المنظمات الحقوقية تغيب عن فتح باب الترشح للرئاسة

غابت منظمات حقوق الإنسان المعنية بمراقبة التحول الديمقراطى بمصر، عن متابعة فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، والمقررة اليوم السبت 10 مارس، ولم تصدر أية منظمة من المنظمات والجمعيات الأهلية أية تقارير تتعلق بمتابعة فتح باب الترشح أو متابعة معوقات استخراج التوكيلات الخاصة بمرشحى الرئاسة.

وأكدت مصادر حقوقية، أن عزوف مراقبى الانتخابات الرئاسية والجمعيات الحقوقية عن متابعة أول أيام فتح باب الترشح للرئاسة نتيجة الهجمة الشرسة التى تتعرض لها منظمات حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدنى من اتهامات وتعطيل لأعمالها فى مجال الديمقراطية.

من جانبه، أكد الناشط الحقوقى بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن منظمات حقوق الإنسان تتعرض لهجمة شرسة غير قانونية، مؤكداً على أن السلطات المصرية تحاول أن تجعل المنظمات تنشغل بالدفاع عن نفسها وأن تنشغل بمشاكلها الخاصة، مضيفاً: "مرشحى الرئاسة لم يقفوا بجانب المنظمات التى تتعرض للتشويه على يد النظام".

وأوضح بهى الدين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك "فتورا" و"عزوفا" من منظمات حقوق الإنسان المعنية بمراقبة الانتخابات فى مصر عن مراقبة ورصد تفاصيل الانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشح، متوقعاً أن تشهد الانتخابات الرئاسية القادمة عدم أهتمام ومتابعة من جانب منظمات حقوق الإنسان المعنية بمراقبة الانتخابات، وكذلك من جانب نشطاء المجتمع المدنى.

فيما قال الناشط الحقوقى صلاح سليمان، مدير مؤسسة النقيب المعنية بمراقبة الانتخابات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن المنظمات الحقوقية فى مرحلة الاستعداد لمراقبة الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن المنظمات تنتظر شكاوى المرشحين والحملات الانتخابية لهم، متوقعاً أن تتحرك المنظمات الحقوقية خلال أيام لرصد عوائق استخراج توكيلات الخاصة بمرشحى الرئاسة.

من جانبها، رصدت حملة د.عبدالمنعم أبوالفتوح عدداً الممارسات التى تعوق عملية جمع توكيلات المواطنين، التى تشهدها مقار الشهر العقارى فى أول أيام تقديم الطلبات للترشح لرئاسة الجمهورية، التى إتسمت حتى الأن بالتأخر ووضع عراقيل وصعوبات أمام المواطنين.

فقد غابت نماذج التوكيلات فى 18 مقر من مقرات الشهر العقارى فى كلاً من مقر الشهر العقارى بجنوب الجيزة والذى يضم البدرشين والعياط ، ومقرين بمدينة 6 أكتوبر، ومقر القنطرة غرب بالإسماعيلية، والمقر الرئيسى بكفر الشيخ، ومقر شهر عقارى منيا القمح بالشرقية، وأيضا مقر أرض اللانش ببورسعيد، كما لاتوجد أى نماذج للتوكيلات فى 11 مقر شهر عقارى بمحافظة الفيوم.

وشهد مكتب الشهر العقارى بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية قصور فى الأداء فلا يوجد به غير موظفة واحدة بما لا يتناسب مع العدد الذى من المفترض أن يستوعبه هذا المقر، كما مارس مكتب الشهر العقارى الرئيسى ببنها ومكتب شبين القناطر محاولات للتضييق على المواطنين بطلب صورة بطاقة د.عبدالمنعم أبو الفتوح، بالرغم من عدم الحاجة إلى ذلك فى الإجراءات.

وفى محافظة الأسماعيلية رفض عدد عدد من مقار الشهر العقارى عمل توكيلات لذوى الاحتياجات الخاصة بحجة أنه غير مسموح لهم عمل توكيلات فى سابقة تعد إهدار فادح لحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة وتمييز شديد القسوة ضدهم.