بركات: اعتزالى ليس تمثيلية.. واللقب الأفريقى إهداء لروح الشهداء

أكد محمد بركات نجم الأهلى أن تراجعه عن الاعتزال، جاء رضوخاً للضغوط الشديدة التى تعرض لها من الكثيرون، وكل من يشعرون بأننى أحاول ادعاء البطولة والتمثيل لا يعرفون شخصيتى لأننى بالفعل كنت أشعر بحالة حزن شديدة على ضحايا مذبحة بورسعيد.

وأضاف بركات فى تصريحات للموقع الرسمى للأهلى أن ما شاهده بعينه فى بورسعيد لا يغيب عن خاطره أبدا خاصة بعدما شاهد جماهير الأهلى تٌقتل لمجرد أنها ذهبت خلف فريقها لمؤازرته وتشجيعه.. مشيرا إلى أنه كان يتوقع ألا تتجاوز الأمور حد سب للاعبين أو إلقاء حجارة أو تكسير أتوبيس أو حتى الخروج من الإستاد فى سيارة مصفحة، لكن ما رأيته فاق كل التوقعات حيث فوجئ بالجناة يقتلون جماهير الأهلى ولو كان هدفهم اللاعبين ما منعهم أحد من الوصول إليهم لقتلهم.

وأضاف نجم وسط الأهلى أنه شاهد الكثير داخل غرفة خلع الملابس ليلة المذبحة وكيف حاول إيهاب على طبيب الفريق إنقاذ حياة الجماهير، لكن دون جدوى ومن ثم فإن الأمر لن يمر بسلام ولابد من تقديم الجناة إلى المحاكمة حتى يحصلوا على العقاب الذى يستحقوه بعد تلك الجريمة.

وكشف بركات عن أنه فكر فى الاعتزال منذ اللحظة التى استشهد فيها أمامه أحد المشجعين لكنه لم يتحدث فى الأمر، إلا بعد أن انتهت الأيام الثلاثة التى شهدت عزاء الأهلى فى جماهيره، وشارك وقتها فى عزاء النادى وعزاء الألتراس، وفى اليوم الأخير تحدث مع حسام غالى وأخبره بقراره ورغم محاولات غالى معه فإنه كان يصر على الاعتزال، مشيراً إلى أنه تلقى مكالمات كثيرة من زملائه لإثنائه عن الاعتزال، وقام أبو تريكة ووائل جمعة بزيارته فى منزله كما تعرض لضغوط من أسرته ووالده وأبنائه وبعد فترة من التفكير قرر التراجع بعدما اقتنع بآراء من تحدثوا معه طوال فترة غيابة وخاصة مانويل جوزيه الذى طالبه بعدم اتخاذ القرار إلا بعد تفكير.

ويرى بركات أن أى شىء مهما كان لن يعوض أهالى الشهداء عن أبنائهم الذين دفعوا حياتهم ثمنا لتشجيع ناديهم وأنهم كلاعبين حاولوا قدر الإمكان وكذلك مجلس الإدارة لم يقصر.. لكن الأهم حاليا هو تقديم الجناة إلى المحاكمة حتى يرتاح أهالى الضحايا وتبرد نارهم.. مشددا على أنه يرفض وبشدة مجرد الحديث عن عودة الدورى قبل القصاص من القتلة.. وأن الفريق عاد فقط للتدريبات ومعسكر دبى استعدادا لدور الـ32 بدورى أبطال أفريقيا خاصة أن هناك إصرارا من اللاعبين على الفوز باللقب الأفريقى وإهدائه لأرواح شهداء بورسعيد .

وتساءل بركات قائلا: أين العقوبات على النادى المصرى؟ وكيف تمر كل هذه الفترة دون عقاب لما حدث؟.. مشيرا إلى أنه يحترم بورسعيد جدا، ولكنه يعتقد أن من نزل أرض الملعب وقتل جماهير الأهلى هو جمهور المصرى دون (لف أو دوران)، موضحا أنه لا يعرف إذا ما كان يمكنه اللعب فى بورسعيد مستقبلا آم لا لأنه ليس قراره وحده وإنما قرار كل اللاعبين.

وقال الزئبقى إن الإعلام عليه دور كبير ومهم خلال الفترة المقبلة من خلال الابتعاد عن تهييج مشاعر الجماهير حتى لا تتكرر تلك المذبحة مجددا، ومن ثم لابد أن يراعى كل شخص ضميره حتى لا يتسبب فى كارثة جديدة.

وأبدى بركات تقديره لبوب برادلى المدير الفنى لمنتخب مصر بعد الإشادة التى قالها فى حقه، لكنه شدد على أنه لن يتراجع عن الاعتزال الدولى حيث يعتبرها صفحة وانطوت مع كل التقدير للمدير الفنى الأمريكى.

ونفى نجم الأهلى ما تردد عن أنه أبلغ لجنة الكرة بالأهلى بعد عودته أنه سوف يعتزل نهاية الموسم.. مشيرا إلى أنه سوف يعتزل عندما يشعر بأنه غير قادر على اللعب ولم يعد له دور فعال فى صفوف الفريق.

واختتم بركات تصريحاته بتوجيه رسالة خاصة إلى الكابتن محمود الخطيب، حيث تمنى له الشفاء.. مؤكداً أنه أشفق عليه من تحمله الكثير خلال أزمته الصحية لكن هذا ليس غريبا عليه وهو العاشق الأكبر للأهلى .