شهود عيان يروون تفاصيل 30 دقيقة رعب فى معركة حارة اليهود

الخميس، 01 مارس 2012 12:09 م
شهود عيان يروون تفاصيل 30 دقيقة رعب فى معركة حارة اليهود صورة أرشيفية
كتب حازم عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقل "اليوم السابع" إلى حارة اليهود بمنطقة الجمالية محل المعركة التى وقعت بين مجموعة من البلطجية وأصحاب المحلات، وتبادلت قوات الأمن إطلاق الرصاص مع مجموعة مسلحة من البلطجية، قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية بمنطقة الصاغة، وتبين أن سبب المعركة سرقة 40 كيلو ذهب من صاحب مصنع للمجوهرات، إبان الثورة، والانفلات الأمنى العام الماضى، وبالأخص يوم 29 يناير، حيث تعرضت الصاغة إلى هجوم من البلطجية مساء يوم 28 يناير جمعة الغضب، عقب انسحاب قوات الشرطة، وفى اليوم التالى الموافق السبت 29 يناير قام "صابر" بنقل 40 كيلو ذهب من المصنع إلى منزله، كى يضعهم فى مكان آمن، إلا أن مجموعة من جيرانه قاموا بسرقة المصوغات منه عن طريق الإكراه.

التقى "اليوم السابع" بشهود العيان للمشاجرة الذين أكدوا أن رجال الشرطة تبادلوا إطلاق الرصاص مع البلطجية، مما أدى إلى إصابة الرائد محمد علوى، معاون مباحث قسم شرطة الجمالية بعيار خرطوش، وأمينى شرطة وجندى برش خرطوش أطلقه المتهمون، وتوفى شخصين وأصيب عدد كبير من المارة، مؤكدين أن هناك سائق سيارة "سوزوكى" من أهالى الجمالية، ويعمل لنقل بضائع التجار قد توفى إثر عيار نارى من سلاح أحد طرفى المعركة فى الرقبة، وآخر فى أعلى قدمه، ويدعى "أحمد ترعة" متزوج منذ فترة قصيرة ولديه طفلة لا يتعدى عمرها سنه ويكفل ثلاثة بيوت منها والدته وشقيقته الأرملة وأبنائها بخلاف منزله، مشيرين إلى أن الذى دفعه إلى الدخول وسط المعركة حيث إن سيارته كانت تتواجد وسط تبادل إطلاق النار لخوفه عليها لأنها مصدر رزقه بمجرد اقتياده للسيارة توفى بعد اختراق عيار نارى لزجاج السيارة واستقراره فى رقبته وتوفى فى الحال.

وأشار شهود العيان إلى أن هناك شخصا آخر توفى من البلطجية والذى أكد لنا أنه يتبع البلطجية لأنه توفى وهو يحمل سلاحا آلى وباقى البلطجية اصطحبوه على عربة نقل البضائع وأصيب برصاص حى عندما كان يحاول الهرب فى شارع مسدود وحينما دخل الشارع أبلغه الأهالى أنه مسدود وفور خروجه أصيب برصاص فى يده وصدره وحمله أصدقاؤه فى الحال وفروا هاربين.

ونادى أصحاب المحال فى حارة اليهود من خلال "اليوم السابع" بعدم نزول رجال الشرطة بالملابس الملكية، حيث إنهم لم يستطيعوا التفرقة بينهم وبين الطرف الآخر، وبسبب ذلك حدث أثناء المعركة أن أحد أصحاب المحال أثناء هروبه خوفاً على حياته لاحقه رجال الشرطة، اعتقادا منهم أنه أحد أطراف المعركة واستوقفوه وضربوه على رأسه بـ"الدبشك" وهو عبارة عن ظهر السلاح إلا أن أحد ضباط المباحث تعرف عليه قبل أن ينهال عليه بالضرب.

وأضاف شهود العيان أنهم عاشوا ليلة من الرعب شهدت حالات كر وفر وتوقف على إثر هذه الليلة عملهم، مؤكدين أن عملاءهم متخوفين الذهاب إليهم لتحميل البضائع، غير أن معظم المحلات التجارية مغلقه منذ هذه الليلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة