الحياء صفة محمودة، ولكنها قد تنفلت معاييرها أحيانا ولا يمسك الإنسان بالإطار المفروض لها، ويدخل فى حيز الخجل، مما يوقعه فى دائرة المرض النفسى، وهنا تسأل نوال عبد الرازق عن سبل التغلب على الخجل عند الطفل حتى لا يدخل فى الدائرة المرضية؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة دعاء عبد الله، استشارى الأمراض النفسية، قائلة، عندما ينتاب الإنسان الشعور بالدونية عن الآخرين، وكذلك الخوف من تبادل الحوار والمناقشة مع الآخرين ومواجهتهم، خشية التقييم السلبى لتصرفاته، فإن الإنسان قد دخل دائرة مرضية يعرفها الكثيرون بأنها "الخجل"، الذى يرجع إلى عوامل وراثية، اجتماعية، وسوء تغذية الجنين، كما أن هناك عوامل صحية ونفسية أو تربوية تتسبب فى الإصابة بالخجل، وكلها تنعكس فى ظهور أعراض سلوكية وأعراض انفعالية داخلية وأعراض جسدية، مثل احمرار الوجه، سرعة دقات القلب، والاضطراب، ومن أهم ملامح الشخص الخجول أنه يفتقد إلى الثقة فى ذاته، وما يقوم به من تصرفات.
وتبين الدكتورة دعاء أن هناك عدة عوامل يمكن من خلالها التغلب على الخجل عند الأطفال، حيث يجب على الأسرة مراعاة عدم إحراج الطفل أمام الآخرين إذا صدر منه تصرف أو سلوك غير لائق، والتشجيع على مخالطة الآخرين والتعلم من الأخطاء التى قد تحدث فى هذه المقابلات لتداركها فيما بعد، الثناء على السلوكيات الطيبة التى التزم بها الطفل مع عدم الشد عليه فيما أخطأ فيه، غير أنه لابد من التوجيه بالحسنى وبالطريقة التى يتقبلها الطفل.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
كلام سليم