واستشهد قائد الجيش الثالث الميدانى، بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى التى قالها مؤخرا "إن إسرائيل لن تستخدم السلاح ضد الجيش المصرى لأنه بات يحارب بأيدى المصريين أنفسهم".
وأكد قائد الجيش الثالث الميدانى، خلال لقائه بشباب ومشايخ القبائل البدوية بمنطقة وادى فيران، أن الظلم والتهميش الذى تعرض له أهالى سيناء طوال سنوات السابقة شاركهم فيه جميع أبناء الوادى والدلتا.
وقال إن العقيدة الوطنية للمصريين لا يوجد فيها ما يسمى عدم الانتماء مهما تعرض المصرى من ظلم وجور الأنظمة لأنه يفرق بين الوطن الذى يعيش فى دمائه وبين نظام سياسى زائل مهما طالت سنوات حكمه.
وأوضح أن تحقيق العدل بين جميع المصريين هو الأساس المتين لإقامة الأمن والاستقرار وتحريك عجلة الإنتاج والاقتصاد، مشيرا إلى أن إنشاء هيئة تنمية سيناء سوف يقضى على كثير من مشاكل أبناء سيناء ويحقق آمالا وطموحات الشعب المصرى كله فى تنمية شبه جزيرة سيناء وتعميرها.
وردا على المطالب التى أثارها بعض شباب قبيلة القرارشة أثناء اللقاء والتى تخص الإحكام الغيابية والإفراج عن المساجين الذين حكم عليهم فى قضايا ملفقة فى سنوات الحكم السابق وتعديل بعض أحكام القوانين، والإفراج عن المقبوض عليهم فى قضية قتل الأجانب وسرقة مكتب الصرافة بشرم الشيخ، وأكد اللواء صدقى، أن القوات المسلحة لا يمكن بأى حال أن تتدخل فى أعمال السلطة القضائية ويستحيل على أى سلطة تنفيذية حتى لو كان شخص الرئيس القادم، أن يتدخل فى القضاء وتغيير نصوص القوانين بجرة قلم أو بمكالمة تليفونية كما يدعى البعض.
ووعد صدقى القبائل ببحث موضوع كف البحث لجميع الشباب المطلوب فى أحكام غيابية بشرط تسليم أنفسهم، محذرا من الانسياق وراء تصريحات ووعود بعض مرشحى الرئاسة اللذين التقوا بالبدو والتى تخص بإصدار عفو عام عن جميع المساجين السيناويين لأن مصر بلد يحكمها القانون وليست التربيطات والوعود الانتخابية.
ووعد قائد الجيش الثالث الميدانى بدعم فكرة إنشاء اتحاد يجمع القبائل وممثلين عن الأخماس والأرباع التى تبنتاها الشاب جمعة سليم من قبيلة العليقات وشباب من القرارشة والمزينة والتى ستتكون من لجنة للقضاء العرفى والتى سيرأسها القاضى عيد أبو هاشم ولجنة للأمن القومى تتولى مساعدة الأمن فى حل بعض القضايا التى تحتاج إلى تدخل شعبى ولجنة ثالثة تخص التنمية والتى ستعاون الجهات الإدارية والوزارات المعنية لوضع سياسات وأولويات التنمية فى المناطق المختلفة.
كما وعد بدخول مشروعات شركات الأمن التى سيعمل فيها ما يقرب من 600 شاب بدوى حيز التنفيذ الفعلى فور الانتهاء من تأسيس كيان الاتحاد الخاص بالقبائل والتنسيق مع مدير الأمن ومحافظ جنوب سيناء لوضع خريطة تفصيلية بمناطق الحراسة التى تخص كل قبيلة.
وقدم الشيخ محمد درويش، من قبيلة القرارشة، ولائم الترحيب بالضيوف الذين صاحبوا قائد الجيش من تنفيذيين ومشايخ وشباب لجميع القبائل وقدموا الشكر للقيادة العسكرية التى تقود البلاد إلى انتقال آمن للسلطة.



