التايم: التلفزيون الحكومى أقوى سلاح للمجلس العسكرى فى مصر

الخميس، 01 مارس 2012 03:27 م
التايم: التلفزيون الحكومى أقوى سلاح للمجلس العسكرى فى مصر مبنى التلفزيون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "التايم" الأمريكية أن التلفزيون الرسمى فى مصر الذى كان الناطق بلسان الرئيس المخلوع حسنى مبارك، أصبح الآن وسيلة فى يد جنرالات المجلس العسكرى الذين تولوا الحكم بعد سقوط مبارك. وهناك سبب لذلك.. فكما يقول الناشط صالح فكرى: "إنه أقوى أداة للمجلس العسكرى، وهو ما يبرر وجود كل هؤلاء الضباط والأسلاك الشائكة لحماية المبنى من الداخل والخارج".

وتشير المجلة إلى أن العام الماضى الذى تلا سقوط مبارك وقع الإعلام الرسمى فى عدد من المتناقضات؛ فبينما كان يذيع التراجع فى مؤشرات البورصة، كان يتحدث فى الوقت نفسه عن قوة السوق ويقنع المشاهدين أن المنظمات غير الحكومية سعت إلى تقويض الديمقراطية المزدهرة فى مصر. كما حصل التلفزيون على لقطات حصرية للاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين والتى لم تستطع أى قناة خاصة تقديمها، وذلك لأن هذه اللقطات تم التقاطها من داخل وزارة الداخلية نفسها.. وفى غضون ذلك، كان النشطاء الشباب يرون تراجع معدلات تأييدهم نتيجة لحملة تشويه السمعة ضدهم من جانب التلفزيون. وأصبح هؤلاء الشباب يفهمون أن الإعلام يمكن أن يكون سلاحا قويا. وتقول التايم: تكافح مصر للابتعاد عن عقود الحكم الاستبدادى والانتقال إلى مجتمع حر وديمقراطى، فإن التلفزيون الرسمى المسيس إلى حد كبير ربما يكون أكبر عقبة فى طريقهم.

وتابعت الصحيفة قائلة إن برامج التوك شو على قناة النيل للأخبار ترد على شبكات أخرى كالجزيرة وتعقد نقاشات عن البلطجية وتحذر من التدخل الأجنبى فى الشئون المصرية وتزيد من حالة انعدام الأمن وانتشار الجريمة.

ويقول خبراء الإعلام إن استخدام النظام للميديا يأتى فى وقت حرج تكون فيه آراء العامة حول الحقوق والسياسات حاسمة فى تشكيل النظام فى فترة ما بعد مبارك. فمثلا عرضت الحلقة الأخيرة من برنامج "البعد الآخر" تقريرا عن دور أطفال الشوارع والبلطجية فى الاحتجاجات الأخيرة، قيل فيه إن الأطفال لا يعرفون ما يجرى ولا يدركون حتى معنى الثورة. وتابع التقرير قائلا إن هناك الكثيرين الذين يحملون الحزب الوطنى المسئولية، لكن هؤلاء الأطفال يحاولون تدمير الثورة.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية حول عدد مشاهدى التلفزيون الرسمى أو من يقرأون الصحف القومية، إلا أن الرأى العام يتأثر بشكل كبير بخطاب التلفزيون. وتقول رشا عبد الله أستاذ مساعد فى قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن التعرض بشكل مكرر لشىء ما على مدار فترة ممتدة من الزمن سيكون له تأثير قوى على كيفية بناء الناس لواقعهم.

واعتبرت المجلة أن التأثير الكبير للتلفزيون الحكومى ظهر فى أحداث ماسبيرو فى أكتوبر الماضى عندما خرجت المذيعة رشا مجدى للتحدث عن هجوم للأقباط على قوات الجيش.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

زائر

مش مظبوط

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

مصرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة