صدر حديثًا عن دار صفصافة للنشر، كتاب بعنوان "دماء على طريق الحرية"، للصحفيتين حنان بدوى وحنان السمنى، وهو كتاب يضم مجموعة قصص حقيقية لشهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، ويهدف لتوثيق تضحيات شباب وبنات مصر من أجل الحرية والكرامة، حيث جمعتا الكاتبتين ما يزيد عن تسعمائة اسم لشهداء الثورة، من خلال مؤسسات المجتمع المدني، وائتلافات شباب الثورة، ويضم الجزء من الأول "دماء على طريق الحرية" قصص وصور لما يقرب من ستين شهيدًا على أن تصدر باقى القصص فى الأجزاء الأخرى تباعًا.
ويرد الكتاب على من اتهموا الشهداء الذين لقوا حتفهم أمام أقسام الشرطة بأنهم بلطجية ليقدم إلى كل المجتمع المصرى قصص لشباب وبنات، ماتوا وهم يتظاهرون بسلمية وآخرون ماتوا داخل منازلهم المجاورة لأقسام الشرطة.
ويبدأ الكتاب بقصة الشهيد مصطفى رجب أول شهداء الثورة فى السويس والذى لم يكن يمسك حجرًا أو سلاحًا بل صوت يهتف به هو وزملاؤه داخل ميدان الأربعين لتأتى رصاصات الغدر وتقتله دون أن يودع أمه المريضة أو أخواته البنات اللاتى كان مصطفى هو سندهم فى الحياة بعد وفاة الأب منذ سنوات.
ثم ينطلق الكتاب إلى واحد من أنبل الشهداء وهو اللواء البطران، وقصة الصحفى أحمد محمود، وأحمد بسيونى الذى استشهد فى ميدان التحرير بعد أن وثق بالكاميرا الخاصة به وقائع قتل الشهداء من فوق سطح فندق "هيلتون".
وكذلك قصص الأطفال الشهداء الذين راحوا بلا ذنب وقتلوا بالرصاص ضربًا مباشرًا أدى إلى مقتلهم فى نفس اللحظة وكان من ضمن صفحات الكتاب سواء قصة الطفل بلال سالم "شهيد رفح"، وقصة الشهيدة "أميرة سمير" فتاة الإسكندرية التى قتلها قناص وهى داخل منزل صديقتها لتسقط الفتاة غارقة فى دمها دون أن تدرى والدتها بأى ذنب قتلت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة