بعد 10 أعوام من الأبحاث..

عقار جديد لخفض معدل النبض لمرضى هبوط عضلة القلب

الخميس، 01 مارس 2012 04:31 م
عقار جديد لخفض معدل النبض لمرضى هبوط عضلة القلب أرشيفية
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب دراسة جديدة على أحد العلاجات الحديثة لمرض هبوط القلب، وقد أثبتت نتائج الدراسة(SHIFT) ، أن هذا العقار لديه القدرة على أن يحسن من تطور المرض بل يقوم أيضا بتحسين كل من قدرة المريض على أداء نشاطاته اليومية بشكل أفضل وحالته النفسية.

وجاء قرار المفوضية الأوروبية بمنح هذه الموافقة الجديدة بعد استعراض البيانات من دراسة الـSHIFT، والتى تعد أكبر دراسة تتم فى مجال هبوط القلب المزمن، والتى ضمت أكثر من 6500 مريض.

وأثبتت هذه الدراسة أن العلاج نجح فى خفض واضح لمعدل الوفيات أو دخول المستشفيات بالنسبة لمرضى هبوط القلب (بنسبة 18٪)، وتحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، وكان هذا الانخفاض فى معدل الوفيات كبيراً للغاية مع المرضى الذين يصل معدل ضربات القلب لديهم إلى 75 نبضة فى الدقيقة أو أكثر (17٪ أقل فى نسبة الوفيات لأى سبب).

وعلق الدكتور ميشيل كوماجدا، رئيس الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والرئيس المشارك للجنة الـSHIFT التنفيذية: "إن قرار منح هذه الموافقة الجديدة للعقار الجديد هو بمثابة خبر جيد بالنسبة للأطباء والمرضى، ويعد خطوة مهمة إلى الأمام فى العلاج من مرض هبوط عضلة القلب، بينما تظل مثبطات البيتا دعامة رئيسية فى علاج هبوط القلب، إلا أن الدراسة الجديدة (SHIFT) أثبتت أن خفض معدل ضربات القلب يحول دون تطور المرض ويحسن أعراضه، وله تأثير مفيد على النشاط اليومى للمريض ونوعية حياته".

ويقول الدكتور رامز جندى أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، إن العقار الجديد يتميز بقدرته على خفض معدل النبض بدون أى تأثيرات على ضغط الدم أو وظائف عضلة القلب وهذا يعتبر تطور فى علاج هؤلاء المرضى غير مسبوق، حيث إن كل العلاجات السابقة المستخدمة فى خفض معدل النبض غالباً ما تؤثر سلبياً على الضغط أو وظائف عضلة القلب بجانب تأثيرات أخرى على أعضاء الجسم المختلفة.

وأضاف جندى أن هذا العقار يستخدم أيضا فى علاج أمراض شرايين القلب، مثل حالات الذبحة المستقرة ويمكن إضافته فى حالات زيادة معدلات النبض عن 70 نبضة فى الدقيقة وغالباً ما يؤدى ذلك إلى تحسن ملحوظ فى أعراض مريض الذبحة المستقرة.

ومن جانبه قال الدكتور حسام قنديل أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى، إن حالات هبوط القلب غير الحادة انتشرت بشدة فى السنوات الأخيرة وأرجع هذا إلى تحسن مستوى الرعاية الصحية وزيادة متوسط العمر ليصل فى بعض الدول إلى ما فوق الثمانين للرجال والسيدات وأيضا نتيجة تطور العلاج الدوائى لحالات هبوط عضلة القلب، ومن أهم هذه التطورات ظهور عقاقير تستطيع أن تؤثر تأثيراً مباشراً على المركز المسئول عن معدل الضربات الأذينية (العقدة الجيبية) وهذه العقاقير تميزت بقدرتها على تعديل معدل ضربات القلب بدون حدوث أى آثار جانبية أخرى ويمكن إعطاؤها للمريض بعد وصوله إلى حالة مثالية من ضبط الأدوية التى تعالج حالات ضعف عضلة القلب المزمن.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن العقار الجديد يستطيع أن يؤدى إلى تحسين وظائف عضلة القلب وعمر المريض وجودة الحياة التى يعيشها عند إضافته إلى الأدوية الأخرى بجرعات متدرجة تؤدى إلى الوصول لمعدل نبض أقل من 70 نبضة فى الدقيقة بمتوسط فى حدود 60 نبضة فى الدقيقة، وهذا الانخفاض فى معدل النبضات ينعكس مباشرةً على الكفاءة الانقباضية والانبساطية لعضلة القلب علماً بأن السنوات الأخيرة شهدت فشل كل العلاجات الأخرى التى تم اختبارها لتحقيق أى نتيجة إضافية لتحسين حالة عضلة القلب وأيضا من مكتسبات العقار الجديد وصول المريض إلى مستوى حياة يقترب من الحياة الطبيعية دون الحاجة إلى دخول المستشفى فى نوبات متكررة وما يصاحبها من اضطراب فى حياة المريض وأسرته.

وأضاف قنديل أن هبوط عضلة القلب مرض شائع الحدوث فى كبار السن، نتيجة انتشار أمراض الشرايين لديهم وأمراض الشيخوخة.

أما الدكتور عادل الأتربى أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بطب عين شمس، فيقول لوحظ فى الآونة الأخيرة وجود علاقة بين سرعة النبض ونسبة الوفاة فى أمراض القلب، وأثبتت الدراسات أنه كلما قل نبض المريض كلما قلت نسبة الوفاة فى مضاعفات أمراض القلب.
وأكد الأتربى أن أهم شىء فى العلاج هو المتابعة الطبية الدورية بانتظام وتناول العلاج بانتظام أيضا، بالإضافة إلى الإقلال من الملح فى الطعام بنسب كبيرة وممارسة الرياضة التى تناسب حالة المريض بالإضافة إلى الاهتمام بتناول الغذاء الصحى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة