أرسل لنا القارئ حسن سيد يقول: أعانى من مرض الثعلبة الشاملة منذ عدة سنوات، وقد وصف لى الطبيب دواء الكورتيزون، ولكننى عانيت من آثاره السلبية كثيرا كما أنه لم يتم التحسن رغم ذلك، فهل يوجد علاج آخر يمكن اتباعه لعلاج هذا المرض وتجنب الآثار السلبية للكورتيزون؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة مهجة حنا جرجس استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية قائلة، مرض الثعلبة مرض مناعى يحدث نتيجة لتكوين الجسم أجساما مضادة تهاجم خلايا وبصيلات الشعر، وبالتالى تتسبب بالصلع، وللثعلبة درجات مختلفة تبعا لشدتها ومن أكثرها خطورة بالطبع الثعلبة الشاملة والتى تنتشر فى عدة مناطق بالجسم وعلى الرغم من كون العلاج بالكورتيزون من أهم طرق العلاج المتبعة، وخاصة فى علاج هذا النوع، إلا أنه يصاحبه العديد من الآثار السلبية الغير مستحبة ولتجنب تلك الآثار يمكن اتباع بعض الطرق العلاجية الأخرى، بجانب الكورتيزون، مثل العلاج بالأشعة الفوق بنفسجية والكريمات الموضعية.
وبما أن استخدام تلك الطرق لا يغنى عن العلاج بالكورتيزون فى تلك الحالة يتم تغير طريقة تعاطى الكورتيزون فغالبا ما يتم وصف هذا العلاج على شكل حقن، وهو ما يؤدى إلى امتصاصة بالجسم، وبالتالى تأثر العديد من الأعضاء الجسدية الأخرى به، ولتجنب حدوث ذلك يفضل أن يتم حقن مادة الكورتيزون على الأماكن المصابة فقط، وهذا ما يقلص من الجرعة الممتصة بالجسم بشكل كبير ويزيد من تركيز وفاعلية المادة فى الأماكن المصابة فقط.
مع ضرورة الإشارة إلى أنه من أهم أسباب الأصابة بالثعلبة يتركز على الحالة النفسية، وهو ما يتطلب ضرورة العرض ومتابعة العلاج النفسى بجانب العلاج العضوى وهو من الجوانب التى يجب الاهتمام بها، وعدم إهمالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة