الليبيون ينتفضون ضد فيدرالية "برقة" فى "جمعة الوحدة الوطنية".. "السنوسى" يوافق على الحوار مع الانتقالى.. وعبد الجليل: نسعى لتأسيس دولة لا مركزية قوامها 50 مجلسا محليًا

السبت، 10 مارس 2012 12:47 م
الليبيون ينتفضون ضد فيدرالية "برقة" فى "جمعة الوحدة الوطنية".. "السنوسى" يوافق على الحوار مع الانتقالى.. وعبد الجليل: نسعى لتأسيس دولة لا مركزية قوامها 50 مجلسا محليًا المظاهرات الليبية
كتبت سماح عبد الحميد ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت شعار "لا للفيدرالية.. لا لتقسيم ليبيا" خرجت مظاهرات فى عدة مدن ليبية أمس الجمعة، احتجاجا على الإعلان المبدئى لانفصال إقليم برقة فى الشرق فيما أسموه بجمعة الوحدة الوطنية.



ودعا الشيخ صادق الغريانى مفتى ليبيا الليبيين بكل أطيافهم للخروج فى هذه المظاهرات والتعبير عن رفضهم للفيدرالية، واصفا الخروج فى هذه المظاهرات بأنه "واجب شرعى".



وتأتى هذه التظاهرات بعد تهديد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى، مصطفى عبد الجليل، باستخدام القوة "لمنع تقسيم ليبيا، بعد إعلان منطقة برقة النفطية الشرقية "إقليما فدراليا اتحاديا"، داعيا أهلها إلى الحوار.



ودعا عبد الجليل المجلس فى برقه إلى الحوار، مشيرا إلى أن هناك مندسين ومن أزلام القذافى الذين يستغلونهم الآن بينهم. وفى رده على ذلك أعلن أحمد الزبير السنوسى الذى عين رئيسا للمجلس الانتقالى الأعلى لإقليم برقة الليبى قبول دعوة المستشار مصطفى عبد الجليل للحوار.



وقال السنوسى فى مؤتمر صحفى مساء الخميس إن: "المجلس الانتقالى الأعلى لإقليم برقة سيلبى دعوة رئيس المجلس الوطنى الانتقالى مصطفى عبد الجليل للحوار بشأن إعلان برقة فيدرالية اتحادية".



ودعا السنوسى وهو عضو المجلس الوطنى الانتقالى الليبيين إلى تفهم فكرة الفيدرالية وعدم إلقاء تهم التخوين لدعاة الفيدرالية، مؤكدا أنهم أشخاص وطنيون ولهم مسيرة فى النضال الوطنى، ولا يريدون تقسيم البلد.

مصر وتونس ترفضان التقسيم:

فى سياق متصل أعلنت كل من مصر وتونس رفضهما لتقسيم ليبيا، حيث أكد وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو أن قوة ليبيا فى وحدتها، وأن مصر حريصة كل الحرص على دعم وحدة ليبيا، مشددا على ثقته فى حكمة الإخوة الليبيين، وقدرتهم على بناء دولة حديثة وإنشاء نظام مستقر قادر على قيادة البلاد التى عانت طويلا من الافتقار إلى مؤسسات الدولة بالمعنى المتعارف عليه فى ظل النظام السابق.



كما أصدرت وزارة الخارجية التونسى بيانا نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" أعربت خلاله عن رفضها التام لكل ما من شأنه أن يهدد وحدة ليبيا الوطنية والترابية، داعية مختلف مكونات المجتمع الليبى إلى الحفاظ على مكاسب ثورة 17 فبراير المجيدة وعلى سيادة ليبيا.



ودعت تونس الشعب الليبى إلى الالتفاف حول المجلس الوطنى الانتقالى بصفته الممثل الشرعى والوحيد للشعب الليبى، ودعم الحكومة الانتقالية فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا الشقيقة.



وجددت تونس دعمها المتواصل ومساندتها المطلقة لكل الجهود الخيرة والمكثفة التى تبذلها السلطات الليبية الشرعية ممثلة فى المجلس الوطنى الانتقالى والحكومة الانتقالية، من أجل ضمان وحدة ليبيا وحماية أمنها واستقرارها.



وأعربت عن ثقتها فى قدرة الليبيين على المضى قدما على درب تحقيق الانتقال الديمقراطى بسلاسة وثبات فى كنف الوفاق والوئام والوحدة الوطنية، حتى يحقق الشعب الليبى الشقيق الأهداف النبيلة التى قامت من أجلها ثورته المجيدة.



وكان عبد الجليل قد اتهم دولا عربية بإذكاء الفتنة فى برقة حتى لا تصل إليها طوفان الربيع العربى وحول ذلك قال، ياسين السمالوسى، المعارض الليبى ورئيس اتحاد الثوار العرب، أن الدول المقصودة هى الجزائر وسوريا.



وأوضح السمالوسى لـ"اليوم السابع" أن سوريا تحاول إذكاء الفتنة فى ليبيا بعد تدعيم المجلس الانتقالى للثورة السورية، لافتا إلى أن النظام السورى يعمل على زعزعة استقرار ليبيا من خلال التعاون مع أتباع القذافى الموجودين فى كل المدن الليبية، وقال إن الجزائر تدعم عدم الاستقرار فى ليبيا حتى ينشغل المجلس الانتقالى فيما يدور فى الشرق ويبتعد عن المطالبة بتسليم عائلة القذافى الموجودة لديهم.



وأشار السمالوسى إلى أن الهدف مما يحدث فى برقة الآن أيضا هو محاولة لصرف الانتباه عن سيف الإسلام القذافى الموجود فى الزنتان، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار فى الشرق قد يساعد سيف الإسلام على عمل صفقة لتحريره وعدم محاكمته.

وأكد السمالوسى أن أهالى برقة أنفسهم يرفضون التقسيم، لافتا إلى أن الاستفتاء الذى سيتم عمله على تطبيق النظام الفيدرالى سيثبت أن كل المنطقة الشرقية ترفض هذا النظام وأنه لا يمكن تطبيقه فى ليبيا.

المساواة بين المدن الليبية فى التمثيل

ربما كانت الأزمة الرئيسية التى أدت إلى المطالبة بتطبيق النظام الفيدرالى هو عدم تمثيل المدن الليبية فى الحكومة الانتقالية أو انتخابات المؤتمر الوطنى، وفى محاولة منه لتدارك الأمر قال عبد الجليل فى بيان رسمى نشر على موقع الحكومة إن الحكومة الانتقالية تسعى جاهدة إلى تأسيس دولة لا مركزية قوامها أكثر من 50 مجلسا محليا.

وأوضح فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بطرابلس أن الميزانية التى يتدارسها المجلس حاليا ستوفر الإمكانيات أفقيا لكل هذه المجالس، من أجل مستقبل مشرق يسوده الوئام والازدهار والمساواة.

وفى هذا الشأن أكد السمالوسى أيضا أن معظم مشايخ قبائل المنطقة الشرقية الآن ومن ضمنهم قبيلة الفرجان والسمالوس، والمسامير، وغيرهم، قاموا بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس ويعقدون اجتماعات مستمرة مع شيوخ القبائل هناك لكى يتم تمثيل كل المدن الليبية بشكل متساوٍ فى انتخابات المؤتمر الوطنى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير مرسى

اللهم وحد بلاد المسلمين وشتت أعدائهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة