قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى زياد النخالة، إن الحركة لن تكون جزءاً "من منظمة تحرير تعترف بإسرائيل ولا تتبنى نهج المقاومة"، مضيفاً: "لن نقبل بالانضمام إلى المنظمة طالما برنامجها السياسى يعترف بإسرائيل ويتنازل عن حقوقنا التاريخية"، وأعرب عن أسفه لأن لجنة المنظمة أنهت أعمالها من دون تحديد موعد لاجتماع آخر، معتبراً ذلك مؤشراً سلبياً.
وأوضح النخالة فى مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الخميس: "نحن لا نعترف بما تم الاتفاق عليه بين منظمة التحرير وإسرائيل.. ولا نعترف باتفاق أوسلو، لذلك نأمل من خلال الحوارات والانتخابات فى أن نصل إلى منظمة تجسد طموحات الشعب الفلسطينى"، منتقداً ما تم تحميله لمنظمة التحرير من مسؤوليات عن التنازل عن أراضى فلسطينية".
وقال: "هذه الخطوات جرت فى ظل غياب كامل للشعب الفلسطينى.. إذا كنا مضطرين للحديث عن تسويات، فيجب أن يكون هناك استفتاء على أى خطوات سياسية"، وأضاف: "حتى هذه اللحظة، لم نسمع صوت الشعب الفلسطينى تجاه التسوية مع إسرائيل على رغم أن كل الشعب يطالب بحق العودة"، معتبرا أن الحديث عن حق العودة فى ظل الاعتراف بإسرائيل أمر متناقض لأنه يعنى إعادة ستة ملايين لاجئ فلسطينى إلى دولة إسرائيل.
وأضاف أن المجلس الوطنى الجديد المنتخب سيصبح حتماً ممثلاً للشعب الفلسطينى، مضيفا: "حينئذ سنشارك فى صوغ برنامجه السياسى".
ودعا نخالة إلى "ضرورة التوافق على برنامج سياسى ملزم للجميع يكون أساساً للبناء عليه، بل وخريطة طريق فى إدارة الصراع مع إسرائيل"، محذراً من أن "غياب صياغة هذا البرنامج السياسى يعنى استمرار الخلافات والتشكيك فى النيات وستتحول حواراتنا إلى حوار طرشان".
وعلى صعيد المقاومة، قال نخالة: "تم الحديث خلال اجتماعات القاهرة عن المقاومة الشعبية"، موضحاً أن الكل أجمع على أن غزة لا تحتمل حربا جديدة، وأنه لا يوجد استعداد لدى الفصائل لاستدراج إسرائيل إلى حرب.
وأضاف: "المقاومة ليست فى أحسن أحوالها، بل هناك تعثرات كبيرة فى هذا العنوان"، مشيراً إلى أن "السلطة فى الضفة تتبادل المعلومات الأمنية مع إسرائيل، وهناك مطاردات لعناصر المقاومة"، لكنه أردف: "المشروع الوطنى الفلسطينى قائم على فكرة المقاومة وتحرير الأرض، لذلك يجب عدم وقف المقاومة تحت أى مبرر".
الجهاد الإسلامى: لن نكون جزءا من منظمة تحرير تعترف بإسرائيل
الخميس، 01 مارس 2012 10:45 ص
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى زياد النخالة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة