رحب كُتاب ومثقفون بمواصفات الجمعية الشرعية للمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، والتى حددت فيها أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية مثقفا ثقافة دينية تستوعب ثوابت الإسلام وأهدافه وقيمه وأخلاقه، وأن يكون المرشح قوى الجسد مناسب العمر ولديه اللياقة البدنية واللياقة الفنية، وأن تكون لديه الخبرة والدراية بأحوال شعبه وكيفية تحصينه ضد الفقر والفرقة والخطر الخارجى.
وقال المثقفون، إن تلك المواصفات هى مواصفات طبيعية لأى مرشح، مؤكدين أن هناك مواصفات إضافية لابد أن تتوافر فى ممثل الشعب المصرى لدى العالم الخارجى وهى: أن يكون رجلا صاحب نضال وطنى تاريخى ضد النظام السابق وأن يحترم حقوق المواطنة وأن يتمتع بمواصفات سياسية محددة، مؤكدين فى الوقت نفسه أن أى مرشح سيتم تحديد مواصفاته بناء على الحملة الانتخابية والبرنامج الانتخابى له خاصة أننا لن تأتى برئيس تفصيلى ليحكمنا.
وفى هذا السياق قال الروائى والكاتب إبراهيم عبد المجيد، إن أى جهة حرة فى اختيار المواصفات المطلوبة لمن تدعمه، مشيرا إلى أن البيان ركز بشكل أقوى على المواصفات الشخصية دون أن يعلن عن المواصفات السياسية والتى تعد المحك الرئيسى لاختيار المرشحين والتى تتمثل من وجهة نظرى فى أن يؤمن بحق المواطنة وأن يخضع لها وأن يقضى على نظام الكوتة وأن يحصنا من أى نظام عسكرى فى مؤسساتنا المختلفة وأن يخضع للرقابة البرلمانية.
ويرى عبد المجيد، أن أى شخص لا يستطيع أن ينتقد ذلك البيان، لأنه أمر طبيعى أن يكون لكل جهة فكرته ووجهة نظره التى لابد أن تحترم، علاوة على أنها مواصفات طبيعية لرئيس مصر القادم على الرغم من أنها تحتاج إلى إضافات مثل أن يكون صاحب تاريخ نضالى وألا تكون شخصيته مبهمة للشعب وأن يمتلك رؤية ولديه خيال ومقدام وأن يكون تاريخه النضالى ضد الفساد والنظام السابق واضح.
أما الكاتبة أمينة زيدان، فترى أن الشعب المصرى لن يأتى برئيس تفصيلى، وإنما سيأتى الرئيس القادم وفق برنامجه الانتخابى والتى تتوافق مع تطلعات الشعب المصرى، مشيرة إلى أن بيان الجمعية الشرعية هى مواصفات طبيعية وأساسية لأى مسئول فى مركز قيادى وليس رئيس الجمهورية فقط مؤكدة أن الرئيس القادم لابد أن يعلم جيدا حجم المسئولية التى سيتحملها، خاصة أن الرئيس القادم سيتحمل مسئولية كبيرة وسيواجه العديد من المخاطر والتحديات المختلفة وأن يعبر عن مصر كدولة مستقلة ذات سيادة.