انطلقت مساء أمس، الأربعاء، من مقر حزب العدل بالإسكندرية مبادرة لتوحيد القوى السياسية بحضور "أحمد حسنى عن حزب البناء والتنمية الجماعة الإسلامية ود. عماد درويش أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالإسكندرية ورشاد عبد العال المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد ود. رياض محمد عن حزب الشيوعى المصرى وممثلا عن قوى اليسار".
ودارت المناقشة فى شكل مناظرة بين التيارات السياسية المختلفة بالإسكندرية بهدف التقارب والعمل الموحد فى الفترة القادمة.
من جانبه، قال أحمد حسنى – حزب البناء و التنمية - إن عدم اتفاق الأطراف المشاركة فى ميدان التحرير على مسار محدد ترك مساحة للاجتهاد من كل الأطرف، وعن رأى الجماعة الإسلامية بالنسبة للاستفتاء الدستورى، أشار إلى أن التيار الإسلامى قد امتنع عن التصويت بـ (لا)، لأنه كان يمثل مسارا غامضا ولا يحتوى على آليات واضحة لوضع الدستور.
وأضاف أن التيار الإسلامى يسعى لدولة مدنية ولا يوجد اتفاق واضح حول الطريقة التى سيتم بها تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وفى اعتقاده أن ترشيح الجماعة الإسلامية للرئيس القادم لن يخرج عن حازم أبو إسماعيل أو الدكتور أبو الفتوح.
وأكد د. عماد درويش - أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالإسكندرية - أن المجلس العسكرى كان القوة الوحيدة الموجودة على الساحة آنذاك وخدع الشعب المصرى بأنه مع الثورة، وأنه يجب تحميل الجيل الأكبر مسئولية عدم توعية الشباب بدور المؤسسة العسكرية فى أحداث 54 والقضاء على المد الاشتراكى فى السبعينيات وأنه كان من الممكن استغلال توحد الشعب لصياغة وإقرار دستور جديد، وقال د. درويش إن الفرق بين الدولة المدنية والدينية هو الممارسات العملية وإنه يجب الإسراع بالانتخابات الرئاسية وليس لدى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى مرشحا محددا لأنه لم يتم فتح باب الترشح بعد.
وأشار د. رياض محمد - حزب الشيوعى المصرى وممثلا عن قوى اليسار- أن الشباب لم يقاتل فى سبيل الدستور مقابل مرور المرحلة الانتقالية، وأن الثورة قامت بدورها فى حدود إمكانياتها وافتقدت الاستراتيجية والقيادة.
وأضاف د. رياض محمد أن سعى التيار الإسلامى على السيطرة على لجنة تأسيس الدستور هدفها إضافة الصبغة الدينية له، وأن قوى الشارع أكبر من المجلس العسكرى ولن يسمح له بالخروج آمن.
وعن كيفية إدارة الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية، قال رشاد عبد العال – حزب الوفد - إن الثورة المسلحة تنجز أهدافها سريعا عكس الثورة الشعبية والثورة المصرية كانت شعبية، وإن الشعب المصرى لن يسمح للتيار الإسلامى بتحويل مصر إلى دوله دينية ويجب التركيز على التوحد وراء مرشح رئاسى واحد.
أضاف عبد العال يجب عدم إعطاء المجلس العسكرى القدرة على السيطرة على الدولة من خلال الدستور، ومن رأيه أنه من المحتمل أن تقوم الأجهزة الأمنية بإثارة الفتن للتدخل العسكرى فى شئون الحكم وأن مسئولية مجلس الشعب التصدى لها.
يذكر أنه تم الاتفاق على وقفة للقوى الحزبية بالإسكندرية للضغط على الحكم المحلى فى بعض القضايا التى تهم الشارع السكندرى.
مبادرة لتوحيد القوى السياسية بمقر حزب العدل بالإسكندرية
الخميس، 01 مارس 2012 03:45 م