تابعت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأوضاع فى سوريا، وتنقل عن سكان مدينة حمص المحاصرة وصفهم لما يحدث لهم بأنه إبادة جماعية من جانب نظام بشار الأسد الذى يصم أذنيه عن الرأى العام الدولى، ويبدو عازما على تفجير وتجويع وقتل السوريين لحملهم على الخضوع له.
وقال شهود عيان للصحيفة إن المدينة تعرضت لقصف متواصل على نطاق واسع مساء أمس الثلاثاء، وكانت السماء تمطر صواريخ كل بضع دقائق وكانت الهليكوبتر والطائرات المقاتلة تحلق فوق المنطقة.
وأضاف الشهود أن دبابات الجيش السورى قد حاصرت الضواحى التى يسيطر عليها المعارضة، تمهيدا لما يخشوا من أنه يكون هجوما بريا قاتلا.
وقال الناشط كرم أبو ربيع إن النظام لم يتوقع أن يواصل السوريون نضالهم ضده، ولم يتوقع أننا سنثابر، والآن فهو يستخدم كارته الأخير، وهو كارت الإبادة الجماعية.
ووصف أبو ربيع الموقف الإنسانى بأنه مروع، وقال إن النظام حاول تجويع سكان حمص عن عند وهو محاصرون فى المناطق التى يسيطر عليها المعارضة، وتمركز قناصة الجيش فى الطرقات الرئيسية، وكانوا قادرين على الوصول إلى أى شخص يتحرك فى الطرق الأصغر، ولم يستطع أحد الهروب. وقتل القناصة اثنين من الصحفيين الذين كانوا يقومون بتوثيق الفظائع التى تحدث.
وتشير الجارديان إلى أن هذا الفزع يتزامن مع الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وإجرائه محادثات مع الرئيس السورى بشار الأسد بعد رفض موسكو التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن سوريا. وقال لافروف إن الأسد أكد له التزامه الكامل بوقف العنف بغض النظر عن مصدره.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة