علاء جاد يكتب: رسالة إلى ترزى الدستور

السبت، 10 مارس 2012 05:18 م
علاء جاد يكتب: رسالة إلى ترزى الدستور الكاتب الصحفى جلال عامر إن أمكن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى جلال عامر وكانت آخر مقالاته المنشورة، بعنوان (عقد اجتماعى جديد)، ولم تكن هذه الرسالة من فراغ فى نهاية رحلة الكاتب الساخرة، بل إنها الحكمة التى يجب أن تشكل مستقبل هذا الوطن، وتخرجه من هذا الجدل والجهل والمصائر المجهولة، وطرح أوهام التشكيلات والتوافقيات الرئاسية والبرلمانية، لنخرج فى كتابة دستور جديد يحترمه الرئيس، ويحترمه الضابط ويحترمه العسكرى، على أن ينص فى أولى مبادئه، أن الشعب هو السيد، وأن السلطة المطلقة هى لهذا المواطن، وأن له الأولوية فى السيادة، ولا فضل لرئيس ولا لعسكرى على فضل المواطن، هذا المواطن الذى تحمل عناء كل هذى السنين، وسرقة حقه فى المسكن والعيش والكرامة والمواصلات، ووصلت السرقة إلى سرقة أعضائه هو أيضاً.

على الدستور القادم أن يعيد للمواطن حقوقه، وأن يرد عليه كرامته، وأن يحقق له أحلامه وآماله فى عيش كريم، وأن يعطى الدستور مساحة زمنية ليراجع نفسه ليدرس كيف يقوم بتعويض المصرى ما فاته وبأثر رجعى.

إن كتابة عقد اجتماعى جديد، ومحاورات تتم الآن حول تكبيل الرئيس، أو تكبيل المجلس، هل يكون الدستور توافقياً أم يأخذ من صلاحيات الرئيس، ويعطيها للبرلمان، لا، وللأسف لم ينجح منكم أحد، ولم يشكر منكم أيها النخبة العاجزة مواطنا، وحتى لم يهده ابتسامة، أو وردة، أو فرحة، كلما شاهدكم فى المجلس الثورة.

هل هو خطئنا بأننا أحسنّا الظن، فتسيئون العمل؟ اذهبوا إلى ما تذهبون إليه، وفصلوا دستورى، لكن أنا من يختار اللون وأنا من يختار القماش، وأنا من يختار أطواله وأناقته لى أنا، أنا المواطن، أما أنتم فأنتم لستم نخبة أنتم خيبة، فعلا رحل الساخر وبقيت المسخرة .رحمك الله يا أستاذ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة