أعلن سفير الولايات المتحدة بالجزائر هنرى إنشر استعداد بلاده للتوسط بين الجزائر والمغرب لحل خلافاتهما إذا طلب منها ذلك لإعادة فتح الحدود المغلقة، بينهما منذ عام 1994.
وقال السفير الأمريكى فى تصريحات لصحيفة "الخبر" الصادرة صباح اليوم الأربعاء، إن واشنطن تؤيد أى جهود تقود إلى فتح الحدود بين الجزائر والمغرب وحل خلافاتهما، وخاصة أن هناك إمكانيات كبيرة للتكامل الاقتصادى بالمنطقة.
وقد أغلقت الحدود بين الجزائر والمغرب فى العام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها فى هجوم استهدف فندق فى مدينة مراكش المغربية إلا أن الرباط عادت ودعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب وطرحت شروطا مقابل تلبيته فى مقدمتها تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية، "بشأن نزاع الصحراء الذى يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية وتسبب فى جمود تحاد المغرب العربى الذى لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 1994.
وبشأن تصاعد الأحداث فى سوريا.. أوضح السفير الأمريكى أن تطورات الوضع فى سوريا بلغت درجة من التعقيد.. معتبرا أن الحديث عن إمكانية ضمان خروج آمن للرئيس السورى بشار الأسد مقابل وقف العنف وتفادى الحرب الأهلية أمر وارد على اعتبار أن الأولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية تكمن فى حماية المدنيين، وبالتالى لا ضرر من التوصل إلى منح الحصانة كجزء من صفقة لضمان تفادى الحرب الأهلية على غرار ما حدث مع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح بموافقة أمريكية، وبالرغم من انتقادات المعارضة والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان التى تنادى بضرورة محاكمة الرئيس اليمنى.
وبشأن تخلى واشنطن عن الحكام العرب الذين شهدت بلدانهم ثورات ما يعرف باسم الربيع العربى.. قال هنرى إنشر إن الإدارة الأمريكية أخطأت حين اعتقدت أن الاعتماد على قادة ديكتاتوريين فى المنطقة العربية يضمن لها الاستقرار والحفاظ على مصالحها فى إشارة إلى أن ترحيب أمريكا بالتعامل مع التيارات الإسلامية دليل على احترام رغبة الشعوب العربية وتصحيح لموقفها.
وأكد السفير هنرى إنشر أن الإدارة الأمريكية ترحب بالتعامل مع أى حزب أو تيار يصل إلى السلطة عن طريق الانتخابات وأن الرفض يكون فقط فى وجه من يدعو أو يستعمل العنف، موضحا أن صعود الإسلاميين فى الدول العربية التى شهدت ثورات نابع من صميم الثقافة الموجودة فى هذه الدول، كما أنها فرصة مناسبة للأحزاب الإسلامية أن تبرهن على وجودها، خاصة وأنها ستجد نفسها أمام انتخابات أخرى وعليها أن تحسن الأداء ليعاد انتخابها.
وأضاف أن موقف البيت الأبيض إزاء ثورات الربيع العربى تحكمه أيضا فى المقام الأول مصالح أمريكا مشيرا أنه بالرغم من الترحيب بشكل عام بالثورات إلا أن المواقف الميدانية اختلفت وفقا لمصلحة الولايات المتحدة فى كل دولة، معتبرا أن مصلحة أمريكا فى سوريا ليست نفسها فى البحرين أو السعودية أو حتى ليبيا.
وبخصوص الإصلاحات السياسية التى بلورها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى شكل قوانين صدرت مؤخرا.
قال السفير الأمريكى إنها خطوة إيجابية نؤيدها، ولكن ينبغى التأكد بأنها تستجيب لطموحات الجزائريين واعتبر القوانين الستة الخاصة بالإصلاح السياسى مهمة فى العملية الإصلاحية الجارية، غير أنه من السابق لأوانه الحكم عليها إيجابا أو سلبا قبل رؤية النتائج بعد التنفيذ"، معربا عن اعتقاده بأن الانتخابات البرلمانية المقررة فى شهر مايو القادم محطة تضع هذه القوانين على المحك، وحول احتمال صعود قوى للإسلاميين فى الجزائر خلال لانتخابات التشريعية القادمة.
وأضاف أن الاقتراع التعددى المرتقب هو وحده من يحدد حجم الأحزاب المشاركة فيه، مشيرا إلى أن الأحزاب القديمة تبدو جاهزة لخوض المنافسة عكس الأحزاب الجديدة التى لا أعرف عنها الشىء الكثير، لكن من الواضح أنها لا تملك الوقت الكافى للتعريف بنفسها قبل الانتخابات''.
وأوضح إنشر بأنه "يستحيل على أى أحد التنبؤ بنتائج الانتخابات مثلما كان مستحيلا تخيل الخارطات السياسية التى أفرزتها الانتخابات فى بلدان مجاورة، مؤكدا فى نفس الوقت أن الولايات المتحدة تشجّع المشاركة فى الانتخابات إذا توفر نظام ديمقراطى، أما إذا كانت المشاركة ضعيفة فسينعكس ذلك على الحكومة" بمعنى أن الطاقم الحكومى الذى سيتمخض عن الانتخابات سيكون منقوص مصداقية وفى حال انتهى الاستحقاق إلى أغلبية إسلامية فستتعامل الولايات المتحدة مع الوضع كما هو.
وشدد على أن واشنطن "ليس لدينا أية مشكلة إيديولوجية دينية مع أى كان لكن من المهم أن لا يستخدم أى حزب العنف والقوة للوصول إلى الحكم".
دبلوماسى أمريكى: واشنطن مستعدة للتوسط بين الجزائر والمغرب
الأربعاء، 08 فبراير 2012 08:51 ص
الرئيس الجزائرى بوتفليقة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
samir
انذاااااااااااااااااااااااااااااااار
عدد الردود 0
بواسطة:
الفيلسوف
حدود جزائرية مغربية = مصالح غربية
عدد الردود 0
بواسطة:
جزائري حر
الشعب يريد إغلاق الحدود للأبد
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل الجزائري
ﻻ لفتح الحدود .. الجزائر يكفيها ما فيها من فساد ..تحيا الجمهورية المغربية.
عدد الردود 0
بواسطة:
المهم فهم الفكرة بطريقة صحيحة
4
عدد الردود 0
بواسطة:
خير الدين من الجزائر
الجزائر والمغرب ايد وحدة بعيدة عن امريكا
عدد الردود 0
بواسطة:
marocain
لخطاب جزائري
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
السؤال الذي ﻻ يستطيع المغربي اﻹجابة عليه إلا بنفاق و خوف