أكد مسئول رفيع المستوى لجريدة "ديلى" الصينية أن الأحزاب الإسلامية فى مصر والتى حصدت أغلبية مقاعد البرلمان لن تعمل على أسلمة البلاد، مؤكدا أنهم سوف يدعمون التطبيق الكامل للديمقراطية خلال المرحلة المقبلة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة وتولى الرئيس الجديد لشئون البلاد.
وأوضح محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، للصحيفة الصينية أن مفهوم الدولة الإسلامية لا يعنى بالضرورة تطبيق المفاهيم المعروفة عن الدولة الدينية التى سادت فى العصور الوسطى فى دول أوروبا، موضحا أن القارة الأوروبية قد عانت من حالة من الفساد السياسى العميق نتيجة تدخل القساوسة الغرب فى شئون السياسة. وأكد أن الأزمة الحقيقية فى تلك العصور أن هؤلاء القساوسة قد تعاونوا مع الحكام على حساب الفقراء من أبناء شعوبهم.
وشدد غزلان أن الأحزاب الإسلامية فى مصر لا يوجد بها آلهة، إنما هم مجموعة من البشر التى قد ترتكب أخطاء، وبالتالى قد يغيرون توجهاتهم بناءا على رغبة الشعب المصرى.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن مصر تواجه تحديات صعبة، مؤكدا أن هذه التحديات لن تنتهى بمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية القادمة والمقررة فى أبريل القادم.
وأوضحت الجريدة الصينية أن وصول الإسلاميين إلى السلطة فى مصر قد يمثل قلقا شديدا بالنسبة للقوى الغربية التى كانت تتمنى وصول الليبراليين إلى سدة الحكم ليتبنوا سياسات موالية لأجنداتهم، خاصة فى ظل سيطرة الإسلاميين على السلطة فى دول أخرى كتونس، والتى سيطر على السلطة حزب النهضة الإسلامى، كما أن كل المؤشرات تصب فى صالح الإسلاميين فى المغرب والجزائر خلال المرحلة القادمة.
وأكد غزلان فى حواره مع الصحيفة الصينية أن أهم عناصر الدولة الإسلامية هى أن تقود البلاد من خلال التعاليم والمبادئ الدينية، والتى لا تتعارض بأى حال من الأحوال مع مبادئ الدولة المدنية الحديثة.
وأوضح غزلان أن المخاوف التى تتبناها بعض القوى حول التعارض بين الفكر الإسلامى من ناحية والمبادئ الحقوقية من ناحية أخرى لا أساس لها، مؤكدا أن هذا هو جزء من سوء الفهم بين الإسلاميين فى الشرق، والفكر الغربى.
واعتبر غزلان أن الأغلبية البرلمانية التى حصل عليها الإخوان فى مصر هى انتصار عظيم، خاصة أن الجماعة قد خاضت معارك سياسية خلال ثلاثة وثمانين عاما منذ الاستعمار البريطانى مرورا بالاحتلال الإسرائيلى وحتى الفساد السياسى الذى ضرب البلاد خلال العقود الماضية فى ظل الأنظمة السلطوية الحاكمة.
وأكد غزلان أن الجماعة لن تقدم مرشحا رئاسيا خلال الانتخابات الرئاسية الأولى بعد الثورة، وذلك لتخفيف القلاقل الداخلية والخارجية التى قد تثور بين الحين والآخر فى هذا الصدد.
وعلى جانب آخر أكد عضو البرلمان المصرى أحمد دياب أن تعميق العلاقات المصرية الصينية يعد أولوية قصوى لدى حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا حاجة البلاد إلى النظر إلى تجارب التنمية التى شهدتها العديد من البلدان الأخرى خاصة من الصين.
وأكد دياب أيضا أن الحزب سوف يستعين بالشباب الذى يجيد اللغة الصينية ويدرك الثقافة الصينية لبناء جسور التواصل وتنمية العلاقات بين البلدين.
وأعرب البرلمانى المصرى عن أن التحديات الرئيسية التى قد تواجههم خلال المرحلة القادمة تتمثل فى الأمن والاقتصاد، خاصة وأنهما يعانيان كثيرا حاليا من حالة من التدهور الشديد، مؤكدا أن تحقيق التنمية يتطلب دعما حقيقيا من جانب الشعب المصرى، موضحا أن مصر تمتلك من الموارد والمواهب ما يؤهلها الى صناعة المستقبل.
وأكد دياب أيضا فى حواره مع الصحيفة الصينية أن هناك حاجة حقيقية إلى إجراء حوار بين "مصر الإسلامية" من ناحية والعالم الغربى من ناحية أخرى، مؤكدا أن انتهاج مثل هذا الطريق يعد أفضل كثيرا من الصراع.
إلا أن المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان محمود غزلان قد أكد أن الحفاظ على العلاقات المصرية الأمريكية يعد أولوية مهمة لدى الحزب والجماعة، مؤكدا أنه لابد أن تقوم العلاقة بين البلدين على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأوضح أنه ليس من المقبول أن تخضع مصر للإرادة الأمريكية لمجرد أنها تحصل على معونات سنوية.
وأكد غزلان أن مصر سوف تعمل على تنمية علاقاتها مع محيطها الخارجى، مؤكدا أن الأولوية ستكون للدائرة العربية والإسلامية ثم الدائرة الأفريقية، ثم الدول النامية ويليها الدول الغربية.
محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ويكا
ياريت
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر البلطي المحامي.
فكر الإخوان متوازن
عدد الردود 0
بواسطة:
عربى
إن الدين عند الله الإسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حمزة
رساله الي الدكتور محمد بديع والاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
الله..الله
القصد حسن و القول كفر
عدد الردود 0
بواسطة:
أ محمد عبد الحميد
رسالة الي كل مصري
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ محمد
لا تريدوا اسلمة مصر فهل تريدوا علمنتها؟
عدد الردود 0
بواسطة:
امجد
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من ظلمنا.ربنا على الظالم....
ربنا يستر من شر كل ظالم يا رب...
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم وأفتخر
أنتم تقولون القرآن دستورنا فهل تخليتم عن مبادئكم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
من اولها
من اولها