الصحف البريطانية: مؤرخ بريطانى: هناك صورتان متناقضتان للثورة المصرية فى أذهان الغرب.. مصير لاريجانى فى الانتخابات البرلمانية الإيرانية يمثل اختبارا لتوازن القوى
الخميس، 01 مارس 2012 01:10 م
إعداد ريم عبد الحميد
الجارديان
مؤرخ بريطانى: هناك صورتان متناقضتان للثورة المصرية فى أذهان الغرب
نشرت الصحيفة مقالا للمؤرخ والكاتب البريطانى "تيموثى جورتون إش" عن مصر بعد مضى أكثر من عام على ثورتها، وقال إن البلاد ممزقة بين جهاز أمن الدولة الراسخ والدهاء السياسى للإسلاميين والثوريين القلقين.
ويرى الكاتب أن هناك صورتين متناقضين للثورة المصرية، والربيع العربى من ورائها، فى الأذهان الغربية. الأولى صورة جميلة لشباب الفيس بوك وتوتير والنساء الثوريات يعبرون بلغة إنجليزية ممتازة عن أهدافهم العلمانية والليبرالية. أما الصورة الثانية فهى قاتمة لرجال باللحية الإسلامية يستغلون فترة وجيزة من شبه الديمقراطية ليفرضوا "قمعهم الدينى العنيف الكاره للنساء"، على حد وصفه.
ويمضى جورتون أش قائلاً: "كما هو الحال فى كثير من الأحيان، هناك شىء من الحقيقة فى كل صورة. فهناك نساء وشباب شجعان ومشرقون واجهوا أنواعا كثيرة من التخويف سواء برصاصات الشرطة أو التحرش الجنسى، ويستحقون من الغرب الدعم الكامل والتضامن غير المحدود. وهناك بالفعل بعض "الوحوش الإسلامية"، لكن تلك الصور النمطية تفتقر إلى حقائق أكبر وأكثر أهمية.
الأولى وهى أن العقبة الأكبر والأكثر إلحاحا فى مصر أمام الحرية اليوم هى أن القوة التى تحاول بنشاط دحر الثورة ليست الإخوان المسلمين ولكن أمن الدولة الذى يهيمن عليه الجيش والذى أدار مصر على مدار 60 عاما، فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو الذى قام مؤخرا ببناء جدران خرسانية عملاقة، تذكر بحائط برلين فى أيامه الأولى، لمنع الوصول إلى التحرير والمكاتب الحكومية.
فقد أرعب هذا المجلس العلمانيين والسلفيين والمسيحيين والناس العاديين على مدار عقود. ومؤخرا قام بمحاكمة مدونين لأنهم تجرؤوا وانتقدوه. كما أنه يسيطر على أجزاء كبيرة من الاقتصاد ما بين 10 إلى 40% .
والمجلس العسكرى هو من يختلف مع البرلمان المنتخب من أجل إبقاء وزارتى الدفاع والداخلية بعيدة عن التدقيق. ورغم أنه يتلقى مساعدات عسكرية من واشنطن تقدر بـ 1.3 مليار دولار، إلا أنه قام بمحاكمة نشطاء أمريكيين فى قضية المنظمات. باختصار، لا يزال هذا المجلس هو العقبة الأكبر فى طريق مصر نحو الحرية، فى حين أن العقبة الثانية تتمثل فى الإسلاميين الذين فازوا بأغلبية فى الانتخابات البرلمانية، وإن كان هذا الأمر ليس مدهشا فى مجتمع أغلبيته من المحافظين. ويعقد جزءاً من هؤلاء الإسلاميين ممثلين فى حزب الحرية والعدالة صفقات مع المجلس العسكرى لكنهم سيحاولون فى نفس الوقت قصقصة أجنحته.
الإندبندنت
نشطاء سوريون يخشون من تكرار لمذبحة حماة عام 1982 فى حمص
واصلت الصحيفة تغطية الأوضاع فى سوريا، وقالت إن المعارضة فى البلاد تخشى من تعرضها لمذبحة، كتلكك التى وقعت فى حماة قبل 30 عاما، وذلك بعدما وصلت قوات الجيش الرسمى بالقرب من مدينة حمص.
وتحدثت الصحيفة عن القتال الشرس بين مقاتلى المعارضة والقوات الموالية للنظام أمس الأربعاء فى تلك المدينة المعارضة، وقالت إن المعركة التى من المستحيل التأكد من الأخبار المتعلقة بها بعدما تم قطع الكهرباء عن أغلب المدينة، تأتى بعد أن قال أحد مسئولى الحكومة السورية إن حى بابا عمرو التى يعد معقل للمعارضة سيتم "تطهيره".
وكان المسئول الذى لم يكشف عن هويته لوكالة أسوشيتدبرس، قد أشار إلى أن الجيش بدأ فى تفتيش المنطقة مبنى مبنى ومنزل منزل. وتبحث القوات الآن فى كل قبو أو نفق عن الأسلحة والإرهابيين، ولا يزال هناك جيوب قليلة من المقاومة على حد قوله.
من جانبهم، قال بعض النشطاء إنهم يخشون من حدوث هجوم مماثل للهجوم الدموى الذى تعرضت له حماه فى عام 1982 فى عهد الرئيس حافظ الأسد، والد رئيسهم الحالى بشار الأسد، والذى أودى بحياة 10 آلاف شخص على الأقل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشط أطلق على نفسه اسم أبو بكر قوله إن الهدف الوحيد هو إعادة مذبحة حماة.
فاينانشيال تايمز
مصير لاريجانى فى الانتخابات البرلمانية الإيرانية يمثل اختبارا لتوازن القوى
اهتمت الصحيفة بالشأن الإيرانى، وقالت إن مصير على لاريجانى، رئيس البرلمان الإيرانى والمفاوض السابق فى البرنامج النووى لطهران، والذى يتحدد فى الانتخابات البرلمانية المقررة الجمعة يعد اختبارا لتوازن القوى داخل دائرة كبار رجال الدين المحافظين فى إيران.
وتشير الصحيفة إلى أن لاريجانى أحد أهم الشخصيات السياسية فى إيران وهو خصم للرئيس الحالى محمود أحمدى نجاد وينظر إليه باعتباره القوى الأساسية التى تقف وراء الهجوم الذى يشنه البرلمان الحالى على الرئيس وحلفائه. وطالما حظى لاريجانى بدعم آيات الله فى مدينة قم المقدسة والتى يخوض فيها الانتخابات على أمل أن يفوز برئاسة البرلمان لفترة أخرى.
لكن الصحيفة تستدرك قائلة: رغم أن لاريجانى يبدو واثقا من الفوز بمقعد فى المجلس التشريعى الذى يبلغ عدد أعضائه 290، إلا أن المحللين فى قم يقولون إنه يواجه معركة ساخنة لإعادة ما حققه قبل أربع سنوات عندما حصل على أغلبية مطلقة فى التصويت. فهذه المرة، تحتشد القوى الراديكالية ضده وتعتزم حرمانه من منصبه كرئيس للبرلمان.
وتوضح فاينانشيال تايمز أن السباق فى قم يرسم صورة للاقتتال السياسى المتوتر بين المحافظين المتشددين بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على تطهير النظام من الإصلاحيين البارزين فى أسوأ اضطراب شهدته البلاد منذ عام 1979 عندما اندلعت ثورتها.
ويقول المحللون أن الانقسامات قد أدت إلى تفاقم صراع غير مسبوق على السلطة بين آية الله على خامنئ، المرشد الأعلى للثورة وبين أحمدى نجاد. وعلى الرغم من أن الأخير فاز بفترة رئاسية ثانية بالتزوير فى انتخابات عام 2009 بفضل خامنئى، إلا أن الرئيس منذ هذا الحين تحدى سلطة المرشد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان
مؤرخ بريطانى: هناك صورتان متناقضتان للثورة المصرية فى أذهان الغرب
نشرت الصحيفة مقالا للمؤرخ والكاتب البريطانى "تيموثى جورتون إش" عن مصر بعد مضى أكثر من عام على ثورتها، وقال إن البلاد ممزقة بين جهاز أمن الدولة الراسخ والدهاء السياسى للإسلاميين والثوريين القلقين.
ويرى الكاتب أن هناك صورتين متناقضين للثورة المصرية، والربيع العربى من ورائها، فى الأذهان الغربية. الأولى صورة جميلة لشباب الفيس بوك وتوتير والنساء الثوريات يعبرون بلغة إنجليزية ممتازة عن أهدافهم العلمانية والليبرالية. أما الصورة الثانية فهى قاتمة لرجال باللحية الإسلامية يستغلون فترة وجيزة من شبه الديمقراطية ليفرضوا "قمعهم الدينى العنيف الكاره للنساء"، على حد وصفه.
ويمضى جورتون أش قائلاً: "كما هو الحال فى كثير من الأحيان، هناك شىء من الحقيقة فى كل صورة. فهناك نساء وشباب شجعان ومشرقون واجهوا أنواعا كثيرة من التخويف سواء برصاصات الشرطة أو التحرش الجنسى، ويستحقون من الغرب الدعم الكامل والتضامن غير المحدود. وهناك بالفعل بعض "الوحوش الإسلامية"، لكن تلك الصور النمطية تفتقر إلى حقائق أكبر وأكثر أهمية.
الأولى وهى أن العقبة الأكبر والأكثر إلحاحا فى مصر أمام الحرية اليوم هى أن القوة التى تحاول بنشاط دحر الثورة ليست الإخوان المسلمين ولكن أمن الدولة الذى يهيمن عليه الجيش والذى أدار مصر على مدار 60 عاما، فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو الذى قام مؤخرا ببناء جدران خرسانية عملاقة، تذكر بحائط برلين فى أيامه الأولى، لمنع الوصول إلى التحرير والمكاتب الحكومية.
فقد أرعب هذا المجلس العلمانيين والسلفيين والمسيحيين والناس العاديين على مدار عقود. ومؤخرا قام بمحاكمة مدونين لأنهم تجرؤوا وانتقدوه. كما أنه يسيطر على أجزاء كبيرة من الاقتصاد ما بين 10 إلى 40% .
والمجلس العسكرى هو من يختلف مع البرلمان المنتخب من أجل إبقاء وزارتى الدفاع والداخلية بعيدة عن التدقيق. ورغم أنه يتلقى مساعدات عسكرية من واشنطن تقدر بـ 1.3 مليار دولار، إلا أنه قام بمحاكمة نشطاء أمريكيين فى قضية المنظمات. باختصار، لا يزال هذا المجلس هو العقبة الأكبر فى طريق مصر نحو الحرية، فى حين أن العقبة الثانية تتمثل فى الإسلاميين الذين فازوا بأغلبية فى الانتخابات البرلمانية، وإن كان هذا الأمر ليس مدهشا فى مجتمع أغلبيته من المحافظين. ويعقد جزءاً من هؤلاء الإسلاميين ممثلين فى حزب الحرية والعدالة صفقات مع المجلس العسكرى لكنهم سيحاولون فى نفس الوقت قصقصة أجنحته.
الإندبندنت
نشطاء سوريون يخشون من تكرار لمذبحة حماة عام 1982 فى حمص
واصلت الصحيفة تغطية الأوضاع فى سوريا، وقالت إن المعارضة فى البلاد تخشى من تعرضها لمذبحة، كتلكك التى وقعت فى حماة قبل 30 عاما، وذلك بعدما وصلت قوات الجيش الرسمى بالقرب من مدينة حمص.
وتحدثت الصحيفة عن القتال الشرس بين مقاتلى المعارضة والقوات الموالية للنظام أمس الأربعاء فى تلك المدينة المعارضة، وقالت إن المعركة التى من المستحيل التأكد من الأخبار المتعلقة بها بعدما تم قطع الكهرباء عن أغلب المدينة، تأتى بعد أن قال أحد مسئولى الحكومة السورية إن حى بابا عمرو التى يعد معقل للمعارضة سيتم "تطهيره".
وكان المسئول الذى لم يكشف عن هويته لوكالة أسوشيتدبرس، قد أشار إلى أن الجيش بدأ فى تفتيش المنطقة مبنى مبنى ومنزل منزل. وتبحث القوات الآن فى كل قبو أو نفق عن الأسلحة والإرهابيين، ولا يزال هناك جيوب قليلة من المقاومة على حد قوله.
من جانبهم، قال بعض النشطاء إنهم يخشون من حدوث هجوم مماثل للهجوم الدموى الذى تعرضت له حماه فى عام 1982 فى عهد الرئيس حافظ الأسد، والد رئيسهم الحالى بشار الأسد، والذى أودى بحياة 10 آلاف شخص على الأقل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشط أطلق على نفسه اسم أبو بكر قوله إن الهدف الوحيد هو إعادة مذبحة حماة.
فاينانشيال تايمز
مصير لاريجانى فى الانتخابات البرلمانية الإيرانية يمثل اختبارا لتوازن القوى
اهتمت الصحيفة بالشأن الإيرانى، وقالت إن مصير على لاريجانى، رئيس البرلمان الإيرانى والمفاوض السابق فى البرنامج النووى لطهران، والذى يتحدد فى الانتخابات البرلمانية المقررة الجمعة يعد اختبارا لتوازن القوى داخل دائرة كبار رجال الدين المحافظين فى إيران.
وتشير الصحيفة إلى أن لاريجانى أحد أهم الشخصيات السياسية فى إيران وهو خصم للرئيس الحالى محمود أحمدى نجاد وينظر إليه باعتباره القوى الأساسية التى تقف وراء الهجوم الذى يشنه البرلمان الحالى على الرئيس وحلفائه. وطالما حظى لاريجانى بدعم آيات الله فى مدينة قم المقدسة والتى يخوض فيها الانتخابات على أمل أن يفوز برئاسة البرلمان لفترة أخرى.
لكن الصحيفة تستدرك قائلة: رغم أن لاريجانى يبدو واثقا من الفوز بمقعد فى المجلس التشريعى الذى يبلغ عدد أعضائه 290، إلا أن المحللين فى قم يقولون إنه يواجه معركة ساخنة لإعادة ما حققه قبل أربع سنوات عندما حصل على أغلبية مطلقة فى التصويت. فهذه المرة، تحتشد القوى الراديكالية ضده وتعتزم حرمانه من منصبه كرئيس للبرلمان.
وتوضح فاينانشيال تايمز أن السباق فى قم يرسم صورة للاقتتال السياسى المتوتر بين المحافظين المتشددين بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على تطهير النظام من الإصلاحيين البارزين فى أسوأ اضطراب شهدته البلاد منذ عام 1979 عندما اندلعت ثورتها.
ويقول المحللون أن الانقسامات قد أدت إلى تفاقم صراع غير مسبوق على السلطة بين آية الله على خامنئ، المرشد الأعلى للثورة وبين أحمدى نجاد. وعلى الرغم من أن الأخير فاز بفترة رئاسية ثانية بالتزوير فى انتخابات عام 2009 بفضل خامنئى، إلا أن الرئيس منذ هذا الحين تحدى سلطة المرشد.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
fathy mahmoud
فكك منى
عدد الردود 0
بواسطة:
كابتن هيرو
هاهاهاهاها
عدد الردود 0
بواسطة:
؟
انا اتفق معاك