السورية وهذه المبادرة المطروحة ما هى إلا حل أمريكى وأوروبى، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تعتمد فيها على الغرب، مما يدل حسب قوله على أنها كتبت شهادة وفاتها بنفسها.

وأضاف ياسين، أن الجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية وضعت مبادرة جديدة ستعلن عنها يوم مارس لحقن الدماء السورية وسيسافر وفد من البرلمان المصرى مع أعضاء من الجبهة العربية إلى سوريا لوضع المبادرة موضع التنفيذ.
بينما أبدى الشاعر عبد المنعم رمضان أسفه عندما علم أن المبادرة المطروحة نابعة من قطر، واصفا إياها بأنها تتلخص فى الشيخة موزة وقناة الجزيرة فقط، قائلا أنا أشعر بالخزى عندما أعلم أن مصر تسير فى ذيل قطر وتتبنى جامعة الدول العربية التى مقرها مصر مبادرة قطرية تلك التى تمثل القطب العالمى الثانى بعد أمريكا ولا تنفذ سوى سياستها وأفكارها بل وتقوم بتمويلها ماديا، متسائلا إلى أين ستصل بنا جامعة الدول العربية فى ظل كل هذه الصراعات؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة