"النور": نميل إلى استمرار حكومة الجنزورى ولدينا إستراتيجية لجعل مصر ضمن قائمة أقوى 20 دولة اقتصاديا.. وبكار: مصر "سنية سلفية".. ومن سندعمه للرئاسة يجب أن يتمتع بقبول وطنى

أعلن حزب النور السلفى أنه مع استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزورى رغم كثرة سلبياتها حتى انتهاء الفترة الانتقالية وانتخاب رئيسا للبلاد.

وقال نادر بكار، عضو هيئة العليا لحزب النور، المتحدث الرسمى باسم الحزب، إن حزب النور يميل إلى استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزورى، بنسبة 70% حتى انتهاء الفترة الانتقالية وانتخاب رئيسا للبلاد.

وأشار إلى أن حكومة الجنزورى لها سلبياته كثيرة، مضيفا أن وزير الداخلية لديه العديد من القيادات يجب أن تحال للتقاعد، مشيرا إلى أن حزب النور يدرس الحكومة الائتلافية، نظرا لأن الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية شديدة الخطورة، مؤكدا أن الحزب لن يقبل باستمرار حكومة الدكتور كمال الجنزورى حال انتخاب رئيسا للبلاد، جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز "تحرير لاونج" اليوم، مساء أمس الأربعاء، ندوة تحت عنوان "من أنتم؟".

وأضاف بكار: "نحن مع الدولة المدنية التى ترفض الحكم البوليسى والحكم العسكرى، لكننا نرفض الدولة المدنية إذا كان المقصود بها رفض الدين، لذلك نحن نرفع شعار "دولة العصرية" للخروج من أى اشتباكات".

وأكد بكار أن ثورة 25 يناير هى ثورة بنكهة المصرى، نافيا أن أمريكا خططت للثورة المصرية، مطالبا بأن تكون الفترة التى بعد الثورة لابد أن تكون بأيدى مصرية.

وحول رؤية الحزب الاقتصادية، قال بكار: "رؤيتنا لمصر هى 2020 وهى خطة إستراتيجية تعبر بمصر خلال سنوات تكون من أكبر 20 دولة اقتصاديا فى العالم"، لافتا إلى أن هذه الخطة تعتمد على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة دعما بلا حدود، وأضاف: "مصر كلها دولة سنية سلفية"، مضيفا "نحن متفهمين أن التيار السلفى كان يتم تقديمه للناس بشكل سيئ والإعلام شارك فى ذلك.

وأكد أن هناك أخطاء كثيرة من بعض أبناء التيار السلفى، حيث كانوا يصورن أن الدعوة السلفية مثل "الختم" وأن كل التيارات فى جهة التيار السلفى فى جهة أخرى.
وحول قضايا الضباط الملتحين، قال عضو الهيئة العليا لحزب النور نحن مشتركون فى هذه القضايا، مضيفا "غير مسموح بعد ثورة 25 يناير قمع الحريات"، مشدد على أى موطن من حق يرفع قضية ضد أى أحد يرى أن ظلمه والقضاء يحكم بينهما حتى لو كانت ضد حزب النور.

وبالنسبة لموقف حزب النور من انتخابات الرئاسة، أكد بكار أن الحزب لن يفصح عن موقفه إلا بعد غلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة، مضيفا أن المرشح الذى سنعلن عن دعمنا له يجب أن يتمتع بقبول وطنى.

وأشار إلى أن الحزب سوف يدرس تاريخ هذا المرشح ومواقفه الوطنية واستطاعته على إدارة شئون البلاد، ومواقفه من القضايا التى يتبناها حزب النور، مؤكدا أن هذا المرشح يجب أن يتمتع بقبول وطنى.

ورفض بكار فكرة الرئيس التوافقى، قائلا: "أنا معترض على الرئيس الذى يأتى من داخل الغرف المغلقة" مضيفا "عايزين رئيس الشعب ينتخبه"، مشيرا إلى أن جميع أعضاء حزب النور سيلتزمون بقرار الحزب ولن يحدث انشقاق داخل حزب النور.

وردا على سؤال موقف حزب النور من الدكتور أيمن نور، قال بكار إن الدكتور أيمن نور سياسى إلى حد كبير أرى فيه دماثة الخلق، مضيفا لو أن الدكتور نور طلب منا دعما سنقف بجواره.

وقال بكار: "أنا لا أومن بالليبرالية وإنما أومن بالإسلام"، مشيرا إلى أن مصر بلد سنية سلفية، مضيفا أن الليبرالية ظهرت فى حقبة معينة من الزمن كانت تعيش فيها أوربا مظلمة، لافتا إلى أن الإسلام يعلو ولا يعلو عليه.

وأكد المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أنه مع الحرية المنضبطة بالشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن مصر تحتاج خلال المرحلة القادمة ثقافة الحوار والبحث عن المشترك فينا جميعا والانطلاق منه.