القبض على السفاح الذى أشاع الفزع بمطروح وأسيوط.. المتهم قتل وكيل مديرية الصحة ومديرا بضرائب مطروح.. واغتصب سيدة أمام زوجها قبل أن يقتله بأسيوط.. وهارب من 21 سنة سجن

نجحت مباحث مطروح بعد متابعة وملاحقة لأكثر من شهرين من ضبط قاتل وكيل مديرية الصحة ومأمور ضرائب بمطروح، وقيامه بعدة جرائم خلال هذه الفترة بمدينة مرسى مطروح ومركز القوصية بأسيوط، منها السطو المسلح على أحد محلات الألبان الشهيرة وسرقة أحد المنازل بالإكراه وسرقة تاكسى تحت تهديد السلاح الآلى بمطروح، مما أثار الفزع والخوف لدى المواطنين كما ارتكب جريمة بشعة بمحافظة أسيوط خلال تلك الفترة، حيث قام باغتصاب سيدة أمام زوجها ثم قام بقتله أمامها وهرب مرة أخرى إلى مطروح ليقع فى قبضة الشرطة والتى تلاحق شريكيه فى جرائمه.

كان العميد أحمد مظهر رئيس مباحث مطروح يتابع عمليات رصد وتحرك المتهم بالتنسيق مع العميد أحمد عطية مدير المباحث، وعندما تأكد من تحرك المتهم داخل المدينة أعد قوة من ضباط المباحث لتكون جاهزة لإلقاء القبض عليه فى وقت قياسى وأثناء تواجده بشارع الإسكندرية بوسط المدينة، تمكن المقدم زين الغراوى والرائد حسام عبده والنقيب عبد العزيز النيغى والمقدم عبد الغنى حمادة من ضبط المتهم عماد الدين شوقى عبد المولى وشهرته "قرادة" (22 سنة) من مواليد مركز القوصية بمحافظة أسيوط، ويستخدم أسماء مستعارة مختلفة مثل "معتز الدمرداش" لقيامه مع 2 آخرين يوم 4 يناير الماضى بقتل الدكتور أحمد كمال يونس (57 سنة) مدير الطب الوقائى بمطروح، بطلق نارى فى الرأس من الخلف.

وقتل أحمد أبو الفتوح عبد الفتاح ( 54 سنة) مدير عام بالضرائب العامة بمطروح بطلق نارى بأعلى الظهر، وذلك بالطريق العام أمام مدرسة التحرير بمنطقة الكيلو 4 بمرسى مطروح، بعد أن تمكن المجنى عليهما من ضبطهما يسرقان منزل الطبيب، وقاما باصطحاب الجناة معهما فى المقعد الخلفى للسيارة رقم 772 محافظة "دوبل كابينة" الخاصة بعمل المجنى عليه الأول لتسليمهما للشرطة دون تفتيشهما، حيث كان أحدهما يخبئ سلاحا آليا داخل حقيبة وأطلق عليهما النار من الخلف ولاذا بالفرار بالسيارة وتركاها بعد ذلك بوسط المدينة.

وقد اعترف المتهم بتفاصيل جرائمه وشركائه فيها، حيث قاموا عقب جريمة القتل بيومين باستدراج سائق تاكسى ليلا لمنطقة معزولة واستوليا على السيارة والنقود وهاتفه المحمول تحت تهديد السلاح، ثم قاموا عند الفجر بالسطو المسلح على محل لبيع ألبان شهير بمطروح وإطلاق النار على العاملين فيه وأصابوا أحدهم بطلق فى قدمه وهى الجريمة التى ساعدت ضباط البحث الجنائى من تحديد هوية المتهم الرئيسى، وبعدها قاموا باقتحام منزل على إحدى الأسر وسرقتها بالإكراه بعد إطلاق عدة أعيرة فى الهواء لإرهابهم.

وكانت مباحث مطروح قد وجدت طوال هذه الفترة صعوبة فى إلقاء القبض على المتهم الرئيسى وشركائه فى ارتكاب الجرائم التى هزت محافظة مطروح وزعزعت الأمن، رغم أن المعلومات والتحريات المكثفة التى تم جمعها لأكثر من شهرين مكنتهم من تحديد شخصية المجرم وتتبع تحركات المشتبه به من خلال مراقبة هاتفه المحمول وتجنيد المصادر والذى يتنقل متسلحا ولا يمكث فى مكان لفترة طويلة وحرصه فى تنقلاته من مكان لآخر رغم تغييره للتاكسى الذى يستقله فى المشوار الواحد أثر من مرة من أجل التضليل.

كما كشفت المعلومات الجنائية والتواصل مع مديرية أمن أسيوط والتحريات أن المتهم جاء إلى مطروح من بلدته قبل 6 شهور وتزوج عرفيا وشكل عصابة إجرامية، وقد سبق اتهامه فى 13 قضية حيازة سلاح ومخدرات وسرقة بالإكراه ومطلوب لتنفيذ 8 أحكام قضائية بإجمالى 21 سنة سجن ومطلوب ضبطه وإحضاره فى 6 قضايا قتل وشروع فى قتل وسرقة بالإكراه وسرقة سلاح مرخص، وكانت آخر جرائمه قام بها خلال الأيام الماضية بمحافظة أسيوط باغتصاب سيدة أمام زوجها قبل أن يقتله.

وقد لاقت جهود الشرطة الرضا والترحيب الواسع بين أهالى مطروح وأعرب الأهالى عن شعورهم بالأمان فى ظل جهود الأمن فى حسم كثير من القضايا وطالبوا بدعم الشرطة التى تقوم بدورها بشكل كبير لمواجهة تزايد الجرائم وتجارة السلاح والمخدرات .