
وحول المادة 28 فما نراه اليوم جزءاً من خطة لفرض واحد بعينه ليكون رئيساً، ويعلن اسمه، ويمنع الطعن عليه، ويبدو أن هناك نية لهذا، وأنا مع رأى أن هذه المادة ظالمة وغير مظبوطة.

وقال موسى: إن مصر مقدمة على كارثة كبرى، ويجب أن نخرج منها، وبناء مصر ممكن بنا جميعاً؛ لأننا مقدمون على إفلاس، إذا لم نسرع بإعادة بناء البلد الذى يحتاج إلى رئيس يعرف يتكلم مع العرب والعالم كله، ويدافع عن مصالح مصر بالداخل والخارج، مضيفاً أنه لا أحد يفرض رئيساً على مصر الثورة.

جاء ذلك خلال زيارة موسى إلى محافظة البحر الأحمر، والتى شدد فيها على أن سوء إدارة الحكم السابق أحدث خللاً كبيراً وعميقاً، وبصفة خاصة فى العشر سنوات الأخيرة، وقال أن مصر عانت خلال هذه السنوات من فقدان الطموح والتراجع على كافة الأصعدة والمجالات، وأكد أن هذا الخلل يستدعى وبشكل عاجل المسارعة فى إعادة بناء الدولة دون تأخير.

وأكد المرشح الرئاسى أن الثورة لن تحقق أهدافها كاملة بدون إجراء إصلاح حقيقى يشعر به جموع الشعب، وأعرب عن ثقته فى تمسك الشعب بتحقيق مطالب الثورة التى تواجه حرباً شرسة من بقايا النظام السابق تستوجب بدء الإصلاح.

وفيما يتعلق بمعالجة الوضع الاقتصادى المتدهور قال موسى: إن هذا الملف يرتبط بضرورة إعادة الأمن والتصدى للانفلات الأمنى، وسنعتمد سياسة الاقتصاد الحر بالتوازى مع العدالة الاجتماعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، تزامناً مع دفع عجلة الإنتاج، وإقامة مشروعات كبرى، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة، وإعادة الاعتبار للفلاح، وتنفيذ سياسات زراعية، فى مقدمتها نظام الدورة الزراعية، والتوسع فى مشروعات الاستصلاح.

وأضاف، إن برنامجه يشمل تشجيع السياحة والتوسع فى المشروعات السياحية، وتنويع أدوات الجذب السياحى، وعدم قصرها على سياحة الشواطئ والآثار، ولن يعود إلا بعد الرجوع الأمنى الكامل.

وأشار موسى إلى تأهيل تحويل قناة السويس إلى مركز عالمى سيكون أول المشروعات الكبيرة التى سيتم تنفيذها حال فوزى فى انتخابات الرئاسة، وأكد أن هذا المشروع الذى يشمل إقامة ترسانة سفن ومناطق حرة سوف يرفع دخل القناة من 5 مليارات دولار إلى 50 مليارا، فضلاً عن توفير آلاف فرص العمل والمساهمة فى إنهاء البطالة وتعمير منطقة القناة وسيناء والبحر الأحمر وبناء مدن على الضفة الثانية من القناة لتحقيق الأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أن هذا يمكن تنفيذه خلال أقل من خمس سنوات.

وقال موسى: إن برنامجه الانتخابى يعتمد على ترسيخ ثقافة الديمقراطية وإجراء الانتخابات فى جميع المناصب القيادية بالدولة بداية من العمد ورؤساء الأحياء حتى المحافظين، وأن يقل سن الانتخاب من 25 إلى 21 لتوفير فرصة جيدة للشباب والمرأة.

واقترح إعادة تقسيم محافظات الصعيد بحدود عرضية تصل من البحر الأحمر شرقا إلى الظهير الصحراوى غربا، دون المساس بمدن المحافظة، لخلق فرص لصناعات جديدة، وخلق رواج مختلف، وهذا مشروع موجود فى الدولة ولم ينفذ، وسيفتح آفاقاً جديدة، ويمكن البدء بتجربة استرشادية فى البداية 3 محافظات مثلا ثم نستكمل.

وتعهد موسى بأن تكون مدينة رأس غارب عاصمة البترول نظراً لما تتميز به من تنوع الشركات المنتجه للبترول بكافة أنواعه وسيكون الأولوية للتعيين فى الوظائف لأبناء المدينه ومنها الوظائف العليا .

وتعهد موسى بأن تكون معركتة الأولى مع الفساد والقضاء عليه، وتطهير كافة مؤسسات الدولة، وأكد أن مصر لا يمكنها أن تنتقل إلى مرتبة الدول الكبرى قبل القضاء على الفساد الذى أهدر ثروات الدولة، وأدخل الشعب دائرة الإفقار المتعمد وليس الفقر، لافتاً إلى أن مصر غنية بالثروات والموارد، ولكنها لم تستغل، وتم إهدارها بسبب سوء الإدارة وسياسات الاحتكار.

وأوضح موسى أن السياسة المصرية يجب أن تتبنى وتدعم حركة التغيير فى العالم العربى، وأن تمتلك زمام المبادرة فى قيادة وإدارة وتقديم حلول ومبادرات لحل الأزمات فى المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الأفريقية التى تمثل العمق الاستراتيجى لمصر.

وشدد موسى، على تمسك مصر بحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، اعتماداً على المبادرة العربية التى أعلنت عام 2002 تجاه المشكلة العربية الإسرائيلية، أى سياسة الخطوة مقابل خطوة والتنازل بتنازل.
