الصحف الأمريكية: بعد قضية المنظمات..صندوق النقد الدولى يربط القرض بالديمقراطية.. ونتنياهو استطاع حشد الغرب ضد إيران ليصرف الانتباه عن بناء المستوطنات
الخميس، 01 مارس 2012 01:08 م
إعداد رباب فتحى
"نيويورك تايمز"
بعد قضية المنظمات.. صندوق النقد الدولى يربط القرض بالديمقراطية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن صندوق النقد الدولى ألمح إلى أنه سيربط القرض الذى طلبه المجلس العسكرى - بعد أن رفض عرضه فى بادئ الأمر- بإحلال الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان لاسيما بعد حملة القمع التى شنتها الحكومة المصرية ضد المنظمات المنادية بالديمقراطية واضطهاد المواطنين الأمريكيين.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الثورة المصرية التى أطاحت بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، ألهمت المجتمع الدولى بعرض مليارات الدولارات لمساعدة مصر للوقوف على قدميها مجددا فقط بشرط تعزيز البلاد للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان. غير أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولى لم تنته بعد، خاصة بعد تجدد العنف قبيل انتخابات يناير البرلمانية وانتشار حملات القمع ضد الجماعات المنادية بالديمقراطية، الأمر الذى وضع المعونات الأجنبية فى خطر.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إنه بالإضافة لقرض صندوق النقد الدولى، هناك عروض لأخذ قروض منخفضة الفائدة من البنك العالمى، والبنك الإفريقى للتنمية، والاتحاد الأوروبى، والحكومتين الأمريكية واليابانية، غير أن هذا التمويل الإضافى مرتبط بتأمين قرض صندوق النقد بالإضافة إلى المضى قدما فى إجراء الانتخابات ومراعاة حرية التعبير وتنفيذ سيادة القانون.
ونقلت الصحيفة عن محسن خان، وهو باحث بارز فى معهد باترسون للاقتصاد الدولى والمدير السابق لقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى فى صندوق النقد الدولى، قوله "الكثير من أصدقاء مصر لن يتحركوا حتى تتم الموافقة على قرض صندوق النقد، ودونه، مصر ستكون فى مأزق كبير، وكل شهر يتأخر فيه القرض، تزداد حاجة مصر المالية".
وأضاف خان أن قرض صندوق النقد لا يزال يتم تحليله فى واشنطن، وإن كان برنامج القرض مشابهة لذلك الذى رفضته مصر فى بادئ الأمر، فسيركز التمويل شروط الإقراض على قضايا الاقتصاد الكلى مثل التقدم والتضخم والعجز فى الميزانية. وبالنسبة للكثير من حلفاء مصر، فالإدارة الرشيدة ستكون ضرورية للبناء على أساس صندوق النقد الدولى. ِ
"واشنطن بوست":
نتنياهو استطاع حشد الغرب ضد إيران ليصرف الانتباه عن بناء المستوطنات
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، استمر منذ عام 1996 فى تحذير العالم من إمكانية امتلاك إيران أسلحة نووية، حتى استطاع الآن وبعد 16 عاما فى حشد الغرب لقضيته ليضع الملف الإيرانى فى صدارة الأجندة الدولية وليصرف الانتباه عن بناء المستوطنات الإسرائيلية "غير الشرعية" فى الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن "ألوف بين" رئيس تحرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية قوله "إن نتنياهو نجح فى تحويل الحديث الدبلوماسى إلى الملف الإيرانى بعد أن ركزت الإدارة الأمريكية فى السابق على جهود السلام مع فلسطين، لتبدو تصريحات نتنياهو بشأن إيران على أنها جهد لصرف الانتباه عن بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية الذى تعارضه واشنطن بنبرة عالية".
واعتبر بين - فى تقرير للصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس - أن نتنياهو أجاد عمله فى تغيير أولويات العالم من خلال إطلاق التهديدات ضد إيران.
أوضحت الصحيفة، أن نتنياهو منذ تولى فترته الأولى فى منصبه عام 1996 حذر فى خطاب أمام اجتماع مشترك للكونجرس من محاولة إيران امتلاك أسلحة ذرية، وحث الولايات المتحدة الأمريكية على وقف تحول الدول الإرهابية إلى دول نووية.
وأشارت الصحيفة إلى التركيز على الاجتماع المقرر يوم الاثنين المقبل لنتنياهو مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض.. خاصة فى الوقت الذى يتم فيه تحقيق قوة دفع للعقوبات الدولية على إيران.. مشيرة إلى أن أمريكا ليس لديها دليل قوى على أن إيران اتخذت قرارا بتصنيع أسلحة نووية وهو ما أوضحه مسئولون أمريكيون من الجيش والاستخبارات.
ولفتت الصحيفة إلى آراء محللين يرون أن نتنياهو يتعامل مع التحدى الإيرانى بحس التاريخ.. معتقدين أنه يقاتل لمنع هولوكوست آخر يتمثل فى تهديد بإبادة للدولة اليهودية على الطريقة الحديثة.. معبرين أن دعم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لجماعات متشددة تتعهد بتدمير إسرائيل وإنكاره للهولوكوست، جعلت نتنياهو يجسده على أنه هتلر آخر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نيويورك تايمز"
بعد قضية المنظمات.. صندوق النقد الدولى يربط القرض بالديمقراطية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن صندوق النقد الدولى ألمح إلى أنه سيربط القرض الذى طلبه المجلس العسكرى - بعد أن رفض عرضه فى بادئ الأمر- بإحلال الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان لاسيما بعد حملة القمع التى شنتها الحكومة المصرية ضد المنظمات المنادية بالديمقراطية واضطهاد المواطنين الأمريكيين.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الثورة المصرية التى أطاحت بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، ألهمت المجتمع الدولى بعرض مليارات الدولارات لمساعدة مصر للوقوف على قدميها مجددا فقط بشرط تعزيز البلاد للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان. غير أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولى لم تنته بعد، خاصة بعد تجدد العنف قبيل انتخابات يناير البرلمانية وانتشار حملات القمع ضد الجماعات المنادية بالديمقراطية، الأمر الذى وضع المعونات الأجنبية فى خطر.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إنه بالإضافة لقرض صندوق النقد الدولى، هناك عروض لأخذ قروض منخفضة الفائدة من البنك العالمى، والبنك الإفريقى للتنمية، والاتحاد الأوروبى، والحكومتين الأمريكية واليابانية، غير أن هذا التمويل الإضافى مرتبط بتأمين قرض صندوق النقد بالإضافة إلى المضى قدما فى إجراء الانتخابات ومراعاة حرية التعبير وتنفيذ سيادة القانون.
ونقلت الصحيفة عن محسن خان، وهو باحث بارز فى معهد باترسون للاقتصاد الدولى والمدير السابق لقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى فى صندوق النقد الدولى، قوله "الكثير من أصدقاء مصر لن يتحركوا حتى تتم الموافقة على قرض صندوق النقد، ودونه، مصر ستكون فى مأزق كبير، وكل شهر يتأخر فيه القرض، تزداد حاجة مصر المالية".
وأضاف خان أن قرض صندوق النقد لا يزال يتم تحليله فى واشنطن، وإن كان برنامج القرض مشابهة لذلك الذى رفضته مصر فى بادئ الأمر، فسيركز التمويل شروط الإقراض على قضايا الاقتصاد الكلى مثل التقدم والتضخم والعجز فى الميزانية. وبالنسبة للكثير من حلفاء مصر، فالإدارة الرشيدة ستكون ضرورية للبناء على أساس صندوق النقد الدولى. ِ
"واشنطن بوست":
نتنياهو استطاع حشد الغرب ضد إيران ليصرف الانتباه عن بناء المستوطنات
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، استمر منذ عام 1996 فى تحذير العالم من إمكانية امتلاك إيران أسلحة نووية، حتى استطاع الآن وبعد 16 عاما فى حشد الغرب لقضيته ليضع الملف الإيرانى فى صدارة الأجندة الدولية وليصرف الانتباه عن بناء المستوطنات الإسرائيلية "غير الشرعية" فى الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن "ألوف بين" رئيس تحرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية قوله "إن نتنياهو نجح فى تحويل الحديث الدبلوماسى إلى الملف الإيرانى بعد أن ركزت الإدارة الأمريكية فى السابق على جهود السلام مع فلسطين، لتبدو تصريحات نتنياهو بشأن إيران على أنها جهد لصرف الانتباه عن بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية الذى تعارضه واشنطن بنبرة عالية".
واعتبر بين - فى تقرير للصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس - أن نتنياهو أجاد عمله فى تغيير أولويات العالم من خلال إطلاق التهديدات ضد إيران.
أوضحت الصحيفة، أن نتنياهو منذ تولى فترته الأولى فى منصبه عام 1996 حذر فى خطاب أمام اجتماع مشترك للكونجرس من محاولة إيران امتلاك أسلحة ذرية، وحث الولايات المتحدة الأمريكية على وقف تحول الدول الإرهابية إلى دول نووية.
وأشارت الصحيفة إلى التركيز على الاجتماع المقرر يوم الاثنين المقبل لنتنياهو مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض.. خاصة فى الوقت الذى يتم فيه تحقيق قوة دفع للعقوبات الدولية على إيران.. مشيرة إلى أن أمريكا ليس لديها دليل قوى على أن إيران اتخذت قرارا بتصنيع أسلحة نووية وهو ما أوضحه مسئولون أمريكيون من الجيش والاستخبارات.
ولفتت الصحيفة إلى آراء محللين يرون أن نتنياهو يتعامل مع التحدى الإيرانى بحس التاريخ.. معتقدين أنه يقاتل لمنع هولوكوست آخر يتمثل فى تهديد بإبادة للدولة اليهودية على الطريقة الحديثة.. معبرين أن دعم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لجماعات متشددة تتعهد بتدمير إسرائيل وإنكاره للهولوكوست، جعلت نتنياهو يجسده على أنه هتلر آخر.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة